«الداخلية» تعلن حالة «الاستنفار القصوى» لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة

«الداخلية» تعلن حالة «الاستنفار القصوى» لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة
- الداخلية
- تأمين الكنائس
- الاستنفار القصوى
- تأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة
- عيد الميلاد
- رأس السنة
- الداخلية
- تأمين الكنائس
- الاستنفار القصوى
- تأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة
- عيد الميلاد
- رأس السنة
أعلنت وزارة الداخلية حالة «الاستنفار القصوى»، من خلال الانتشار المُكثف بجميع مديريات الأمن، فى إطار الخطة الأمنية الخاصة بتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مع تكثيف الخدمات فى جميع المنشآت الحيوية والمهمة، لتوفير الأجواء المناسبة أثناء الاحتفالات.
وشهدت جميع مديريات الأمن انتشاراً أمنياً مُكثفاً على المحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت المهمة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفورى والتصدى الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.
وتشمل الخطط الأمنية تكثيف الوجود الأمنى، وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بجميع المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية، والدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، فضلاً عن خدمات الشرطة النسائية المشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، كما ستتم الاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والوجود الميدانى لجميع المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة فعاليات الأداء الأمنى خلال الاحتفالات. وقبل ساعات من بدء احتفالات كنائس الإسكندرية بأعياد الميلاد، شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها فى شوارع الإسكندرية، معلنة حالة الاستنفار القصوى، بتنفيذ خطط جديدة لتأمين جميع الكنائس ومداخل ومخارج المحافظة، لمواجهة أى أحداث محتملة.
وقال اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، فى تصريحات، اليوم، إن «خطة التأمين تشمل نشر تمركزات أمنية ثابتة، وأقوال أمنية متحركة فى دائرة كل قسم، بالإضافة إلى الطرق المؤدية للكنائس بمدينة الإسكندرية، للتدخل الفورى والسريع حال حدوث ما يهدد الأمن، مع التشديد على الأكمنة الحدودية، وإدارة تأمين الطرق بالانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة والصحراوية، والفحص الجيد لجميع حالات الاشتباه».
{long_qoute_1}
وأضاف «الشريف» أن «المديرية شكَّلت مجموعات من القوات الخاصة التابعة لإدارة قوات الأمن، تُعاونها قوات الأمن المركزى، مجهَّزة بأحدث المعدات والأسلحة الكافية للتدخل السريع»، وشدد على القوات باليقظة التامة أثناء الخدمة، والظهور بالمظهر الانضباطى اللائق، وحُسن معاملة المواطنين.
ووجَّه مدير الأمن إدارة مرور الإسكندرية بشن حملات لتحقيق السيولة المرورية اللازمة، فى أوقات الصلوات، ووضع خطة تصورية للمحاور الرئيسية، والمحاور البديلة بالمحافظة، ووجَّه مدير الأمن إدارة شرطة المرافق بإزالة الإشغالات ورفع مخالفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة بالشوارع والأماكن الحيوية، خشية استخدامها فى أى أعمال عنف.
كما وجَّه «الشريف» إدارة البحث الجنائى بتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط دور العبادة المسيحية والمنشآت السياحية، وفحص جميع المترددين عليها، والتنسيق الأمنى مع حراس العقارات، وإدارات الفنادق، ونشر الخدمات السرية لتأمين أسطح العقارات المطلة على المنشآت المهمة، وشدد مدير الأمن، على إدارة الحماية المدنية، بنشر قواتها للكشف عن أى مفرقعات أو متفجرات.
من جهة ثانية، أشاد الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ سوهاج، بيقظة وجاهزية قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين الأديرة والكنائس فى نطاق المحافظة، استعداداً لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، خلال تفقُّد «الأنصارى» للخدمات الأمنية بمحيط الأديرة والكنائس، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، برفقة اللواء هشام الشافعى، مدير أمن المحافظة، حيث تفقَّدا محيط مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسوهاج، والدير الأبيض والدير الأحمر بالجبل الغربى، ومطرانية أخميم، ودير الملاك ودير الشهداء ودير القديسة العذراء فى حى الكوثر.
وأكد مدير أمن سوهاج، خلال الجولة، أن قوات الأمن بالتعاون مع قوات الجيش على استعداد تام لتأمين جميع الكنائس والأديرة بنطاق المحافظة، استعداداً لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد، عبر خطة مُحكمة وضعتها المديرية لتأمين جميع المنشآت ودور العبادة.
وتدق اليوم أجراس أعياد الميلاد، وتصدح كنائس التقويم الغربى «الكاثوليكية والأسقفية والروم الأرثوذكس» بترانيم الفرح، ويرفع القساوسة البخور، ويرنِّم الشمامسة ترانيم العيد: «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة»، ابتهاجاً بميلاد السيد المسيح.
ويحتفل المسيحيون حول العالم الليلة بهذه المناسبة، ويشعل الأقباط الكاثوليك فى مصر وأتباع الطائفة الأسقفية الشموع للعذراء، والدة «المخلّص»، خلال قداسات العيد التى ستقام بهذه المناسبة، حيث يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، قداس العيد فى كنيسة العذراء بمدينة نصر، ويترأس المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، القداس فى كاتدرائية القديسين بالزمالك، ويقام القداس الرئيسى لطائفة السريان الأرثوذكس بكنيسة السيدة العذراء مريم للسريان بمنطقة غمرة.
وترفع الكنائس فى قداسات العيد الصلوات لمصر وشعبها، التى احتلت مكانة لم تنَلها أى دولة فى سيرة «المسيح»، حتى إنها ذُكرت 700 مرة فى الكتاب المقدس، وستشهد القداسات مشاركة مندوبين عن الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور عدد من الوزراء والمسئولين الحاليين والسابقين والسفراء الأجانب والعرب وأعضاء مجلس النواب، ومندوبين عن رئيس الوزراء وشيخ الأزهر، وسط حراسة أمنية مشددة، وتتولى الكشافة الكنسية ترتيب الاحتفالات داخل الكنائس، فيما تتولى قوات الأمن عملية التأمين من الخارج.
وتحرس فرحة أقباط مصر عيون رجال الأمن الساهرة، التى نفذت خططاً وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء الاحتفالات، عبر الدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وتكثيف انتشار الارتكازات المسلحة بكل المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية ودور العبادة، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع كل المواقف الأمنية بحزم وحسمٍ مع كل مَن تُسوِّل له نفسه تعكير صفو الاحتفالات.
ويقيم الأقباط احتفالاتهم وسط صلوات ودعوات رؤساء الكنائس فى قداسات العيد، الذين خصصوا رسالاتهم بمناسبة ميلاد المسيح للحديث عن حاجة العالم للسلام والأمن والاستقرار، وإرسال الرسائل للمسيحيين فى الخارج بأن مصر تسير على الطريق الصحيح، من خلال مشروعات التنمية التى تقيمها الدولة فى كل شبر على أرض الوطن، مبشِّرين بغد أفضل للمصريين من المسلمين والأقباط، حيث تعتبر الكنائس «مصر» أرضاً مقدسة كـ«بيت لحم» التى وُلد فيها المسيح، بعد أن فتحت أحضانها للعائلة المقدسة كملاذ آمِن، تتبرك بآثارهم التى تركوها على أرضها طوال مسيرة عامين ونصف العام، قطعوا خلالها 2000 كيلومتر، بحثاً عن الأمان من بطش الملك «هيرودس».
وتحتفل كنائس التقويم الغربى بعد غد بالعيد، حيث يتلقى رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأسقفية التهنئة من قِبَل المسئولين، فيما تقيم كنيسة الروم الأرثوذكس قداس العيد، طبقاً للتقويم الغربى، صباح بعد غد، وهو القداس الذى سيترأسه البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا، فى كاتدرائية القديس نيقولاوس بوسط القاهرة، كما يترأس البطريرك يوسف العبسى، بطريرك الروم الكاثوليك، قداس العيد بمقر البطريركية بالظاهر، ويترأس المطران كريكور كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك فى مصر، قداس العيد بكاتدرائية البطريركية بوسط القاهرة.
فيما تحتفل كنائس التقويم الشرقى «الإنجيلية» و«الأرثوذكسية» بعيد الميلاد، فى الشهر المقبل، حيث سيترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، احتفال الطائفة الرسمى بالعيد 4 يناير المقبل فى كنيسة قصر الدوبارة بوسط القاهرة، فيما تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداس عيد الميلاد كالمعتاد مساء 6 يناير المقبل بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور الرئيس «السيسى».
وتشهد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر حالياً انتعاشة كبيرة، نظراً لحلول أعياد «الكريسماس» التى يحرص كثير من السياح على قضائها فى مصر. وقال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة فى البحر الأحمر، لـ«الوطن»، إن نسب الإشغال الفندقى حالياً بالغردقة تعدت 80% وستصل إلى نحو 90% مع بداية العام الجديد، موضحاً أن غالبية فنادق «الغردقة» استعدت للاحتفالات بوضع شجرة «الكريسماس» وصور «بابا نويل» فى مداخل الفنادق، فضلاً عن إقامة حفلات موسيقية وغنائية ليلة رأس السنة.
من جهته، قال ممدوح فرج، أمين صندوق غرفة الفنادق السابق، مدير أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، إن نسب الإشغال حالياً فى فنادق العاصمة تعدت 65%، معتبراً أنها «نسبة جيدة».