"هل أنتم على عِلم؟".. أبرز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية
"هل أنتم على عِلم؟".. أبرز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية
نظمت الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، اليوم الأحد، المؤتمر الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة ممثلي المجلس التنفيذي لدول كل من السعودية ومصر والبحرين والكويت والأردن والسودان وموريتانيا وممثل أمانة جامعة الدول العربية، وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري.
الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية التي تسعى الدول العربية في تطبيقها، ذكرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر موقعها الرسمي، في تقرير لها تحت عنوان "هل أنتم على عِلم.. بالاستخدامات السلمية العديدة للتكنولوجيا النووية؟".
وذكر التقرير، أن "التكنولوجيا النووية تستخدم في كل مكان بحياتنا اليومية، وذلك من خلال مجالات متعددة كتحلية مياه البحر، والمنتجات الاستهلاكية والصحة والأغذية والزراعة والتطبيقات الصناعية".
وتستخدم الطاقة النووية في مجال الماء "تحلية مياه البحر"، وتمثل المياه العذبة 1.7 % من كمية المياه المتاحة على ظهر الكرة الأرضية أما بقية الكمية فتتكون من مياه البحار والمحيطات المالحة، وتحتوى ثلوج القطبين الشمالي والجنوبي على 97% من كمية المياه العذبة.
وبهذا فإن المياه العذبة في الأنهار والبحيرات التي يمكن أن يستخدمها الإنسان والحيوان والنبات لا تتعدى 0.05% من كمية المياه الموجودة على الأرض، وذلك حسب الموقع الرسمي لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وفق التقرير.
وتعد تكنولوجيا إزالة ملوحة المياه هي البديل التكنولوجي المتاح حاليا لإنتاج المياه العذبة، وأوضحت الدراسات المحلية والدولية، أنه لا توجد أي عوائق فنية تحول دون استخدام المحطات النووية في تحلية مياه البحر، وأن اقتصاديات إنتاج مياه الشرب باستخدام الطاقة النووية تعتبر منافسة للمحطات الحرارية التقليدية وتتفوق عليها من الناحية البيئية.
أما بمجال المنتجات الاستهلاكية، فتستخدم كميات ضئيلة من الإشعاع في العديد من المنتجات، ككاشفات الدخان بأجهزة الوقاية ضد الحرائق التي تعتمد على استخدام مصدر مشع صغير جدًا في عملها، بعض ساعات اليد وساعات الحائط المضيئة في الظلام الدامس تستخدم مصادر نظائر مشعة كمصدر للضوء، وتعقيم مستحضرات التجميل وكريمات تصفيف الشعر ومحاليل العدسات اللاصقة.
ووفق التقرير، يُستخدم الإشعاع في الأغذية مثل الحبوب والثمار والخضار والفاكهة واللحوم والدواجن لقتل البكتيريا والحشرات والطفيليات المسببة للأمراض وزيادة إنتاجية المحاصيل المختلفة وتحسين سلالات المحاصيل المختلفة تكون أكثر مقاومة للطفيليات والحشرات وللتغيرات المناخية غير الاعتيادية، وتكون أكثر قيمة من الناحية الغذائية وأكثر إنتاجية وجودة فيما يخدم الأمن الغذائي.
كما تستخدم النظائر المشعة في آلات تصوير طبية للكشف على الأعضاء البشرية وفحص مجرى الدم بالدورة الدموية، والكشف عن الكلى وإجراء المسح العظمي والكشف عن الإصابات العظمية والكشف عن الأورام وتشخيصها وعلاجها.
ويعتبر التصوير بالأشعة السينية من أهم أدوات التشخيص الطبية الأكثر استخدامًا، والتي تعتمد على الإشعاع، كما يتم استخدام أشعة "جاما" لتعقيم المعدّات الطبية بأمان وبتكلفة قليلة مثل: "الحُقن وضمادات الحروق والقفازات المستخدمة في الجراحة وصمامات القلب".
فيما تستخدم النظائر المشعة في الأبحاث العلمية الطبية المتعلقة بعلاج العديد من الأمراض كـ"الإيدز والزهايمر والسرطان"، وأيضًا في الدراسات الأيضية وهندسة الجينات ودراسات الحماية البيئية، وتحديد العمر الزمني للبقايا والمخلفات الحيوية سواء نباتات أو حيوانات أو طفيليات؛ كما هو الحال في الحفريات والآثار والأدوات الأثرية المصنعة من مكونات نباتية وحيوانية كالأخشاب والجلود والعظام وغيرها.
وتستخدم الطاقة النووية لإنتاج طاقة حرارية، ويتم استغلالها لغايات التدفئة وتوليد طاقة حرارية، بالإضافة لاستخدام هذه التقنية في العديد من دول العالم ومنها السويد التي هي أول من بادر في هذا المجال مستغلة المفاعلات النووية لتزويد نحو 50 مدينة من مدنها بالتدفئة والمياه الساخنة صيفًا وشتاءً.
ومن بين الفوائد الأخرى، استخدام الطاقة النووية في محركات السفن والغواصات ذات محركات دفع تعمل بالطاقة النووية، وأنشأت الولايات المتحدة أول غواصة ذرية عسكرية عام 1954، وتوالت بعدها السفن والغواصات وكاسحات الجليد التي تعمل بواسطة هذا النوع من المحركات.
