مسئول التدريب بـ«الدولى للنقل»: قانون النقابات يجامل أفراداً على حساب العمال

كتب: حسام حربى

مسئول التدريب بـ«الدولى للنقل»: قانون النقابات يجامل أفراداً على حساب العمال

مسئول التدريب بـ«الدولى للنقل»: قانون النقابات يجامل أفراداً على حساب العمال

أكدت سمر سعفان، مسئول التدريب والتثقيف بالاتحاد الدولى للنقل (ITF)، أن قانون التنظيمات النقابية الجديد جاء صادماً للطبقة العمالية، لأنه يدافع عن أصحاب الأعمال على حساب العمال. واستبعدت «سمر» فى حوار لـ«الوطن» أن يتم تعديل القانون فى القريب العاجل، لأن المعتاد تعديل مثل هذه النوعية من القوانين بعد فترة طويلة من إقرارها.

وأضافت أن المواطنين لجأوا إلى استخدام «أوبر وكريم» فى تنقلاتهم، لكونها وسيلة سهلة وآمنة، بالإضافة إلى تراجع الخدمة فى التاكسى الأبيض وكثرة مشاكله، لافتة إلى أن «أوبر وكريم» تستحوذ على 60% من السوق المصرية، حالياً.. وإلى نص الحوار:

كيف تنظرون إلى القانون الجديد الخاص بالتنظيمات النقابية؟

- القانون جاء صادماً بعد ثورتين، لأنه جاء للدفاع عن أفراد، وهم أصحاب الأعمال، على حساب العمال، وهذا للأسف سيكون على حساب مصلحة الدولة، وهو بحاجة إلى تعديلات، لكننى أستبعد ذلك فى الوقت الحالى، لأن المعتاد تعديل مثل هذه النوعية من القوانين بعد فترات طويلة من الزمن، لكن إذا تم فتح الباب أمام التعديلات، فيجب أن يليق القانون بسمعة مصر وتاريخها النقابى كأول دولة عربية تؤسس للعمل النقابى والحريات النقابية، وتعتبر المواد المتعلقة بأعداد العمال اللازمة لتشكيل المنظمات النقابية، سواء اللجان أو النقابات أو الاتحادات من الأمور التى يجب الالتفات إليها، لأن الأعداد الكبيرة قد تتسبّب فى ضياع الكثير من المهن، كما يجب تعديل مادة الصفة النقابية حال رحيل عامل من مؤسسة إلى أخرى.

{left_qoute_1}

هل التعدّدية النقابية تفيد أم تضر التنظيم النقابى؟

- الدول الأكثر استقراراً تكون مرتكزة بشكل رئيسى على نقابات عمالية قوية، وفى مصر بعد 45 سنة من الأحادية النقابية وحالة الركود التى تسبّبت فيها أصبح النقابى ليس لديه طموح فى تجويد الخدمات، أو حتى الحفاظ على حقوق العمال الذين يمثلهم، والتعددية تخلق منافسة حقيقية من أجل مصلحة العامل، والمنافسة فى حد ذاتها شىء صحى، لأن وجود النقابات منفردة لا يعطى حافزاً لحماية الحقوق، وقد تكون نظرية الاتحاد بين النقابات لها أهميتها بعد عامين، لكن ليس فى الوقت الحالى، وليس من المفترض أن يخشى المسئولون من التعدّدية، لأنها مقلقة فى الشركات صغيرة الحجم، لكن ليس فى القطاع بأكمله، ولدينا نماذج حقيقية ناجحة للتعدّدية فى دول شمال أفريقيا، مثل تونس والمغرب والجزائر.

ما أهمية استخدام التكنولوجيا فى النقل؟

- التكنولوجيا قادمة لا محالة ومهمة جداً فى عملية النقل بشتى أنواعه، لكن بشرط أن تكون فى صالح العامل وليست ضده، ويجب أن يتعامل السائق والنقابى مع هذا الأمر، بل يتم تدريبه عليها وعلى كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة أن الناس تذهب دائماً إلى التكنولوجيا التى تسهل الكثير من الأمور، ولدينا مشروع «أوبر وكريم» خير دليل على ذلك، حيث ذهب الراكب إلى هذه الوسيلة لأن التكنولوجيا جعلتها الأسهل والآمن، فكل ما عليك هو استخدام تطبيق على الهاتف المحمول وتجد السيارة تحت منزلك.

{left_qoute_2}

هل تأثر التاكسى الأبيض بـ«أوبر وكريم»؟

- المواطن لجأ إلى «أوبر وكريم» بسبب تراجع الخدمة فى التاكسى الأبيض وكثرة مشاكله، وبالتأكيد حدث تأثير سلبى، نتج عنه أن نسبة تشغيل أوبر وكريم فى السوق المصرية، وصلت إلى 60%، وأصبح السائح الأجنبى يعتمد على تطبيق أوبر وكريم بمجرد نزوله إلى أرض مصر، وللعلم كنت فى سنغافورة منذ فترة لحضور المؤتمر العام الخاص بالاتحاد الدولى للنقل، وتم مناقشة نظرية الأوبرايزيشن، التى انتشرت فى العالم بسبب الأمان الذى حظى به تطبيق أوبر، ورغم ذلك تمكن التاكسى العام هناك من طرده من السوق بسبب الخدمات العالية التى يقدمها.

وما دور المنظمات النقابية فى علاج هذه السلبيات؟

- هناك دوران للنقابة، الأول يجب أن يعمل التنظيم النقابى على خلق تنافسية حقيقية عادلة بين التاكسى الأبيض وأوبر وكريم من خلال تدريب سائقى التاكسى على استخدام التكنولوجيا واللغة ولياقة التعامل وتوعيتهم بأهمية السلوكيات أثناء الرحلة، حتى يتمكنوا من المنافسة، أما الدور الثانى، فطالما أصبح هناك قانون يحكم منظومة أوبر وكريم، لا بد للنقابة أن يكون لها وجود فى المنظومة، لأن العاملين بها يحتاجون إلى تنظيم، لتوعيتهم بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.

هل تعتقدين أنه من الصعب وجود تنظيم نقابى لأوبر وكريم؟

- بالتأكيد صاحب العمل لن يوافق على السماح لسائق أوبر وكريم بعمل لجان نقابية أو حتى حضور دورات تثقيفية نقابية لتوعيتهم بأهمية العمل النقابى، حتى لا يكون مجبراً بالتزامات محددة، لكن إذا نجحنا كتنظيم نقابى فى إقناع عدد من الشباب العاملين بأوبر وكريم بعمل دورة نقابية تثقيفية سيكون الأمر جيداً.


مواضيع متعلقة