خبراء يوضحون سبب رغبة روسيا في عقد قمة مع الرئيس الأمريكي

كتب: عبدالله مجدي

خبراء يوضحون سبب رغبة روسيا في عقد قمة مع الرئيس الأمريكي

خبراء يوضحون سبب رغبة روسيا في عقد قمة مع الرئيس الأمريكي

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، باستعداد روسيا لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، لضرورتها لكلا الجانبين ومن أجل مناقشة الأمن الاستراتيجي.

وعلى الجانب الآخر صرح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، بأن لقاء رئيسي الولايات المتحدة وروسيا لن يكون ممكنا حتى إعادة روسيا السفن الأوكرانية وإطلاق سراح طاقمها.

"الطرفان يرغبان في اللقاء المشترك وليست روسيا وحدها كما يبدو"، وفقا لقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، موضحا أن القمة ستكون قمة مقايضات في القضايا المختلفة بين الطرفين ومحاولة تقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الدولة المهمة.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن سبب تأخير اللقاء اعتراض الولايات المتحدة على احتجاز روسيا سفنا أوكرانية، مؤكدا أن هذه القضية تهتم بها الولايات المتحدة لأن روسيا تحاول فرض سيطرتها على "بحر قزوين"، وهذه المنطقة تمثلا خطرا على الولايات المتحدة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن القمة ستشهد عددا من الملفات المهمة، أبرزها هي محاولة ضبط التسليح في العالم ورغبة الولايات المتحدة في حظر بعض الأنواع من الأسلحة، لذلك انسحبت الولايات المتحدة من عدد من هذه الاتفاقيات مثل الانسحاب من اتفاقية الصواريخ متوسطة المدى والانسحاب من الاتفاق النووي.

وأردف أستاذ العلوم السياسية أنه من المحتمل أن يناقش الرئيسان الملف السوري ومحاولة تحجيم التواجد الروسي في سوريا، مشيرا إلى الاجتماع سيشهد محاولة تحسين العلاقات بين البلدين، لأن الجمهوريين بعد نجاحهم سيعملون على إعادة فتح التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال الدكتور محمد فراج أبوالنور خبير الشأن الروسي، إن روسيا ترغب في عقد اللقاء لوجود عدد من الملفات المشتركة مع الولايات المتحدة وترغب روسيا في مناقشتها معها، موضحا أن قضية التسليح في العالم ستشكل الحيز الأكبر من حديث الرئيسين، حيث انسحب الرئيس من عدد من اتفاقيات التسليح أبرزها معاهدة الصواريخ متوسطة المدى والتي يشترك فيها عدد من الدول.

وأضاف أبوالنور لـ"الوطن"، أنه من المتوقع أن ينال الملف النووي، والمشكلة الأوكرانية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية جانبا من حديث الرئيسين، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سوف يواجه صعوبة لتنفيذ قراراته نظرا لوجود أطراف متعدد من العالم عالقة بين الملفات التي سيناقشها الطرفان.


مواضيع متعلقة