بعد اشتعالها في فرنسا.. ما هي احتجاجات أصحاب "السترات الزرقاء"؟

كتب: دينا عبدالخالق

بعد اشتعالها في فرنسا.. ما هي احتجاجات أصحاب "السترات الزرقاء"؟

بعد اشتعالها في فرنسا.. ما هي احتجاجات أصحاب "السترات الزرقاء"؟

تشهد فرنسا احتجاجات قوية بمختلف ميادينها، منذ أكثر من شهر، بسبب زيادة الرسوم على المحروقات، ورفع الضرائب، حيث نظم عدد من المحتجين تلك المظاهرات عُرفوا باسم أصحاب "السترات الصفراء"، التي لم تهدأ وتيرتها حتى الآن، رغم تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار رفع الضرائب.

وفي خضم تلك المظاهرات التي اندلعت، نوفمبر الماضي، برزت أيضا احتجاجات "السترات الزرقاء"، التي طالب أصحابها بالحصول على زيادة في الرواتب تتراوح بين 120 و150 يورو شهريا، وهددوا الرئيس الفرنسي بأنهم سيواصلون الاحتجاج إذا لم يستمع إلى مطالبهم، خصوصا فيما يتعلق بالاقتطاع من الميزانية الأمنية، وفقا لموقع "سكاي نيوز".

ويقصد باحتجاجات "السترات الزرقاء" أفراد الشرطة الفرنسية، الذين ظهروا بعد 5 أسابيع من احتجاجات "السترات الصفراء"، واستمرت تظاهراتهم لمدة يومين، لكنها توقفت بعد أن توصلت نقابة العاملين في الشرطة إلى اتفاق مع الحكومة الفرنسية بوقف الإضراب الذي شمل إغلاق مراكز الشرطة في بعض المناطق، باستثناء الحالات الطارئة.

من ناحيته، تعهد وزير الداخلية كريستوف كاستنير بتعديل الظروف، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للتجهيزات والمباني، وأقر بأنه من غير الجائز استمرار الظروف غير المقبولة لهم، في إشارة إلى عدم دفع أموال لهم مقابل ساعات العمل الإضافية.

واتفقت الحكومة مع نقابة رجال الشرطة على تأجيل المطالبة بالتعويضات وتحديد ساعات العمل إلى يناير المقبل، مع العلم أن قيمة ساعات العمل الإضافية غير المدفوعة تصل، بحسب النقابة، إلى نحو 275 مليون يورو، حيث تضمن الاتفاق زيادة رواتب الشرطة بحوالي 120 يورو للأفراد، و150 يورو للضباط، كما ستكون هناك مكافآت وعلاوات للإداريين والفنيين تصل إلى 300 يورو.

وبحسب القائمين عليها، يشتكى رجال الشرطة من الإرهاق والإنهاك وساعات الدوريات الطويلة بالإضافة إلى العجز المستمر في الاستثمار الحكومي في التجهيزات، التي أوصلت دوائر الشرطة إلى مرحلة "حافة الانهيار"، ولذلك نظمت الشرطة خططا نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر، مساء الخميس الماضي، أمام مركز الشرطة في شارع الإليزيه، الذي سبق أن واجهوا فيها محتجي "السترات الصفراء".

شارك في احتجاج السترات الزرقاء السلمية نحو 80 عنصرا معبرين عن غضبهم، وشارك بعض محتجي "السترات الصفراء" معهم لإظهار تضامنهم مع احتجاجات الشرطة.

ووفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي ارتفعت معدلات الانتحار بين أفراد الشرطة بنسبة 36%، مقارنة بمعدلات الانتحار بين الناس العاديين، حيث بلغ عدد عناصر الشرطة الذين انتحروا في العام 2018 حوالي 30 شرطيا، غالبيتهم انتحروا بمسدساتهم، حيث انتحر آخرهم في حديقة مكتب رئيس الوزراء في نوفمبر الماضي.


مواضيع متعلقة