«ابتسام»: توفير علاجات تقلص من حجم أورام الثدى

كتب: مريم الخطرى

«ابتسام»: توفير علاجات تقلص من حجم أورام الثدى

«ابتسام»: توفير علاجات تقلص من حجم أورام الثدى

أكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، وجود ممارسات خاطئة تتسبّب فى الإصابة بسرطان الثدى كتعاطى الهرمونات بطريقة عشوائية.

وأضافت فى حوارها لـ«الوطن» أن هناك علاقة وثيقة بين السمنة والإصابة بسرطان الثدى، موضحة أن الخلايا الدهنية تخزن هرمون الاستروجين «الهرمون النسائى»، ومع زيادته ترتفع فرصة التعرض للمرض.

{long_qoute_1}

بداية، ما الممارسات الخاطئة التى ينتج عنها سرطان الثدى؟

- يجب توضيح أمر مهم، فى البداية مرض سرطان الثدى تعود أسبابه لعوامل، منها أسباب وراثية، لا تمثل أكثر من 5% على مستوى العالم كله، وهذه النسبة رغم ضآلتها لا يمكن الاستهانة بها، ويمكن اكتشافها وعمل مسح للجينات، ثم إدخاله فى برامج للكشف الدورى، وفى مرحلة معينة يمكن إجراء عمليات وقائية، كما حدث مع الممثلة «أنجلينا جولى»، وهناك ممارسات خاطئة منتشرة لدينا بنسبة كبيرة، وهى بمثابة أحد العوامل الأساسية للتعرّض لورم سرطان الثدى، كتعاطى الهرمونات بطريقة عشوائية، خاصة عند انقطاع الدورة الشهرية، حيث إن هذه الهرمونات تعمل على تنشيط سرطان الثدى، كما أن زيادة الوزن والسمنة أحد مسببات سرطان الثدى، فالخلايا الدهنية يتم تخزين هرمون الاستروجين «الهرمون النسائى» من خلالها، وعند زيادته تزيد فرصة التعرّض للمرض، لذلك هناك علاقة وثيقة بين السمنة والإصابة بأورام الثدى، بالإضافة إلى التدخين الذى يُعد أحد أسباب الإصابة بالمرض، وطريقة الأكل أيضاً، فالإفراط فى تناول اللحوم والمواد الدهنية خطأ، لذلك يجب تغيير أسلوب حياة المواطنين وممارسة الرياضة بشكل مستمر، والاعتماد على تناول الخضراوات.

{long_qoute_2}

كيف يمكن اكتشاف مرض سرطان الثدى فى مراحله الأولى؟

- هناك طرق بدائية يمكن من خلالها اكتشاف المرض، وهى الفحص الذاتى، وهو مهم أن نعمل على توافر الثقافة التوعوية له، ويتم الفحص الذاتى بوقوف السيدة أمام المرآة، وإذا لوحظ اختلاف فى حجم الثدى عن الآخر أو احمرار، من الأفضل زيارة الطبيب، ويمكن أن تكون بعض هذه العلامات لا علاقة لها بمرض سرطان الثدى.

هل نحتاج مبادرة للكشف المبكر على سرطان الثدى، مثل مبادرة 100 مليون صحة؟

- بالطبع، جميعنا نعمل فى الفترة الحالية للقضاء على مرض سرطان الثدى من خلال الاكتشاف المبكر وفحص السيدات فى سن معينة، حالياً لا نتنظر إصابة السيدات بالمرض، نحن نعمل على منع الإصابة بالمرض، وإذا افترضنا أننا اكتشفنا أثناء الكشف المبكر إصابة سيدة من بين 100، فهذا يُعد مكسباً لإنقاذ حياتها، لأن نسبة الشفاء من المرض فى المرحلة الأولى تصل إلى 95%، وفى حين الانتظار إلى المرحلة الرابعة نسبة الـ95% يمكن أن تقل إلى 5% فقط.

البعض يرى أن سرطان الثدى لم يتم اكتشاف علاج له حتى الآن للقضاء عليه بشكل نهائى، هل هذا صحيح؟

- لا أستطيع أن آخذ هذا الحديث بشكل مطلق، لأن طريقة العلاج تختلف وفقاً للمراحل التى يتم اكتشاف المرض فيها، ونوعيات الورم، والصفات الجينية الموجودة فى الخلايا.

تم الإعلان عن علاج جديد يقلص من حجم السرطان بالثدى ويمنع استئصاله، حدثينا عنه؟

- لأول مرة سيتم توفير علاجات مبتكرة تقلص من حجم أورام الثدى، وخفض نسب تمدّد الورم فى الثدى، وهذا يسهم فى تخفيف المعاناة عن المريضة، والعلاج يسهم فى الحفاظ على الثدى من البتر أو استئصال جزء منه، وهذا بدوره يعمل على رفع معنويات السيدات ويجعلهن قادرات على مواجهة المرض والتخلص منه، حيث إن جزءاً كبيراً من السيدات يخشين هذا المرض ويتخوفن من خوض رحلة العلاج.


مواضيع متعلقة