عبداللطيف الخمولي.. فنان مغربي مهدد بالتشرد: أؤدي أصعب دور في حياتي

عبداللطيف الخمولي.. فنان مغربي مهدد بالتشرد: أؤدي أصعب دور في حياتي
لم يتوقع الفنان المغربي عبداللطيف الخمولي، أن أصعب دور سيؤديه في حياته لن يكون في مسرحية أو فيلم أو مسلسل أو حتى سهرة تليفزيونية، بل دورا صعبا في واقع مرير، إذ وجد نفسه يقترب من حافة التشرد من منزله رفقة عائلته الصغيرة، بعد صدور أمر قضائي لطرده من البيت الذي يسكنه منذ أكثر من 30 عاما.
"لا يوجد أي تغيير في حالتي، أنتظر الأمن يوميا لتنفيذ قرار الطرد من منزلي، أنا وأسرتي لكنهم لا يحضروا، والمرة الوحيدة التي جاؤوا فيها لتنفيذ القرار، اعتصم الفنانون المغاربة وممثلو منظمات المجتمع المدني في المملكة أمامه، لتتراجع القوات نظرا لأنهم وجدوا أنفسهم أمام معظم فنانو المغرب، لكن الذي أفكر فيه الآن، هو أنني لا أمتلك مسكنا بديلا، مصيري وأسرتي هو الشارع"، حسب حديث عبداللطيف الخمولي لـ"الوطن".
الخمولي ضاقت به السبل لإنقاذ أسرته من التشرد، حتى طرق أبواب زملائه الفنانين لدعمه معنويا وليس ماديا، فهو ابن المسرح المغربي الذي أصبح الخمولي من أبرز المؤثرين في تاريخه، ليوجه رسالته إليهم الأسبوع الماضي: "أحتاج لتواجدكم بجانبي في عين المكان لدعمي ومساندتي حتى تجد الدولة ومالك المنزل حلا لشتاتي وشتات أسرتي".
ويوضح الخمولي، أن أزمته بدأت منذ عودته من فرنسا، إذ استغل شقيق زوجته غيابه عن المغرب، ليرفع دعوى جنائية لإفراغ المنزل الذي يعيش فيه منذ 30 عاما، وطلب منه 18 مليون سنتيم مغربي، فأعطاها له، ثم جاء إشعار تسجيل المنزل، وينص على دفع مبلغ 66 مليون سنتيم مغربي، فاضطر إلى الاقتراض من البنك لتسديد قيمة المنزل، لكنه اكتشف أن شقيق زوجته سجله باسمه، واصفا هذه العملية بـ"النصب".
القضاة تعاطفوا مع الخمولي في استئناف الحكم الابتدائي وطالبوه بإحضار أي وثيقة تثبت تسليم شقيق زوجته مبالغ مالية، لكن هذا كان من دروب المستحيل لأنه وثق فيه، على حد قوله.
ويختتم الخمولي حديثه لـ"الوطن": "لم أخطئ في حق شقيق زوجتي، أنا إنسان أعرف الأصول جيدا، ولا أريد أي دعم مادي، أريد فقط دعما معنويا، وأدعو الله كل ثانية ألا أتشرد أنا وأسرتي الصغيرة".