بالصور| بهجة فى حضرة «حازم دياب».. صحفى قهر السرطان وغرس محبته فى القلوب

كتب:  فاروق الدسوقى

بالصور| بهجة فى حضرة «حازم دياب».. صحفى قهر السرطان وغرس محبته فى القلوب

بالصور| بهجة فى حضرة «حازم دياب».. صحفى قهر السرطان وغرس محبته فى القلوب

«ابتهج.. فأنت فى حضرة الراحل حازم دياب، فهذا الوقت ليس وقتاً للحزن، وإنما للفخر بكتاباته ومقالاته، وإبداعاته، التى تعتبر أى جائزة تمنح له أياً كانت أقل بكثير مما يستحق، فالراحل لم يهزمه مرض السرطان، وكان أقوى منه، ولم يستسلم له، واستطاع خلال سنوات عمره الـ28 أن يغرس المحبة فى قلوب زملائه وأصدقائه، وعندما حان وقت الرحيل، أدرك الحكمة الإلهية من إصابته بالمرض الذى جعله عاجزاً عن الحديث، حتى أدركه الموت وودع العالم بعد أن نطق الشهادتين».

{long_qoute_1}

بتلك الكلمات المؤثرة، حكى عدد كبير من المشاركين فى حفل تأبين الزميل الراحل حازم دياب، الذى أقيم فى مقر مؤسسة طابا للدراسات والأبحاث بالمقطم، مساء أمس الأول، عن تجارب وحكايات مختلفة عنه، قال الداعية الحبيب على الجفرى، إن الراحل فى آخر أيامه، قال إنه انتهى من البحث عن أسباب إصابته بالسرطان، والأسئلة التى تدور فى رأسه، وأنه استقر فى داخله معنى الحكمة الإلهية، وأنه يرتاح لذلك».

وأضاف أن «دياب» انتصر على مرض السرطان، ففى لحظاته الأخيرة، كان عاجزاً عن الحديث، فرفع إصبعه ليقول: «لا إله إلا الله»، ونطق الشهادتين، وهذا هو معنى الانتصار، فالسرطان لم يقتله، لأنه لم يقتل فيه الإنسان، ولم يقتل فيه الإيمان بالله، وأعلن «الحبيب» عن قيام مؤسسة طابا للدراسات والأبحاث فى المقطم بتخصيص «جائزة سنوية» فى كتابة القصص باسم حازم دياب، على أن تتولى زوجته الكاتبة هبة خميس إدارتها، وتشكيل لجنة للتشاور مع أهل الخبرة فى مجال القصص، فيما أعلن الإعلامى خيرى رمضان تضامنه مع المؤسسة، وتخصيص مبلغ مالى للجائزة. وقال «رمضان» إنه سأل الراحل فى أيامه الأخيرة: «هل استسلمت؟»، فكانت إجابته: «أبداً لن أستسلم»، لافتاً إلى أن السرطان لم يهزمه، وأنه كان أقوى منه، ولكن القضاء والقدر كان له اختيار آخر، فقد حان موعد الوفاة، وأن الراحل كان لآخر دقيقة يحلم بمستقبل أفضل، وأن لديه رسالة لا بد أن يقوم بها.

وأضاف أن حفل تأبين الراحل كشف لنا أن هناك جيلاً آخر من زملائه قريبين بعضهم من بعض، ولديهم حلم مشترك، وهذه قيمة كبيرة جداً للراحل، الذى استطاع أن يغرس المحبة فى قلوب أصدقائه، وأن يترك إبداعاً حقيقياً.

وقال الدكتور محمد فتحى، الكاتب الصحفى، إنه ظل يبحث سنوات طويلة عن صورة جمعته وحازم وشقيقته الصغيرة «ريم»، وعندما كان يسأل الراحل عنها، كان يجيبه: «موجودة»، إلا أنه لم يكن يخبره عن مكانها، وأنه اكتشف بعد وفاته بأسبوع أن الصورة معلقة على زجاج مكتبة الراحل داخل غرفته فى بنى مزار بالمنيا. وقال علاء الغطريفى، رئيس التحرير التنفيذى لمجموعة «أونا» الصحفية، إنه كان يرى الراحل «فيلسوفاً»، محباً للخير والجمال، لافتاً إلى أن الراحل ترك خيراً وسيرة طيبة، ونقاء شعر به الجميع فى تعاملاته، وكتاباته، وأنه كان عابراً فوق كل الأشياء، محلّقاً بيننا بإنجازاته.

وأعلن محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن لجان التحكيم واللجنة العامة لمسابقة التفوق الصحفى، أصدرت توصية -بإجماع الآراء- بمنح الراحل جائزة «حرية الصحافة» لعام 2018. وقال محمود دياب، والد «حازم»: الحديث عن ابنى صعب، ولكن هذا الوقت ليس وقتاً للحزن، وإنما للفخر بكتاباته ومقالاته، فكان يمثل لنا جميعاً الجانب الطيب، ويعشق «السيرة الذاتية» لكل الشخصيات، حتى الذين لم يرهم، أما شقيقته الصغيرة «ريم» فقالت إنها تعلمت منه حب كتب «السيرة الذاتية»، وأنه نصحها بقراءتها، وأن تبدأ بقراءة السيرة الذاتية لرضوى عاشور، وأنه كان مؤمناً بأن من حق أى شخص فى الدنيا، مهما كان عمله أن يكتب عن سيرته وحياته.

شارك فى الحفل أسرة حازم دياب، وعدد كبير من الإعلاميين وأصدقائه، من بينهم الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، وحسام دياب،مدير تحرير مجموعة «أونا» الصحفية، والكاتب الصحفى والسيناريست، حازم الحديدى، والإعلامية ريهام إبراهيم، وزوجته الكاتبة هبة خميس، وابنهما يحيى، وشقيقه الأكبر عاصم دياب


مواضيع متعلقة