بريد الوطن| أعتقوا رقابكم من سلطة البنكنوت

بريد الوطن| أعتقوا رقابكم من سلطة البنكنوت
من أعظم الأمور فى هذه الحياة أن نجد ما نتفق عليه، الكل أصبح أكثر علماً والأنضج عقلاً، الكل هو الذى أوتى من الخبرة والفطنة ما لم يؤت أحد غيره، ومن هنا نشأ التباعد والانشقاق، فإن لم تتبعنى وتعتنق رأيى فأنت مخالف لى لا تصح مخالطتك ويجب الابتعاد عنك، هى حكمة الله فى خلقه، التنوع فى كل شىء، الأبيض والأحمر والأسود لكل منهم معتقده ولكل منهم تفكيره، إذاً لماذا التنابز والفرقة؟ لكن هناك شيئاً واحداً الكل مجمع عليه رغم الاختلاف فى كل شىء.. حب المال، الكل يسعى ليجمع أكبر قدر منه، والناس فى عشقه مذاهب، فريق يجمع ولا ينفق مطلقاً، وهو التعيس حقاً، لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبوهريرة: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً»، نعم ملك يدعو على التعيس بالتلف، أى تعاسة تلك؟ والفريق الثانى الدعاء له.
أتحدث عن شىء آخر، ما كل هذا الحب لهذا النوع من الورق؟ نعم نعشق الأوراق أكثر من الأرواح والأبدان، بل أنت تُقيم بالأوراق فى عالمنا وأنت تقرأ قوله تعالى (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىءٍ) وأنت على سجادة صلاتك وتعتقد هذا الفكر، أى صلاة هذه وأى إيمان؟ يدور بذهنك الآن؟ كم دماء أريقت فقط من أجل هذه الأوراق؟
محمد فهمى سويلم - محام - المنوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com