الغاز المصري يفتح شهية أوروبا ويدفع بمصر لنادي الدول المُصدرة في 2019

04:39 م | الخميس 13 ديسمبر 2018

بتسلمها آخر شحنات الغاز المستورد، وتحقيقها الاكتفاء الذاتي نهاية سبتمبر الماضي، حجزت مصر مقعدًا في نادي الدول المصدرة للغاز عالميًا، في ظل التوقعات بمزيد من الاكتشافات الغازية في البحر الأحمر، المقرر طرح مناقصة عالمية للتنقيب فيه خلال أسابيع قليلة لأول مرة.

وتتبني الحكومة برنامجًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، بفضل الطفرة الإنتاجية التي حققتها من الغاز الطبيعي خلال السنوات الأربع الماضية.

وفتح كشف "إيني" الإيطالية، لـ"ظهر" في امتياز شروق بشرق البحر المتوسط، شهية الاتحاد الأوروبي لاستيراد الغاز المصري، حيث أعلن طارق الملا، وزير البترول، قبل يومين، إن الاتحاد الأوروبي يدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وأنه من المقرر توجيه الفائض من الغاز الطبيعي للتصدير بعد الوفاء باحتياجات السوق المحلي.

وتوقعت مؤسسة "فيتش سوليشنز" للتصنيف الائتماني، أن يرتفع الفائض الأولي إلى 2.1% في العام المالي 2018/2019، وأن يصل إلى 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2019/2020، لافتة إلى زيادة الإيرادات الحكومية بدعم من قطاع الغاز بما يتماشى مع ارتفاع الإنتاج، ومتوقعة أن يرتفع إنتاج الغاز بنسبة 20% في 2019.

وعلق محمد سعد، رئيس جمعية مستثمري الغاز، مُعربًا عن تفاؤله بمستقبل مصر في قطاع الغاز الطبيعي، مشيراً إلي أنه من المتوقع أن تبدأ الحكومة في تصدير الفائض مطلع العام المقبل.

وبلغ إنتاج مصر من الغاز أكثر من 6 مليارات قدم مكعب يومياً، منها 2 مليار قدم مكعب من حقل ظُهر، ويضم إحتياطيات مؤكدة بنحو 30 تريليون قدم مكعب، إلي جانب 90 تريليون قدم مكعب بحقل "نور" الذي ينتج يومياً 2500 مليار قدم مكعب من الغاز، وتمتلك مصر حقولاً غازية أخري منها حقول شرق الأسكندرية وحقول الدلتا، وآتول وجيزة وفيوم.