أحزان الوسط الفنى تتجدد برحيل حسن كامى.. وتشييع جنازته فى غياب النجوم

أحزان الوسط الفنى تتجدد برحيل حسن كامى.. وتشييع جنازته فى غياب النجوم
- أدوار الشر
- أوبرا عايدة
- أيمن عز
- إيناس عبدالدايم
- الأوبرا المصرية
- البيت الفنى للمسرح
- الدراما التليفزيونية
- السيدة نفيسة
- الظروف الصعبة
- أبناء
- أدوار الشر
- أوبرا عايدة
- أيمن عز
- إيناس عبدالدايم
- الأوبرا المصرية
- البيت الفنى للمسرح
- الدراما التليفزيونية
- السيدة نفيسة
- الظروف الصعبة
- أبناء
بعد أقل من يومين على رحيل الفنان القدير محمود القلعاوى، كان الوسط الفنى على موعد جديد مع الأحزان، حيث رحل صباح أمس الفنان القدير حسن كامى عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد تعرضه لوعكة صحية مساء الخميس نقل على أثرها إلى المستشفى، وشيعت جنازته عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة، بحضور وزيرة الثقافة وعدد محددو من الفنانين اقتصر على أيمن عزب، عضو مجلس نقابة الممثلين، وشريف خير الله وبسام رجب، وعدد من فنانى دار الأوبرا المصرية، وتم دفن الجثمان بمقابر الأسرة فى «باب الوزير» بجوار زوجته وابنه، وبناء على وصية الفنان الراحل لن يقام له سرادق عزاء.
{left_qoute_1}
من جانبه نعى د. مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، «كامى» قائلاً: فقدنا فناناً كبيراً لن يعوض، تميز بأخلاقه وتواضعه، كنت أشاهده فى عروض «أوبرا عايدة» بحضور قوى ولافت، وكنت فخوراً به، كان بمثابة أب وأخ وزميل، ولم يكن منعزلاً ويحضر حفلات الأوبرا باستمرار حتى بعد ابتعاده عن الغناء الأوبرالى، وتم تكريمه باحتفالية مرور 30 عاماً بالأوبرا، وكان يعتبر «الأوبرا» منزله الثانى، وسوف نعقد اجتماعاً مع وزيرة الثقافة من أجل التحضير لتأبين يليق بواحد من أهم أبناء الأوبرا المصرية.
أما المخرج محمد فاضل فتذكر تجربته معه قائلاً: أقنعته بالدخول إلى عالم الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «أنا وانت وبابا فى المشمش» عام 1989، ثم قدم بعدها أكثر من عمل، والحقيقة هو شخصية نادرة فنياً وإنسانياً، ممثل ملتزم وكل من يعمل معه يحبه ويحترمه، وسيظل باقياً بمشواره الفنى المميز سواء فى التمثيل أو الغناء الأوبرالى، مضيفاً: «على الرغم من الظروف الصعبة التى مر بها سواء بوفاة نجله ثم زوجته، إلا أنه كان يخفى أحزانه عن الناس، وظل لآخر يوم يشارك فى كل الفعاليات الثقافية والوطنية».
من جانبها، نعت المخرجة بتول عرفة الفنان الراحل متذكرة تجربتها فى العمل معه بالمسرح من خلال مسرحية «سندريللا» عام 2006 قائلة: «كانت تجربة مميزة على كل المستويات بالنسبة لى، وشعرت بالامتنان له كونه تحمس للمشاركة فى عمل هو الأول احترافياً وقتها لمخرجة شابة مثلى، واعتبرت ذلك تقديراً منه ومساندة لى، وضرب خلال العمل مثلاً فى الالتزام والرقى، وأشاع أجواء من البهجة فى كواليس العمل، سنظل نتذكره بها طوال الوقت.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
بينما تحدث عنه الناقد محمود قاسم قائلاً: كان رجلاً مُتحضراً لديه شخصية خاصة وحضور مميز فنياً وإنسانياً، كان يبتعد عن المشكلات ويفضل العمل مع المقربين لقلبه، دخل إلى المجال الفنى فى سن متقدمة على يد المخرج محمد فاضل، ومن أبرز ما تميز به خلال مشواره الفنى دوره فى فيلم «سمع هوس»، فى شخصية «غندور»، المطرب المشهور الذى يسرق لحن عازفى البيانولا «حمص وحلاوة» ويغير من كلماته، ونادراً ما يستطيع المطرب تأدية أدوار الشر، ولكنه استطاع أن يتفوق على ذاته وغيّر تلك الصورة فى السينما بخفة دم وقدمها بأداء ساخر وبشكل مقبول، بالإضافة إلى تفوقه خلال فيلم «سوبر ماركت» للمخرج محمد خان، وبعد ذلك تفرغ للتمثيل وترك الغناء.
وأصدرت وزيرة الثقافة، د. إيناس عبدالدايم، بياناً تنعى الفنان الراحل قالت فيه: «إن الفنون الجادة فقدت إحدى علاماتها البارزة»، مشيرة إلى أن «أعمال الراحل سواء فى فن الغناء الأوبرالى أو الدراما تشكل جزءاً من كنوز الإبداع المصرى، بما تحمله من قيم نبيلة ومعانٍ سامية»، كما نعاه المخرج إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، قائلاً: «ترك عالمنا بعد حياة فنية حافلة بالإبداع، أسكنه الله فسيح جناته».
حسن كامى فى فيلم «سمع هس»
مع محمود الجندى فى مسلسل «بوابة الحلوانى»