بعد 11 شهراً من بدء «العملية الشاملة 2018»: الحياة تعود إلى طبيعتها فى «شمال سيناء».. والمواطنون: نثق فى قدرات الجيش والشرطة

كتب: مروة عبدالله

بعد 11 شهراً من بدء «العملية الشاملة 2018»: الحياة تعود إلى طبيعتها فى «شمال سيناء».. والمواطنون: نثق فى قدرات الجيش والشرطة

بعد 11 شهراً من بدء «العملية الشاملة 2018»: الحياة تعود إلى طبيعتها فى «شمال سيناء».. والمواطنون: نثق فى قدرات الجيش والشرطة

يواصل رجال القوات المسلحة والشرطة بطولاتهم فى مكافحة الإرهاب خلال مراحل العملية الشاملة «سيناء 2018»، وذلك بعد نحو 11 شهراً من بدء هذه العملية. وتكشف البيانات التى تصدرها القيادة العامة للقوات المسلحة حول نتائج الحرب على الإرهاب، التى كان آخرها البيان الـ30، عمّا يحققه أبطالنا من نجاحات خاصة فى مدن محافظة شمال سيناء، الأمر الذى انعكس إيجابياً على حالة الهدوء والاستقرار والحياة التى بدأت فى العودة تدريجياً إلى طبيعتها، حيث انتظمت الدراسة فى مدارس وجامعات المحافظة، وعادت سيناء آمنة مستقرة، تتطهر يوماً بعد يوم من دنس الإرهاب الأسود، يحميها رجال عقيدتهم «النصر أو الشهادة»، وتتقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل يقوم على البناء والتعمير.

وحققت العملية الشاملة «سيناء 2018»، التى ينفذها أبطالنا من الجيش والشرطة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، نجاحات مبهرة منذ انطلاقها حتى صدور البيان الـ30، حيث أعرب أهالى سيناء وشيوخ القبائل والمسئولون عن سعادتهم بعودة الهدوء والاستقرار إلى أرض الفيروز، وهو ما رصده اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، خلال جولة تفقدية على أسواق وميادين المحافظة، حيث أكد الأهالى للمحافظ توافر جميع السلع الغذائية والمنتجات فى الأسواق، مشيرين إلى أن المخابز تغطى كل الاحتياجات، وهناك تطوير فى منظومتى التعليم والصحة.

{left_qoute_1}

واصطحب محافظ شمال سيناء عدداً من مندوبى ومراسلى وسائل الإعلام، فى جولة بشوارع وميادين مدينة العريش، وتحديداً فى شارع 23 يوليو بالمدينة، حيث بدا المشهد طبيعياً تماماً، والمحلات بمختلف أنشطتها «مطاعم، مقاهى، كافيتريات، ملابس، بلاستيك، ومنظفات وغيرها» تفتح أبوابها لتستقبل المواطنين، كما تعمل المصالح الحكومية بانتظام، والجميع يمارس حياته الطبيعية دون قلق أو مشاكل، بينما يوجد رجال الأمن لتوفير الأمان وفرض الانضباط، فى حين تسير السيارات ووسائل المواصلات المختلفة فى خطوط سيرها تنقل الركاب فى هدوء ينظم حركتها رجال المرور.

وعقّب «شوشة» على المشهد قائلاً، لوسائل الإعلام، خلال الجولة، إن «جميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة تحرص على توفير جميع احتياجات المواطنين، وجميع الأسواق تخضع للرقابة الصارمة لمنع أى مخالفات أو تجاوزات»، مشيراً إلى أن «المحافظة لديها مخزون من السلع الاستراتيجية كافٍ جداً، فالخضراوات والفاكهة متوافرة بكميات كبيرة والأسعار مشابهة أو أقل من القاهرة والجيزة، كما أننا بصدد فتح باب التنافس بين التجار لمنع أى أساليب من الاحتكار، خاصة أن الجميع يعلم أنه لا تهاون مع أى مخالفات بحق المواطنين، وأجهزة الخدمة الوطنية لا تتوانى فى توفير أى من السلع التى تتطلبها المحافظة فى حال حدوث أى مشاكل طارئة».

وأضاف المحافظ أنه «يتم تشكيل حملات للتفتيش على الأغذية فى الأسواق والمحلات خاصة أماكن تصنيع وبيع الأسماك واللحوم لفحصها والتأكد من صلاحيتها، منعاً لتسرب أى أغذية غير صالحة إلى الأسواق»، منوها بالنتائج المبهرة التى حققتها العملية الشاملة «سيناء 2018» بتدمير البنية التحتية للإرهاب وحصاره وقطع الإمدادات عنه، الأمر الذى انعكس بشكل إيجابى على أمن واستقرار محافظة شمال سيناء وأهلها الذين ارتفعت روحهم المعنوية، عقب النجاح الذى حققته قواتنا المسلحة فى مواجهة التحديات وحماية الوطن أرضاً وشعباً».

وأشار «شوشة» إلى «المستقبل الواعد لأرض الفيروز المتوقع أن تكون قبلة المستثمرين فى الداخل والخارج، وقد قطعنا شوطاً كبيراً فى التحدى، وباتت المرحلة المقبلة هى مرحلة جنى الثمار»، مقدماً الشكر للقوات المسلحة التى لعبت دوراً مهماً فى تحقيق التنمية فى مصر فى هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن والإشراف على العديد من المشروعات القومية.

وأكد «شوشة» عودة الحياة إلى طبيعتها فى المحافظة وممارسة المواطنين حياتهم بشكل طبيعى وانتظام العمل فى المصالح الحكومية والمنشآت العامة لتقديم خدماتها للجمهور، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها فى خطط التنمية والتطوير.

ونوه المحافظ إلى أن «شمال سيناء لديها العديد من الإمكانيات والموارد غير المستغلة التى تم وضعها فى الاعتبار لتكون قاطرة التنمية فى سيناء»، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التى يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقاً لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، أهمها مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، نصيب شمال سيناء منها 275 ألف فدان، ويهدف المشروع لخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى متكامل، ويعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بعد خلطها بمياه النيل، كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذات قيمة اقتصادية عالية تدخل فى العديد من صناعات الزجاج والإلكترونيات والحلى ومستحضرات التجميل وغيرها وتكفى للاستثمار بها لمدة 100 عام.

{left_qoute_2}

وقال محافظ شمال سيناء إن هناك برنامجاً لتطوير منظومتى الصحة والتعليم، حيث يتم تطبيق منظومة التعليم الجديدة لتطوير التعليم، وقد كنا فى سباق مع الزمن لانطلاق الدراسة مع جميع المحافظات رغم ظروفنا الصعبة ونجحنا فى ذلك بفضل من الله، وفى مجال الصحة، ننفذ خطة عاجلة لتطوير جميع المستشفيات لرفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى وجود 4 مستشفيات مركزية فى كل مدينة، وأنه تم عقد بروتوكول مع وزارة الصحة يقضى بوجود 14 أستاذاً جامعياً من التخصصات المختلفة من أجل رفع النسق الطبى بمستشفيات شمال سيناء.

أما عن برامج التنمية المجتمعية فقال «شوشة» إنها «تعد من أهم محاور التنمية فى المحافظة، حيث يجرى تنفيذ عدد من الخطط والبرامج والأنشطة للنهوض بالمجتمع السيناوى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعلمية والنفسية، وتمكين النشء والشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية وحثهم على العمل الجماعى والتطوعى، ونحرص فى التجمعات البدوية الجديدة التى يجرى إنشاؤها على تخصيص منزل و10 أفدنة لكل فرد سيناوى و6 خلايا نحل، بالإضافة إلى الصوب الزراعية التى يتم تحديدها وفقاً لنسبة الملوحة فى المياه، ويساهم هذا المشروع الجارى تنفيذه فى زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 5 آلاف و500 فدان، موضحاً أن أبناء شمال سيناء يمارسون جميع الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والرياضية المختلفة وأن الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية.

وقدم «شوشة» الشكر إلى القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية لاهتمامها بتنمية سيناء، مشيراً إلى أن كل الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة تعمل على قدم وساق لتوفير جميع السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين، كما أن هناك تعاوناً وثيقاً بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير الإمدادات الغذائية وتقديم كل الخدمات سواء الصحية والتعليمية.

كما وجَّه «شوشة» التحية والتقدير لجميع أهالى سيناء لتحملهم خلال الشهور الماضية الأوضاع الأمنية التى كانت موجودة، منوهاً بأن ذلك جاء من أجل حمايتهم وحماية مقدرات الوطن والحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وتفقد المحافظ ومندوبو وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية عدداً من المدارس، من بينها مدرسة أحمد عرابى الابتدائية، التابعة لإدارة العريش التعليمية، والتى تأسست عام 1954، حيث كانت مثالاً لانتظام الدراسة فى جميع المدارس بشمال سيناء.

ويأتى ذلك فيما يبذل المسئولون عن العملية التعليمية بمحافظة شمال سيناء جهوداً مكثفه لتعويض التلاميذ عن فترات الانقطاع عن الدراسة فى بداية العملية الشاملة «سيناء 2018»، حيث استعدت جميع المدارس لتوفير المناخ الجيد للطلاب، وتم تجهيز كافة المدارس بدءاً من الأبواب التى استقبلت الحضور بالأشجار الخضراء والورود، مروراً بالفناء المدرسى الذى يعلوه العلم المصرى يرفرف خفاقاً فوق الجميع، فضلاً عن تجهيز الملاعب والمساحات الخضراء والجدران التى رُسمت عليها خريطة مصر، فى حين تزينت الأعمدة بأسماء الله الحسنى، بالإضافة إلى علم مصر، وصولاً إلى الفصول والمقاعد التى تم تحديثها واستبدال التالف منها، فى إطار الاهتمام بجودة التعليم وتوفير المناخ المناسب للطالب للتحصيل الجيد وخلق أجيال جديدة قادرة على الإبداع والتطوير.

ورفع تلاميذ وتلميذات المدارس علم مصر، ورددوا النشيد الوطنى، هاتفين بصوت عالٍ: «تحيا مصر»، فى إشارة إلى أنهم أقوى من الإرهاب، وقادرون على القضاء عليه فى ظل وجود قوات مسلحة قوية.

من جهة أخرى، امتلأت القرية الأولمبية بمدينة العريش بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات، حيث أقيمت مباريات ختام دورى المدارس الذى انطلق برعاية مديرية الشباب والرياضة بمحافظة شمال سيناء.

وأعرب الشباب عن فرحتهم وتفاعلهم مع الأغانى الوطنية التى ترددت داخل الصالة، حيث سادت حالة من الفرحة والبهجة بين جميع الحاضرين الذين رفعوا علم مصر، وتفاعل الحاضرون مع كاميرات التليفزيون والتصوير رافعين علامات النصر، فى إشارة إلى تحدى الإرهاب.

وقال إيهاب حسن، مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء: تُعد الصالة المغطاة أحدث مشروع رياضى عملاق فى مصر يقام على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، لتصبح مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية، حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء. وأقيمت الصالة المغطاة على مساحة 24 ألف متر مربع فى منطقة الواحة، وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة، منها: ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسية والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلفة، وغرف لخلع الملابس وغرف واستراحات للحكام وغرف إدارية وأخرى للبث التليفزيونى والإذاعى، فضلاً عن مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركز إعلامى وساحة لانتظار السيارات وساحة لانتظار كبار الشخصيات، كما أن هناك أيضاً حمام السباحة الأولمبى لتأهيل الأطفال والشباب للمشاركة فى البطولات المحلية والدولية.

ووسط حضور أسرى وجماهيرى كبير قدمت الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية، فى دليل واضح على عودة الحياة لطبيعتها بالفعل فى شمال سيناء. ووجّه الأهالى الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة، ولكل من ساهم فى عودة الحياة مرة أخرى.

ويشهد مشروع «الإسكان الاجتماعى» بالعريش على جهود التنمية الشاملة التى تنفذها الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ويؤكد اهتمام القيادة السياسية بتنمية شبه جزيرة سيناء، حيث تم تصميم عدد من العمارات على أعلى مستوى، كاملة المرافق والتشطيب جاهزة للتسليم لتعكس مدى الأمن والاستقرار الذى تعيشه محافظة شمال سيناء، بعد النجاحات المتلاحقة للعملية «سيناء 2018»، وكأنها البادرة فى مشروعات البناء والتعمير.

وفى هذا السياق أكد «شوشة» أن الاستثمارات التى تم ضخها فى مشروعات الإسكان الاجتماعى بلغت 450 مليون جنيه لإنشاء 2608 وحدات سكنية موزعة على مراكز المحافظة الخمسة، مشيراً إلى أنه للتيسير على أهالى رفح المتضررين تم تأجير عمارات سكنية من وزارة الإسكان للمواطنين يدفع الساكن فيها 100 جنيه فقط شهرياً، بينما تدفع المحافظة عنه 310 جنيهات، لافتاً إلى أن ثمن الشقة موحد على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف «شوشة»: «ونحن نسعى مع مؤسسات المجتمع المدنى للمساهمة مع المحافظة لتجهيز الفرش اللازم، بحيث لا يتحمل الفرد أى أعباء مالية وتكون وحدته السكنية جاهزة للسكن مباشرة.

وقال المهندس محمد رضوان العيادى، مدير مشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة العريش إن المشروع عبارة عن 18 عمارة، بإجمالى 360 وحدة سكنية، بتكلفة 55 مليون جنيه، تم إنشاؤها وفقاً لأحدث التصميمات الفنية لتليق بالمواطن العرايشى، لافتاً إلى أن هناك محورين تسير عليهما المحافظة، هما الإيجار والتمليك، 288 وحدة للإيجار و20 وحدة تمليك، ونقوم حالياً بدراسة حالات المتقدمين لتحديد المستحقين، وجميع الشقق 90 متراً «3 حجرات وصالة وحمام ومطبخ»، وهناك أيضاً «حى السبيل» المخصص لأهالى العريش، كما أن هناك 50 عمارة، بما يعادل 1200 وحدة، جاهزة للتسليم، و930 جارٍ تجهيز الموقع للإنشاء، وبعد ذلك تسليمها.

من جانبهم أكد أهالى ومشايخ سيناء أنهم يعيشون حالة من الهدوء والاستقرار مع نجاحات العملية «سيناء 2018» التى شنتها القوات المسلحة والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب وهدم البنية التحتية له، مؤكدين: «نثق فى قدرات الجيش والشرطة ونقف خلف الأبطال فى حربهم على الإرهاب»، مقدمين الشكر لرجال القوات المسلحة لمراعاتهم حقوق السيناوية.

«الوطن» سألت «أحمد»، أحد سكان وتجار شارع 23 يوليو، عن مستوى المرافق والخدمات، فقال: «إنها جيدة إلى حد ما، والمحافظة حريصة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المرافق، من المياه والصرف الصحى والكهرباء فى العديد من المناطق، للقضاء تماماً على أى مشاكل، بينما يتم تجهيز المساكن الاقتصادية الجديدة بكافة المرافق والخدمات».

من جانبه، قال «حمد»، أعمال حرة: إن العملية «سيناء 2018» من أشرف وأهم العمليات العسكرية التى حققت نجاحات كبيرة انعكست بشكل كبير على مستوى المعيشة داخل سيناء، ونحن واثقون تماماً فى قدرات الجيش والشرطة على هزيمة هذا العدو الغاشم، ونقف وراء أبطال القوات المسلحة والشرطة «إيد واحدة» فى الحرب الشاملة على الإرهاب الأسود.

من جهته، قال «كارم»، مهندس: «نحن نتفهم تماماً حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية، ونساند القيادة السياسية فيما تقوم به وتنفذه من خطط إصلاحية اقتصادية صعبة هى بمثابة (العلاج المر)، ونأمل أن يتم الانتهاء من المشروعات الضخمة التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة، لزيادة فرص العمل المتاحة للشباب».

فيما قال «محمود»، طالب، إن الشباب فى شمال سيناء يقدر تماماً دور الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب وتوفير الأمان لأهالى أرض الفيروز، مشيراً إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعى جداً، وأن سيناء «جوهّ عيون» الأبطال، وأنه ينتظر والعديد من زملائه إنهاء دراستهم الجامعية والتقدم للكلية الحربية والالتحاق بالخدمة فى سيناء، وأنهم جاهزون للشهادة والدفاع عن أرض الفيروز، مؤكداً أن الأرض باقية والإرهاب إلى زوال مهما كلف الأمر، مقدماً التحية لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر حرة أبية.

وقال الشيخ سالم العكش، أحد مشايخ مدينة العريش بشمال سيناء: «نعيش حالياً وسط حالة من الهدوء والاستقرار، الكل يمارس حياته الطبيعية، المصالح الحكومية تؤدى دورها، الجامعات والمدارس منتظمة، هناك مشروعات حيوية يجرى تنفيذها على أرض سيناء لرفع مستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين، على رأسها مشروع ترعة السلام أكبر مشروعات شمال سيناء، الذى يستهدف استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام»، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يتم تخصيص 25% من المخصصات الزراعية لأبناء شمال سيناء.

ووجّه «العكش» رسالة إلى إعلام الشر، الذى ينقل أحداثاً كاذبة عن سيناء قائلاً: «لن تنالوا من عزيمتنا أبداً، فنحن نصطف جميعاً خلف قواتنا فى مواجهة إرهابكم، ونعتبر أبناءنا جميعاً أبناء للقوات المسلحة والشرطة المدنية، وسنقضى عليكم بفضل الله تعالى»، مشيراً إلى أنهم مستعدون لاستقبال المصريين الشرفاء، ليروا على الطبيعة كيف يعيشون فى أمن واستقرار برعاية الجيش والشرطة. وأشار الشيخ عبدالحميد الأخرسى، أحد مشايخ قبيلة «الأخارسة» بشمال سيناء، إلى تقدير أهالى سيناء لما يدور من أحداث فى مواجهة الإرهاب الغاشم، قائلاً: «نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الباسلة».

وأضاف الشيخ «الأخرسى» موجهاً رسالة إلى أعداء الوطن: «نحن وقود لمعدات قواتنا المسلحة وجنازير لمدرعاتهم وقذائف لمدافعهم ضد أى إرهاب غادر على أرضنا الطيبة».

 

الأسواق تملئ بجميع احتياجات المواطنين من سلع غذائية

 

«شوشة» يصافح المشاركين فى دورى المدارس

 

المدارس تعمل بشكل طبيعى

 

أطفال يقدمون عروضاً رياضية

 

صورة جماعية للطلاب والمعلمين فى طابور الصباح بإحدى المدارس

 

طفلتان ترفعان علم مصر فى إحدى الأسواق بالمحافظة


مواضيع متعلقة