أمين جمعية منتجى البطاطس: «مفيش محتكرين» وصاحب الشائعة مسئول فى «الزراعة»

كتب: أجرى الحوار - محمد أبوعمرة

أمين جمعية منتجى البطاطس: «مفيش محتكرين» وصاحب الشائعة مسئول فى «الزراعة»

أمين جمعية منتجى البطاطس: «مفيش محتكرين» وصاحب الشائعة مسئول فى «الزراعة»

قال أحمد الشربينى، الأمين العام للجمعية العامة لمنتجى البطاطس، إن قرار التحفظ على مخزون البطاطس فى الثلاجات، الشهر الماضى، أدى إلى توجيه الشحنات المقبلة من دول الاتحاد الأوروبى لاستخدامها كتقاوى لتذهب إلى دول أخرى معادية لمصر، وهو السبب الحقيقى فى ارتفاع أسعارها قبل الزراعة. أضاف «الشربينى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن تأثير ذلك لن يكون ملموساً، خلال موسم حصاد المحصول الشتوى الذى ترتفع فيه المساحة الزراعية، وسوف يظهر الأثر كبيراً خلال موسم الحصاد للمحصول الصيفى فى أكتوبر من العام المقبل ويتضاعف سعره.. إلى نص الحوار.

فى رأيك، ما أسباب ارتفاع أسعار تقاوى البطاطس؟

- فى بداية نوفمبر قبل الماضى أرسلت مذكرة إلى رئيس الوزراء حذرت فيها وقتها من عزوف الشركات الأوروبية عن تصدير البطاطس بسبب قرارات التحفظ التى قامت بها أجهزة الدولة على ثلاجات البطاطس عقب ارتفاع سعرها وتم طرحها للاستهلاك المنزلى حيث انتشرت التقارير الإعلامية فى الصحافة الأجنبية التى تفيد بأن الحكومة المصرية تتحفظ على الثلاجات.

{long_qoute_1}

وما حجم الكميات التى تم استيرادها من الاتحاد الأوروبى؟

- لم يتم استيراد أى كمية من تقاوى البطاطس حتى الآن، حيث إنه عقب نشر الحكومة قرارات التحفظ على البطاطس، قامت الشركات بتحويل مسار الشحنات إلى دول أخرى من عرض البحر، خوفاً عليها من قيام السلطات بالتحفظ عليها.

وما الدول التى استقبلت تلك الشحنات؟

- هناك دول فى الجوار معروفة بالعداء لمصر وتنافس منتجاتها من البطاطس مثيلتها المصرية فى الأسواق العالمية عرضت على الشركات استقبال تلك الشحنات وحدث بالفعل، وأعتقد أن ما حدث مؤامرة كبيرة على سوق تصدير البطاطس المصرية التى لن يتم تصديرها العام المقبل بسبب ضعف المحصول حيث إن المصدرين يعتمدون فى المقام الأول على التقاوى الجيدة المستوردة.

وما حجم البطاطس المقبلة من الخارج ويتم استيرادها؟

- تبلغ قيمة البطاطس المقبلة من الخارج ما يقرب من 2 مليار جنيه. يتم توريدها بعد قيام الشركات المحلية ببيعها، إلا أنه بعد واقعة التحفظ رفضت الشركات إرسال البطاطس إلا بعد توريد الشركات المحلية قيمتها كاملة، وهو ما دعاهم إلى استدعائها خوفاً من التحفظ عليها.

{long_qoute_2}

كم تستهلك مصر من البطاطس سنوياً للتقاوى؟

- يحتاج المحصول الصيفى ما يقرب من 135 ألف طن سنوياً للزراعة، كما توفر السوق المحلية ما يقرب من 25 ألف طن كسر محلى يتم استخدامها، إلا أنه بسبب قرارات التحفظ تم استهلاك الكمية فى الاستخدام المنزلى.

وما الحلول العاجلة التى يمكن أن تنقذ موسم الزراعة؟

- لا يوجد أى حلول حتى الآن، وعلى المسئول الذى أصدر قرار التحفظ إيجاد الحلول.

وما حقيقة وجود محتكرين لسوق البطاطس؟

- صاحب الشائعة مسئول بوزارة الزراعة، وقالها فى أحد البرامج التليفزيونية دون أن يذكر أسماء المحتكرين.

وما تأثير كل ذلك على سوق البطاطس العام المقبل؟

- لن يكون تأثير البطاطس ملموساً، خلال موسم حصاد المحصول الشتوى الذى ترتفع فيه المساحة الزراعية وسوف يظهر الأثر كبيراً خلال موسم الحصاد للمحصول الصيفى فى أكتوبر من العام المقبل وسوف يتضاعف سعره وسوف تتجاوز تأثيرها على المستهلك عما حدث العام الحالى.

وما الحلول لحل أزمة البطاطس بشكل عام؟

- لا بد من تشكيل لجنة عليا للبطاطس مثل التى كان معمولاً بها منذ عام 1981 وحتى 1994 وأن يرأسها وزير الزراعة، على أن تكون مهامها تحديد احتياجات الاستهلاك المحلى واحتياجات التصدير ومصانع البطاطس، ويتم استيراد تقاوى تكفى الاحتياجات دون زيادة أو نقصان بما يكفل أن تصل البطاطس إلى المستهلك بسعر مناسب وبما يحقق عائداً مناسباً للمنتج، كما أنه من الضرورى تخصيص نسبة 60% من التقاوى المستوردة للجمعية العامة للبطاطس لتقوم بتوزيعها على المنتجين كما كان معمولاً به فى الماضى.

وكم يبلغ إنتاج مصر من البطاطس؟

- ننتج سنوياً 5 ملايين طن، يذهب منها مليون لمصانع البطاطس (الشيبسى)، ومليون للتصدير وثلاثة للاستهلاك المحلى، ومتوسط استهلاك الفرد من البطاطس 25 كيلو جرام سنوياً.


مواضيع متعلقة