تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لمشروع الصوب الزراعية في العاشر من رمضان

كتب: مروة عبد الله

تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لمشروع الصوب الزراعية في العاشر من رمضان

تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لمشروع الصوب الزراعية في العاشر من رمضان

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أحد أهم المشروعات القومية في مجال الصوب الزراعية في مدينة العاشر من رمضان، والتي تأتي تأكيدا لمواصلة مسيرة العطاء وتطوير الاستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية.

جاء هذا الافتتاح نتاجا جديدا لقرار القيادة السياسية بإنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية، كإحدى الشركات الجديدة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث أخذت الشركة على عاتقها مسؤولية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية في المناطق الصحراوية مع تدريب الآلاف من شباب الخرجين على أحدث النظم التكنولوجية في ذلك المجال.

وبدأت مراسم الافتتاح بكلمة اللواء مصطفى أمين علي مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذي أشار لدور الجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة في تنفيذ المشروعات الإنتاجية في مختلف المجالات التي تتمشى وتدعم خطط التنمية الشاملة في مصر، وفي مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري.

وأكد دور الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال إنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة 34 ألف فدان في مناطق العاشر من رمضان، وأبو سلطان، والحمام وشرق الإسماعيلية، واللاهون بمحافظة الفيوم، مؤكدا أهمية التحول إلى الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل لتحقيق العديد من الأهداف خصوصًا زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضي التي تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضروات وغيرها وذلك في ظل محدودية المساحات المتاحة والمنزرعة منها حتى الآن.

وقال إن كل هذه الأمور دفعت نحو الاتجاه لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية كذلك تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية؛ لزيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة، بما يؤدي في النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار.

كما تحقق الصوب عالية التكنولوجيا ترشيدا يصل إلى 80% من مياه الري مع زيادة في الإنتاجية تصل لنحو 4 أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة.

ويحقق استخدام الصوبات الزراعية ترشيدا كبيرا في استهلاك المياه ففي الصوبات العادية يقل استخدام المياه بنسبة 40% عنها في الزراعات المكشوفة على المساحة نفسها مع تحقيق ضعف الإنتاجية، كما يتيح العمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات في الأسواق للمواطنين بالأسعار المناسبة والجودة العالية، وعلى مدار العام حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الغذاء الصافي نحو 95 كجم فقط سنويا من الخضروات.

ويجرى العمل المستمر للتغلب على مشكلة انخفاض صافي الإنتاج المحلي من الخضروات المتزامن مع الزيادات السكانية المستمرة، من خلال إنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية في عدة مواقع منها "الصوبات الزراعية بشرق الإسماعيلية، ومنطقة محمد نجيب، وأبو سلطان، والعاشر من رمضان".

وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة من 1.5  فدان إلى 12 فدانا وتحقق هذه المرحلة إنتاجية نحو 1.5 مليون طن سنويا من بعض أنواع الخضروات تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وأتاحت هذه المرحلة أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات.

كما استعرض مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مكونات مشروع الزراعات المحمية بموقع العاشر من رمضان، والذي يمتد على مساحة 2500 فدان يشمل 600 صوبة زراعية مساحة الواحدة 2.5 فدان، روعي فيها وفقا لأحدث التقنيات العلمية للحصول على أفضل النبات الذي يتميز بالإنتاجية العالية من الثمار، والقدرة على مقاومة العديد من أمراض التربة.

ويضم المشروع محطة للفرز والتعبئة بطاقة تصل إلى 400 طن في اليوم، وتضم ثلاجات للحفظ والتبريد ومعمل للتحليل والأبحاث وغرف للتطهير والتعقيم ومركز للمراقبة والتحكم، فضلا عن مجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية والفنية ومجموعة المخازن.

وأكد أهمية صوب المشاتل وإنتاج البذور والتي تنشأ وفقا لأحدث التقنيات العلمية وتحقق إنتاجية عالية من الثمار، مشيدا بالتعاون المثمر والبناء الذي قدمته عددا من أجهزة الدولة المختصة؛ لإنجاح هذه المشروعات وفي مقدمتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الموارد المائية والري ووزارة الكهرباء والطاقة، وكذلك الشركات المدنية المصرية، والشركات العالمية مثل روفايبا الإسبانية وشركة سينوماك الصينية.

واستمع الرئيس السيسي لعرض رئيس مجلس إدراة الشركة الوطنية للزراعات المحمية اللواء أ ح محمد عبدالحي، تناول الإشارة لأول موقع متكامل يفتتح من مواقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وإنجازه في هذه المدة الزمنية القياسية مع المحافظة على تعليمات منظمات الغذاء العالمية في إنشاء البنية التحتية، والالتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل أمنة طبقا للاشتراطات الدولية.

وتضمنت المرحلة الأولى 34 ألف فدان موزعة على عدة مواقع منها موقع قرية الأمل بمساحة 100 فدان وجنوب أبوسلطان على مساحة 12500 فدان، ومدينة الحمام بمساحة 6000 فدان ومدينة العاشر من رمضان بمساحة 2500 فدان، إضافة إلى مساحة 13000 فدان بمحافظة الفيوم.

وأشار رئيس مجلس إدراة الشركة الوطنية للزراعات المحمية إلى أن الموقع الأول والذي جرى تنفيذه بقاعدة محمد نجيب غرب مدينة الحمام بمساحة 6000 فدان تضمن 100 بيت زراعي عالي التكنولوجي ومتوسط التكنولوجيا على مساحة 3 أفدنة، و16 بيتا زراعيا شبكيا مساحة 12 فدانا، بالتعاون مع شركة روفيبا الإسبانية، إضافة إلى 186 بيتا زراعيا تقليديا مساحة كل منها 1.2 فدان أنشئت بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فضلاً عن 1000 بيت زراعي مساحة 3 أفدنة جارٍ إنشاؤها بالتعاون مع شركات التحالف المصري.

وونوّه بزراعتها فور انتهاء توريدات منظومات التهوية العلوية بواسطة هيئة الإنتاج الحربي، ولتقديم أفضل خدمة للمشروع جرى الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال 2 رافعتي مياه، الأول بطاقة 20 ألف م3 /يوم، والثانية بطاقة 150 ألف م3 /يوم، مؤكدا الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالكهرباء بقدرة كهربية بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال تنفيذ الأعمال الكهربائية اللازمة للإمداد بقدرة كهربائية 40 ميجا فولت أمبير جرى توفيرها من محطة كهرباء العميد.

والموقع الثاني هو موقع أبو سلطان الذي يقع جنوب منطقة أبو سلطان على مساحة 12500 فدان تضمن 2350 بيتا زراعيا متوسطة التكنولوجيا مساحة كل منها 2.5 فدان، وجرى إنشاءها بالتعاون مع شركة سينوماك الصينية وسيوفر المشروع 20 ألف فرصة عمل/يوم، وسيجرى بدء التجهيز للزراعة في أبريل 2019، فضلا عن أنه جارٍ الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال رافع مياه بطاقة 200 ألف م3 / يوم على ترعة السويس، كما يجرى الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالكهرباء بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية من خلال إنشاء محطة كهرباء بقدرة كهربائية 80 ميجا فولت أمبير من محطة كهرباء أبو سلطان.

الموقع الثالث هو موقع قرية الأمل ويقع في منطقة القنطرة شرق مساحة 100 فدان ويحتوي على 529 صوبة زراعية بإجمالي مساحة 100 فدان، ويعمل به 300 مهندس وعامل زراعي من أبناء محافظة الإسماعيلية، ويجرى توزيع المنتجات من خلال منافذ توزيع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على القرى المجاورة لقرية الأمل بالقنطرة شرق.

الموقع الرابع هو موقع اللاهون ويقع في محافظة الفيوم مساحة 13000 فدان ويقع بمنطقة اللاهون بمحافظة الفيوم على مساحة 13 ألف فدان حيث سيتم بناء 1500 صوبة متوسطة التكنولوجيا من تصميم مهندسي الشركة الوطنية للزراعات المحمية طراز "الصحوة" مساحة كل منها 2.5 فدان، وجرى اعتماد التصميمات من المكاتب الاستشارية المصرية المتخصصة، ويتميز ذلك البيت الزراعي بتوفير المتطلبات المصرية في الزراعة من حيث جودة المنتج، وتخفيض تكاليف الإنشاء عن مثيله المصنع في الدول الأخرى بمقدار 25% من التكلفة وزيادة الإنتاجية بنسبة 20% من حجم المنتج داخل البيت الزراعي مع ضمان تحمله سرعة رياح تصل إلى 120 كم/ الساعة، وحمل ثمري 25 كجم / م 2.

كما يحقق معدلات الأمان المطلوبة ويتطابق مع الأكواد العالمية لإنشاء البيوت الزراعية، ويتيح المشروع 35 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة.

كما تم توفير كميات المياه اللازمة للمشروع من ترعة الجيزاوية من خلال رافع مياه بطاقة 170ألف م3 مياه /يوم خط ناقل للخزانات / الاستراتيجية بطول 15 كم، إضافة إلى التخطيط لإنشاء محطة كهرباء بقدرة 60 ميجا فولت أمبير.

والموقع الخامس هو موقع العاشر من رمضان والذي يقع تحديدا شمال مدينة العاشر من رمضان على مساحة مساحة 2500 فدان وأنشئ الموقع على مساحة 2500 فدان ويحتوي على 600 بيت زراعي، مساحة البيت الزراعي 2.5 فدان زرعت بأصناف خضروات مختلفة، كما جرى زراعة أشجار المانجو على مساحة 200 فدان، وتضمن المشروع محطة للفرز والتعبئة تم تصميمها بأحدث الأساليب التكنولوجية وبمعايير الجودة العالمية.

كما جرى التخطيط لإنشاء محطة لإنتاج البذور الهدف منها إنتاج ما يزيد على مليار بذرة خضروات سنويا على عدة مراحل منها 40% بذور خضروات للزراعات المحمية و60% بذور خضروات للزراعات المكشوفة، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية.

كما قامت الشركة الوطنية للزراعات المحمية بتكويد زراعاتها والحصول على شهادات الجودة العالمية "جلوبال جاب" والتي تضمن اتباع المعايير الأوروبية الخاصة بجودة المماراسات الزراعية بما يتفق مع السلامة الصحية والخلو التام من متبقيات المبيدات؛ لتوفير منتج صحي آمن للسوق المحلي، وتصدير ما يفيض عن الحاجة للأسواق العالمية.

وروعي اتباع نظم الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية وتطبيق نظم الري والتسميد الآلي واستخدام البيئات الزراعية الطبيعية وترشيد استخدام المياه، ويعمل بالموقع 5000 فرد من مهندسين وعمال زراعيين من أبناء محافظتي الشرقية والإسماعيلية، وجرى تنفيذ أعمال المياه بالموقع بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال إنشاء رافع مياه بطاقة 50 ألف م3 على ترعة الشباب، كذلك جرى أعمال الكهرباء بواسطة "الشركة الوطنية للزراعات المحمية" وتغذية الموقع بقدرة كهربائية 19 ميجا فولت أمبير من محطة كهرباء الجعفرية.

وأكد إنشاء مجموعة من المشاتل لتغطية احتياجات المشروع من الشتلات المختلفة ويجرى فيها إجراء عمليات التطعيم لشتلات الخضر والتي تعتبر من أفضل التقنيات لمقاومة أمراض التربة، إضافة إلى زيادة الإنتاجية فضلا عن خفض تكاليف الإنتاج، ويعتبر التطعيم البديل الأمثل لتعقيم التربة كيميائيا ويساعد أيضا في تحسين مستوى الجودة للمحصول، وتمثل طاقة إنتاج المشتل الواحد 20 مليون شتلة في العروة الواحدة، وأن إجمالي المشاتل المخطط تنفيذها لصالح المرحلة الأولى 40 مشتلا بطاقة إنتاجية 800 مليون شتلة في العروة الواحدة، وتهدف تلك النقلة النوعية في المجال الزراعي إلى توفير الغذاء الصحي الآمن للمواطن.

وأعطى الرئيس إشارة البدء في وضع حجر الأساس عبر الفيديو كونفرانس إيذانا بتدشين موقع الشركة بمنطقة اللاهون الذي يوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء الصعيد لا سيما محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا.

وألقى خوسيه أنطونيو مدير عام شركة روفيبا الإسبانية، كلمة أكد خلالها على سعادته البالغة لعمل شركته بهذا المشروع العملاق، مؤكدا نقل أفضل التكنولوجيا الزراعية الإسبانية إلى مصر وإنشاء أكبر مشروع صوبات زراعية في تاريخ الزراعة الحديثة، مشيرا إلى أن ما يشهده الآن ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر مبديا إعجابه ودهشته حيث ان ما تحققه دول العالم في 30 - 40 سنة قد حققته مصر من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية خلال العامين الماضيين، ودون أدنى شك فهو إنجاز عظيم.

وأضاف أن شركة روفيبا تكنو أجرو تعاونت مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية في نقل التكنولوجيا اللازمة لتصنيع الصوب الزراعية الحديثة في مصر، حيث يراقب المشرفون الزراعيون في روفيبا مع خبراء الشركة الوطنية للزراعات المحمية، الإنتاج الزراعي ومراقبة جودة الإنتاج، كذلك السيطرة على جودة الإنتاج وترشيد استخدام المبيدات لإنتاج منتجات زراعية خالية من المبيدات طبقا لأفضل المعايير الأوروبية، مؤكدا تقديم روفيبا تكنوأجرو الدعم الكامل للشركة الوطنية للزراعات المحمية لتسويق المنتجات الزراعية وتصديرها من خلال التنسيق مع العديد من الشركات الدولية الأكثر أهمية.

وأشار إلى أن شركة روفيبا تكنو أجرو تعاونت مع واحدة من أفضل شركات إنتاج بذور الخضروات لنقل المعلومات الفنية اللازمة لإنتاج أول بذور هجينة مصرية من قبل الشركة الوطنية للزراعات المحمية، ما يساعد مصر على توفير احتياجاتها من بذورالخضروات ليس فقط لمشروعات الشركة الوطنية للزراعات المحمية، ولكن أيضًا لجميع المزارعين في مصر.

من جانبه، قال خوسيه جيمينيز مدير عام شركة ميريديام سيدز الإسبانية لإنتاج وتربية بذور الخضروات، إن إنتاج بذور الخضروات عملية مهمة جدًا لأي اقتصاد زراعي ليس فقط بسبب قيمتها العالية أو توفير النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها ولكن أيضًا لكونها من أهم عوامل الأمن الغذائي لأي دولة، مشيرا إلى أن شركته تنتج بذور خضروات عالية الجودة ويخطط للعمل مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والشركة الوطنية للزراعات المحمية لجعل مصر أول دولة في إفريقيا والعالم العربي تنتج بذور خضروات خاصة بها.

ونوّه بأن مصر لديها فرصة حقيقية لأن تكون دولة مرجعية في مجال التكنولوجيا الحيوية لمحاصيل الخضر، مؤكدا أن التعاون يهدف إلى تقديم أحسن الأصناف من بذور الخضر الهجين المناسبة للظروف المناخية المصرية والتي عليها طلب في الأسواق العالمية، وتقديم سلالات الآباء اللازمة لإنتاج بذور الخضروات في مصر، فضلا عن تكوين فريق علمي مصري وتدريبه ليعمل مع نظيره الإسباني في تطوير، وإنتاج أصناف بذور مصرية جديدة.

يأتي هذا بالإضافة إلى تحسين وتطوير بذور جميع أصناف الخضروات خلال الـ10 سنوات المقبلة، حتى تستطيع مواجهة التغير المناخي العالمي والأمراض النباتية الجديدة، وكذلك تحديات السوق العالمي، كذلك إنتاج وتصدير البذور لجميع دول العالم وخصوصًا الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، موجها الشكر إلى الرئيس السيسي على جميع مجهوداته لأن ما يراه هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر.

وأكد يونس برادة مدير الأعمال الدولية لشركة روفيبا تكنو أجرو الإسبانية، أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية لديها الآن أحدث تكنولوجيا زراعية وبذور واستشارات زراعية دولية وشهادات جودة ولديها إمكانات ممتازة لعمليات الفرز والتعبئة وكل هذا يسمح للشركة الوطنية للزراعات المحمية بأن تصبح واحدة من أهم الموردين للمنتجات الزراعية في السوق العالمي للخضروات والفاكهة، مشيرا إلى بعض التوصيات المهمة التي نريد أن نتبعها في الإنتاج والتسويق للسوق العالمي والتي تتلخص في ضرورة إنتاج زراعي عضوي 100% في الأراضي الجديدة التي لم تزرع من قبل إلى السوق المحلية والتصدير.

وأوضح أن السوق العالمية الزراعية تتحرك نحو هذه الرؤية، فلا بد من الوجود في مجال الزراعة العضوية، إضافة إلى تقديم الأصناف الجديدة بخلاف محاصيل الخضروات التقليدية، مشيرا إلى أن عمليات التصدير ستتم بشراكة دولية مصرية بين الشركة الوطنية للزراعات المحمية وأسواق العالم الرئيسية، مع مراعاة خلق الطلب وإعداد ماركة مصرية عالمية، ما يلزم العمل من الآن في برنامج زراعي متخصص قبل وبعد الحصاد من أجل وصول المنتج النهائي إلى أعلى مستويات الجودة مع أعلى معدلات طلب عالمي على هذة المنتجات.

كما ألقى وانج ويان مدير عام شركة سينو ماك الصينية كلمة، قدم الشكر فيها لمصر على دقة التنظيم والتعاون الدائم في العديد من المشروعات التنموية، مشيرا إلى أن شركة سينو ماك الصينية للصناعات الثقيلة والتابعة لشركة الصين الوطنية المحدودة لصناعة الآلات والمصنفة على قائمة "فوربس" تعد ضمن أكبر 500 شركة على مستوى العالم.

وأشاد بالدعم المقدم له في مصر والذي كان نتاجه بنجاح في مايو 2017 من خلال إبرام عقد توريد 2950 صوبة زراعية، مؤكدا عن آماله في تعزيز الثقة المتبادلة فيما بيننا لتوسيع مجالات التعاون بين شركتنا ومصر في شتى مجالات التعاون.

وشاهد الرئيس فيلما تسجيليًا من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بعنوان "فجر جديد" تناول شرحا مفصلا عن المشروعات التي تقوم بها الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وما تقدمه من تطور جديد للمنظومة الزراعية في مصر.

وأزاح الرئيس الستار عن مشروعات الصوب الزراعية إيذانا بافتتاحها، كما أجرى جولة تفقدية للصوب الزراعية تفقد خلالها طرق إدارة العمل داخل المشروع، كما تفقد الرئيس السيسي الصوب التعليمية التي تعد تصميما بحثيا مصريا يهدف للوصول إلى أنسب وأقل الطرق تكلفة في إنشاء الصوب الزراعية.

كما أزاح الستار وقص الشريط لمحطة الفرز والتعبئة واستمع إلى شرح مفصل عن المحطة التى روعي في تصميمها اتباع المعايير العالمية في منظومتي الفرز والتعبئة، أعقبها جولة تفقدية داخل المحطة تضمنت المرور على غرفة الاستقبال وخط الفرز والتعيئة والمعمل وغرفة الحفظ ومنطقة التحميل وغرفة التبريد السريع وغرفة التحكم.

حضر مراسم الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والمحافظين ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين والعاملين بالمجال الزراعي، وعدد من مديري الشركات العالمية في مجال الصوب الزراعية.


مواضيع متعلقة