خبراء عن أزمة أسعار البطاطس: غابت الدولة فحدثت الأزمة.. والجمعيات التعاونية تخلت عن دورها

خبراء عن أزمة أسعار البطاطس: غابت الدولة فحدثت الأزمة.. والجمعيات التعاونية تخلت عن دورها
- اتحاد المصدرين
- ارتفاع أسعار
- استصلاح الأراضى
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى
- الاتحاد العام
- التعاون الزراعى
- أجهزة الدولة
- اتحاد المصدرين
- ارتفاع أسعار
- استصلاح الأراضى
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى
- الاتحاد العام
- التعاون الزراعى
- أجهزة الدولة
كشفت أزمة ارتفاع أسعار البطاطس غياب أجهزة الدولة، خاصة وزارة الزراعة والاتحاد التعاونى الزراعى الذى يبلغ عدد جمعياته 6 آلاف جمعية، التى تركت سوق التقاوى للتجار ليتلاعبوا بالفلاحين ويرفعوا السعر بشكل قد يشعل السوق فى العام المقبل، فمن المتوقع أن تتجاوز الأسعار أكثر من الضعف.
وقال خالد حماد، الخبير التعاونى، مدير عام الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، إن أزمة تقاوى البطاطس الحقيقية تكمن فى سوء الإدارة من الجهات المعنية التى تتداول هذا المحصول زراعة وإنتاجاً وتسويقاً، موضحاً أن التغيرات المناخية فى أوروبا أدت إلى عدم كفاية التقاوى المنتجة، وارتفاع أسعار تقاوى البطاطس، بالإضافة إلى استغلال مستوردى التقاوى فى الأسعار والتلاعب بالمزارعين، خاصة بعدما تخلت جمعية منتجى البطاطس عن دورها.
وأضاف «حماد» أن الجمعيات التعاونية لمنتجى البطاطس تخلت عن الدور الأساسى الذى أنشئت من أجله، وهو استيراد التقاوى لأعضائها وكذلك تسويق المحصول لصالح الأعضاء بسعر عادل يحقق هامش ربح للمزارع، علاوة على أن لها أصول ثلاجات وتؤجرها للغير مقابل عمولة، ولا تخزن لحساب أعضائها، وهذه كارثة. وطالب «حماد» بإجبار الجمعية والاتحاد على التعاقد مع مزارعى البطاطس حتى لا تصل إلى التاجر الجشع وتسوق لحساب أعضائها وتتدخل فى خفض أسعار التقاوى المتداولة حالياً حتى تقلل التكلفة لطرف ثانٍ فى التعاقد على المحصول أى تحفز المزارعين بدفع جزء من التقاوى حتى يمكن للمزارع أن يُقبل على الزراعة، بالإضافة إلى إجبار وكلاء استيراد تقاوى البطاطس على خفض الأسعار وتوزيعها بمعرفة لجنة من الجهات ذات السيادة حتى لا يمكن التلاعب.
{long_qoute_1}
وأكد مدير التعاون الزراعى المركزى أن الاتحاد العام لمصدرى ومنتجى الحاصلات البستانية يستورد تقاوى ويقوم ببيعها دون التعاقد مع المزارعين أو التسويق مع الجمعيات العامة للبطاطس حتى يمكن التعاقد معهم فى تسويق المنتجات، ولا بد من حلول وهى قيام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بمراجعة الغرض المنشأة من أجله جمعيات البطاطس وكذلك اتحاد المصدرين. وكشف تقرير لاتحاد مصدرى ومنتجى الحاصلات البستانية عن استيراد 10 آلاف طن لحسابه فقط فى الوقت الذى تحتاج فيه البلاد إلى أكثر من 159 ألف طن للزراعة تستوردها الشركات من عدة دول أوروبية.
وقال الدكتور سميح مصطفى، رئيس اتحاد منتجى ومُصدرى الحاصلات البستانية، إن الاتحاد يسعى إلى التعاقد مع شركة دولية لاستيراد التقاوى للقيام بدور أكبر فى موازنة سوق التقاوى، ويبذل كل ما فى وسعه من أجل توفير التقاوى للجميع ولكن لا بد من التنسيق، كما أن الاتحاد يسعى لخدمة صغار المزارعين أولاً، وتنفيذ العديد من ورش العمل والدورات التدريبية لزيادة الإنتاج وتوعية المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة.
وكشف تقرير للإدارة المركزية للمحاصيل البستانية أن إجمالى الطلبات المقدمة لاستيراد تقاوى البطاطس للجنة التقاوى بلغت 157 ألف طن، موضحاً أن مصر تزرع البطاطس على مدار 3 عروات متلاحقة، وهى العروة النيلية، التى تزرع فى أواخر أغسطس وسبتمبر، ويليها العروة الشتوية (الأساسية) والتى تزرع فى أكتوبر ونوفمبر، وهما يزرعان بتقاوى كسر محلى ثم العروة الصيفية وتزرع فى ديسمبر وحتى أواخر فبراير وتزرع بتقاوى مستوردة من الاتحاد الأوروبى (فقط) معظمها من هولندا ثم فرنسا والدنمارك وأسكتلندا والقليل من بلجيكا. وأشار التقرير إلى وصول 70 ألف طن للأسواق المصرية، لزراعة 160 ألف فدان من المقرر أن تنتج 2 مليون طن، لافتاً إلى أن العجز المتوقع هذا العام قد يصل نهاية الموسم إلى 20 ألف طن فى أفضل تقدير وهو ما سيؤثر على المساحة المزروعة.