سقوط 9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في عفرين السورية

كتب: أ ف ب

سقوط 9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في عفرين السورية

سقوط 9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في عفرين السورية

قتل تسعة أشخاص على الأقل، اليوم، إثر انفجار سيارة مفخخة في سوق يقع وسط مدينة عفرين في شمال سوريا، التي يسيطر عليها الجيش التركي والقوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، "وقع الانفجار عند أطراف سوق الهال بالقرب من نقطة عسكرية لمقاتلين موالين لتركيا ما أسفر عن مقتل 9 اشخاص هم 5 مدنيين وأربعة عناصر من القوات الموالية لأنقرة".

وأشار عبدالرحمن إلى "إصابة أكثر من 20 شخصا بجروح بين المدنيين والمقاتلين بعضهم بحالات خطرة"، لافتا إلى أن "عدد من قضوا قابل للارتفاع".

كما أدى الانفجار "إلى خسائر مادية جسيمة في منطقة التفجير"، بحسب المرصد.

وشاهد مراسل لوكالة "فرانس برس" أكواما من الخضر والفاكهة مبعثرة في مكان الانفجار كما اكتست الجدران المحاذية له بالرماد الأسود الناجم عن الانفجار.

وقال صاحب أحد المحال التجارية في السوق ابو يزن القابوني، الذي كان في السوق عند وقوع الانفجار لوكالة فرانس برس، "كنا في السوق عندما دخلت حافلة صغيرة ظننا أنها محملة بالخضر عند الظهيرة".

وانفجرت الحافلة بعد دخولها السوق ببرهة، وهرع إلى مكان الانفجار، حيث وجد أشلاء القتلى مبعثرة على الأرض.

وأضاف، "كانت هناك دماء، رفعنا الأشلاء ووضعناها بأكياس لدفنها وقمنا بإسعاف الجرحى".

وأضاف بغضب، "لا توجد هنا عصابات مسلحة، لا يوجد إرهابيين. هنا سوق خضر يعتاش منه الناس. ما الذنب الذي اقترفوه ليفعلوا ذلك بهم؟".

وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية منذ مارس 2018 على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنّته على المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.

وأجبر الهجوم على منطقة عفرين، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفا، على الفرار، ولم يتمكّن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد.

ويأتي التفجير بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان الذي شنت بلاده منذ 2016 هجومين في شمال سوريا، الأربعاء، أن عملية جديدة ستشن "في الأيام المقبلة" وقال إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي الخميس في منطقة عفرين بعد تعرضه لإطلاق نار من مقاتلين أكراد.

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان، السبت، أن "التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سوريا، هي مصدر قلق" مطالبة تركيا بـ"الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب" في سوريا.

وكان الرئيسان التركي ونظيره الأميركي دونالد ترامب قد توافقا الجمعة على "تعاون أكثر فاعلية" بين بلديهما بشأن سوريا حيث تنذر أي عملية عسكرية تركية بانفجار الوضع بسبب الوجود العسكري الأمريكي بجانب المقاتلين الأكراد.

وتركيا والولايات المتحدة حليفتان داخل الحلف الأطلسي، لكن علاقاتهما توترت في السنوات الأخيرة خصوصا بسبب التعاون بين واشنطن ووحدات حماية الشعب الكردية والذي يثير غضب أنقرة.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية هي منظمة "إرهابية" منبثقة عن حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ 1984.

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني منظمة "إرهابية".

وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة حالة من الفوضى الأمنية. وتحدّث سكّان في مدينة عفرين لفرانس برس في أكتوبر الماضي عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلاّ في حالة الضرورة.


مواضيع متعلقة