يحدث فى بولاق أبوالعلا: «شيشة ع الواقف»

كتب: مها طايع

يحدث فى بولاق أبوالعلا: «شيشة ع الواقف»

يحدث فى بولاق أبوالعلا: «شيشة ع الواقف»

يقفون فى صف واحد، ويمسكون بأكثر من «شيشة»، مرصوصة أمامهم على أحد أرصفة منطقة بولاق أبوالعلا، يدخّنون لدقائق معدودة، ثم يتركون أماكنهم لغيرهم من الراغبين فى التدخين، فى مشهد لافت للنظر.

أحمد سليمان ووالده، فكّرا فى مشروع مختلف، يحقق لهما دخلاً وفيراً، ولا يتطلب منهما استئجار محل بمبالغ مختلفة، فاستغلا رصيفاً مجاوراً لمسكنهما، ورصّ الابن عليه 5 قطع من الشيشة جاهزة للاستخدام وفى انتظار زبونها، وعلى مقربة منها يقوم بتحضير أكواب القهوة والشاى والـ«نسكافيه»، داخل كشك خشبى صنعه خصيصاً لأصحاب المزاج المختلف، الذين يفضلون تدخين الشيشة مع مشروبهم الساخن المفضل: «اللى بيعدّى بيدخن حجر أو اتنين على الواقف، أو يريّح على الدكة الخشب اللى حاططها، ويشرب على رواقة».

أسعار مختلفة عن المقاهى، حددها «أحمد» لـ«الشيشة»: «حجر الدخان بـ2 جنيه، والشاى والقهوة بـ3 جنيه»، حيث أسس لمشروعه منذ 5 أعوام تقريباً، بعد أن فشل فى إيجاد وظيفة مناسبة، وساعده والده بتكاليف المشروع: «أبويا كان بواب، ولما عمل لى المشروع قعد فى البيت، والمكسب بقى بالنص بينا». حظى المشروع بشهرة كبيرة بين أهالى المنطقة وأصحاب المحال التجارية، فأعجبوا بفكرته الجريئة وأسعاره، وأقبلوا عليه على الرغم من انتشار المقاهى الشعبية بهذه المنطقة: «فى الأول كنت قلقان من رأى الناس، والحمد لله حبّوا الفكرة، خاصةً أنهم بيقعدوا فى الهوا تحت الشجرة، يدخنوا ويمشوا على مزاج».


مواضيع متعلقة