مفيد فوزى: الإعلام الصحيح يهتم بالإنجازات.. ويسمح بـ«خربشة الحكومة لو قصّرت».. و«السيسى» هو الرئيس الوحيد الذى أمسك «مفكرة» فى حياته

كتب: مريم الخطرى

مفيد فوزى: الإعلام الصحيح يهتم بالإنجازات.. ويسمح بـ«خربشة الحكومة لو قصّرت».. و«السيسى» هو الرئيس الوحيد الذى أمسك «مفكرة» فى حياته

مفيد فوزى: الإعلام الصحيح يهتم بالإنجازات.. ويسمح بـ«خربشة الحكومة لو قصّرت».. و«السيسى» هو الرئيس الوحيد الذى أمسك «مفكرة» فى حياته

قال الإعلامى الكبير مفيد فوزى، إن الإعلام الصحيح هو الذى يهتم بالإنجازات، ويسمح بـ«خربشة الحكومة ولو قصرت»، وإن إعلام الإخوان شر، وللأسف هناك من يتعاطف معهم فى بعض مفاصل الدولة.. وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن هناك كيمياء تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بنظيره الأمريكى دونالد ترامب، لافتاً إلى أن «السيسى» هو الرئيس الوحيد الذى أمسك «مفكرة» فى حياته، ويؤمن بأن الرقم هو الحقيقة فى الصحافة.. وإلى نص الحوار:

كيف تقيّم العلاقة بين «السيسى» و«ترامب»؟

- أظن أن هناك كيمياء إيجابية بينهما، ولا يستطيع إنسان التدخل فيها، لكن التقارير التى يقرأها الرئيس الأمريكى عن «السيسى» أنه «مناضل ضد الإرهاب وأمين حقيقى على شعبه ويحلم بدرجة معقولة من الرخاء»، فالرئيس اضطر إلى تعويم الجنيه فى فترة صعبة رغم أن اللى قبله خافوا على نفسهم من قرارات زى دى، ونختلف مع السيسى داخل مصر، لكن بره مصر لأ ماحدش يقرب له بكلمة، نراه متفتح الذهن، وأظنه، وهو يدون معلومات تتعلق بالأرقام والشخصيات داخل أجندة، يريد أن يفهم مصر من الداخل والخارج ولا يفوته شىء، ولعله الرئيس الوحيد الذى يجلس بإتقان شديد لمفكرة ليسجل الحصيلة التى يخرج بها من أى لقاء سياسى مع الشباب، والرئيس السيسى هو الرئيس الوحيد الذى أمسك مفكرة فى حياته، فجمال عبدالناصر مثلاً كان فقط يهمه صدى الجماهير ولم يكن يدون شيئاً، والسادات كان يعتمد على مخاطبته للناس ويترك أجهزة أخرى تسجل مفكرات أو بعض الهتافات المعادية أو بعض الرؤى، بينما مبارك كان يترك الأمر لمكتبه، بالتحديد مكتب المعلومات، لكن السيسى عندما جاء سنّ هذا التقليد ليدون الأرقام، التى تمثل الحقيقة فى عالم الصحافة.

{long_qoute_1}

ماذا تقصد بعبارة الاختلاف مع الرئيس السيسى فى الداخل؟

- نختلف مع السيسى فى بعض التفاصيل وليس فى نهر الأمر، أى إننا لا يمكن أن نختلف على خطوة الإصلاح الاقتصادى، لا يمكن الاختلاف على محاربة الإرهاب، لكن من الممكن أن نختلف معه فى بعض الأولويات، مثلاً الاهتمام البطالة، فيجب أن يكون على أجندة أولوياته ربما قبل الإنشاءات، فالاهتمام بأسعار السلع ينبغى أن يكون أهم لدى الرئيس قبل الطرق، ومع ذلك أومن بعقل مفتوح أن الإنشاءات ليست له بل للزمن المقبل، وأومن بعقل منفتح أيضاً أن الأسعار لدينا مثل ما يجرى فى العالم تقفز بطريقة رهيبة، قلت يوماً للرئيس لا تراهن على صبر المصريين، فرد الرئيس بأنه لا يراهن إلا على وعى المصريين، تخلصنا من الأشرار الذين مزقوا البلد أكثر من سنة ونصف وقسموها وكانت القيادة فيها للجماعة والكلمة الأولى للمرشد.

{left_qoute_1}

هل ترى أن تكون القيادة فى يد الشباب أم الخبرة؟

- الاثنين.. جنب بعض، فالشباب لديه الحماس والكبار لديهم الخبرات، ولا يعقل أن يكون للشباب خبرات حياتية.. من أين أتوا بها؟ لكن الكبار لديهم خبرات متراكمة أهداها لهم العمر والاحتكاك بالآخرين فى مجالات مختلفة، فإذا سار الكبار فى شارع الحياة دون حماس فسيمشون مشية الأعرج، وإذا صار الشباب فى شارع الحياة بدون خبرة «هيخبطوا فى الحيط».

{long_qoute_2}

مَن أقرب إعلامى إلى قلبك؟

- لا أستطيع إطلاقاً أن أوثر إعلامياً، لكن من بين المواطنين الذين كنت أشعر بوطنيتهم تامر أمين، الذى يستعد حالياً لقطع إجازته والعودة إلى التليفزيون المصرى، وحمدى رزق يقدم معلومات فى الطب وغير الطب وكل مصرى يحتاج إلى متابعة هذه الأمور.

هل يوجد حالياً بين برامج الفضائيات ما يشبه محتوى «حديث المدينة»؟

- «حديث المدينة» لم ولن يتكرر.. كان مصنوعاً لزمن ما وجمهور ما، وقدمته بما فيه الكفاية.

المؤسسات الصحفية تعانى.. كيف تقيّم حاضرها ومستقبلها؟

- أظن أنها تحتاج إلى تنافس، لا أرى نوابغ فى الصحف ولا أرى مهارات ولا أرى أسماء تقنعنى «مفيش أى كتّيبة»، فى زمنى كنا نسمع عن سناء البيسى وإقبال بركة وكريمة كمال ومنى سراج وغيرهن، وبحثت كثيراً لمعرفة السبب ووجدت أن حجم الموهبة صغير أو ربما يكون الكشّافون تقاعسوا عن اكتشاف المواهب.

وما مستقبل الصحافة الورقية فى ظل عالم إلكترونى مسيطر على حياة البشر؟

- الصحافة الورقية لن تموت أبداً، أريد العلاقة بين القارئ والكتاب، وكل تجربة تدعو وتحرض للقراءة أنا معها، وأعترف أننى لا تستهوينى المواقع الإلكترونية.

هل وجدت إجابة لتساؤلك حول عودة توفيق عكاشة للشاشة بعد اختفائه لفترة؟

- بالطبع، أعتقد أن الإعلام المرئى مؤخراً يعيش حركة تنقلات بين القنوات الفضائية.

ما الذى يحتاجه ماسبيرو ليعود لريادته؟

- ماسبيرو يتعافى حالياً، عاد ليطل على الناس من جديد، حيث بدأ من «ماسبيرو زمان» والناس لديها حب شديد أن ترى زمنها الجميل، لكن تنقصه الحرفية.

هل ضعف إعلام الدولة يصب فى صالح إعلام الإخوان وقوته وتأثيره؟

- إعلام الإخوان شر وللأسف لا يزال هناك من يتعاطف معهم فى بعض مفاصل الدولة، وللأسف أيضاً نسمح لهم بالوجود بتراجع تأثيرنا الإعلامى، وإعلام الدولة هو الصحيح لأنه يرصد الإنجازات وفى نفس الوقت يسمح بـ«خربشة الحكومة إذا قصرت فى شغلها».

شهدت الدراما انتقادات عدة خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بنشر البلطجة.. كيف تقيّم دراما العقد الثانى من الألفية الجديدة؟

- دراما هذا الزمان «سبوبة وبيزنس» نجمها محمد رمضان، ودراما لا تعبر عن دولة تحارب الإرهاب ولا تعبر عن دولة تبنى نفسها، فنحن حتى الآن نهتم بالشكل بلا مضمون ولا قيمة، فمثلاً مهرجان الجونة الأخير رائع.. فهو أشيك ديفيليه على وجه الأرض، مهرجان سينمائى غنى جداً بالاكسسوارات والرموش والمحسنات البديعية للنجوم لكنه فقير فى الفكر.. فقير فى السينما، اللى هى موضوع المهرجان.

صرحت بأن السينما المصرية تشهد حالة من التخبط.. فكيف تعود لصورتها البراقة؟

- ستعود لريادتها فى حالة مجىء شخصية كحسين كمال وشريف عرفة وعاطف الطيب.

إذا قلت أمامك أسماء مثل شريف إسماعيل وإبراهيم محلب ومكرم محمد أحمد ويحيى الفخرانى ومصطفى الفقى.. فماذا ستقول عنهم؟

- المهندس شريف إسماعيل رجل دفع صحته ثمن جهوده بجوار الرئيس، وإبراهيم محلب أحد المناضلين العظام فى زمن السيسى، والكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد أدى دوره كاملاً، والفنان يحيى الفخرانى النجم حين لا يهمه النجومية بل يهمه المحتوى، مصطفى الفقى عميد مثقفى «مصر والعالم العربى».

ما زلنا فى بدايات العام الدراسى.. وأثيرت علامات استفهام عن مدى الثقة فى الدكتور طارق شوقى وزير التعليم.. فما رأيك؟

- الدكتور طارق شوقى عالم فى التعليم لم يُفهم بعد، وخطة تطوير التعليم التى طرحها وأيدها الرئيس السيسى لم يفهمها الناس بعد، وفى رأيى أننا سنرى أثر هذا الرجل وخطته فى مستقبل قريب.


مواضيع متعلقة