وزير التجارة في حواره لـ"مساء DMC": مصر ثابتة ونمتلك قاعدة صناعية قوية

كتب: محمد أسامة رمضان

وزير التجارة في حواره لـ"مساء DMC": مصر ثابتة ونمتلك قاعدة صناعية قوية

وزير التجارة في حواره لـ"مساء DMC": مصر ثابتة ونمتلك قاعدة صناعية قوية

قال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية ينظمه البنك الإفريقي لتنمية الصادرات.

وأضاف نصار خلال استضافته ببرنامج "مساء dmc" الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال على شاشة "dmc"، أن مصر هي الدولة المضيفة للمعرض، موضحا أن المعرض قوي للغاية وتشارك به 32 دولة بـ1000 عارض، و"لأول مرة يكون فيه عارضين أفارقة يتجمعوا في مكان واحد".

وتابع أن ذلك تكليل لجهود كل الأفارقة على مدار السنوات الماضية والسنوات الأخيرة تحديدا واستعدادا لنقلة جديدة تماما، مشيرا إلى أن قارة إفريقيا هي أكبر منجم خيرات في العالم.

وأوضح نصار أن "تنظيم مصر المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية يرجع لأنها الأخ الأكبر للأفارقة، واللي عنده خبره، واللي يقدر يلم الدنيتا كلها وقلبه على إخواته فعلا".

ولفت الوزير إلى أن مؤتمر وزراء التجارة الأفارقة الذي سيُعقد قريبا سيناقش تفعيل الاتفاقية القارية، منوها بأن 35 وزيرًا من وزراء التجارة الأفارقة وصلوا إلى القاهرة لمناقشة تفعيل الاتفاقية.

وأضاف نصار أن إفريقيا بها مجالات عديدة للاستثمار يجب استغلالها جيدا، وتابع أن العالم أصبح "دنيا واحدة" ويجب أن تتكامل جميع الدول فيما بينها.

وتستضيف مصر فعاليات المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية على مدى 7 أيام خلال الفترة من 11 حتى 17 ديسمبر الجاري، حيث يعقد المعرض في مصر لأول مرة وينظمه البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والاتحاد الإفريقي.

وقال نصار إن الوزراء لا ينامون ويبذلون أقصى مجهوداتهم في العمل، مضيفا أن جميع الوزراء يعملون حاليا على كل ما هو متاح أمامهم.

وتابع الوزير: "الصين مثلًا تعمل حاليًا على إنشاء طريق الحرير ولديها رؤية واضحة وخطط لكنها قد تواجه عقبات تجعلها تغير كامل خططها"، وأشار إلى أنه اجتمع مع نظيره الجيبوتي حسن حمد إبراهيم لتطوير التعاون التجاري بين البلدين.

وأوضح ردا على طلب محمد ظهر حرسي، سفير جيبوتي بالقاهرة، بشأن المساعدة في المسائل اللوجستية أن جيبوتي لديها منطقة حرة وميناء لكنها لا تمتلك خبرات لوجيستية واتفقنا أننا سندرب جيبوتيين على نفقة مصر، كذلك تدريب بعض الكوادر على إدارة الأعمال.

ولفت إلى أن بعض المدربين المصريين سيعطون عددا من المحاضرات والكورسات للأشقاء في جيبوتي.

وعن دور الإعلام قال وزير التجارة والصناعة، إنه على الإعلام أن ينقل الصورة الإيجابية للمواطن وألا ينقل السلبيات، وأضاف أنه متهم بأنه بعيد تماما عن الإعلام، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يظهر في الإعلام يوميا ليتحدث عن عمله.

وتابع أنه يسير بمبدأ "دع العمل يصنع الصوت"، موضحا: "المشكلة إن الناس عايزة تحاور الوزير شخصيا وتاخد المعلومة منه، لو عايز تاخد معلومات من الوزارة فيه قنوات رسمية لده"، مبينًا أن الوزارة لا تحجب معلومات عن المواطنين إطلاقا.

وعن الصادرات أوضح أن الوزارة حددت ثلاثة أقاليم لتنمية الصادرات المصرية هي إفريقيا ثم وسط آسيا ثم شرق أوروبا، وتابع أن هناك 6 قطاعات صناعية تتميز مصر بها هي "الصناعات الكيماوية، الصناعات الغذائية، الملابس الجاهزة، الأثاث، وبعض الصناعات الهندسية، ومواد البناء".

وأشار إلى أن تميز مصر يكون في الصناعات التي تعتمد على العمالة الكثيفة أو التي تتوفر لنا فيها مواد خام، وأوضح أن مصر تواجه منافسة شرسة مع الصين والهند، وقليلًا تركيا في الأسواق الإفريقية، مشيرا إلى أن فرصة مصر في التصدير لمناطق غرب إفريقيا أعلى منها في شرقها، لأنهم من غير المتحدثين بالإنجليزية.

وأوضح الوزير أن قدرة دول غرب القارة الإفريقية أعلى من الدول الشرقية، كذلك مصر تمتلك كثيرين ممن يتحدثون الفرنسية مثلهم، مشيرًا إلى أن اللغة من أكبر العوامل في نجاح الأمور التجارية.

وقال المهندس عمرو نصار، إن وظيفة الحكومات هي توفير البيئة المناسبة لشركات القطاع الخاص، وأضاف أن ما يهمه في الوقت الحاضر هو الإنتاج الصناعي، مشيرا إلى أن أزمة أراضي المصانع التي طرحت من قبل ستحل في وقت لاحق.

وأوضح أن رجل الصناعة يأتي بحقائبه وماكيناته كي ينتج ويصنع ويكون مسؤولا عما ينتجه ولكنه غير مطلوب منه بناء المصانع، وتابع أن الوزارة تسعى لعمل تغطية جيدة بإنشاء مصانع بكل مناطق مصر خصوصا الصعيد.

وأشار إلى أن هذه المصانع عندما تنجح فإن أضعف الإيمان أن تمنع هذه المصانع هجرة أبناء الصعيد والأماكن الأخرى النائية للقاهرة، متابعًا أنه يسعى لحل المشكلات المتراكمة في الوزارة.

وعن آرائه قبل وبعد تولي الوزارة قال إنها لم تتغير، مشيرًا إلى أن الأزمة في أن الوسائل المتاحة له للحل لم يعتد عليها بعد، "في القطاع الخاص بنخلص الموضوع بالتليفون عكس القطاع الحكومي تماما".

وأوضح أنه لا يبرر أبدا أي فعل يقوم به ويحاول دائما أن يفعل هو وفريقه ما يراه صوابا.

وقال نصار إن السلوك يمكن تغييره مع الوقت إلا إذا استمر عدة سنوات سيصبح حينها ثقافة صعبة التغيير، وأضاف أن "الناس عندها ثقافة إن المستثمر أو القطاع الخاص ملتوي ومش كويس وإنه عايز يكسب كتير"، مؤكدا أن هذه النظرة أو الثقافة الخاطئة تتسبب في نفور المستثمر.

وتابع إن الإجراءات التي اتخذها الوزير السابق طارق قابيل بشأن الواردات كانت وقتية، وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذها كانت هي المتاحة حينها، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اتخاذ إجراءات وقتية مدى الحياة لأنها حينها ستكون مسكنات فقط، موضحا أن الحل الوحيد هو زيادة الصادرات أو إنتاج بدائل للواردات.

واستطرد أن مصر تفاوض الصين على الحفاظ على حجم الميزان التجاري لاستيراد المواد النافعة، وتابع نصار أن "الجانب الصيني بيحاول يتهرب ويقولك أنا مليش سلطان على القطاع الخاص في حين أن له سلطة"، مشيرا إلى أن البعض يستورد أشياء ليس لها أي قيمة تسبب عجزا كبيرا في الميزان التجاري بين مصر والصين.

وقال الوزير إنه يتفق مع الدكتور محمد معيط وزير المالية، في أن بعض السلع الاستفزازية ليس لها أهمية، مضيفا: "إيه لازمة إن أروح أشتري تليفون بـ30 ألف جنيه؟"، وأكد أنه كان لا يفضل أن تسمى هذه السلع بالاستفزازية ولكنه اقترح أن تسمى "ترفيهية".

وأشار إلى أنه إنه جارٍ التفاوض مع 4 شركات حول أن تكون قيمة الجمارك على السيارات "صفر"، موضحا أن هناك 30 شركة متخصصة في صناعة السيارات مسجلة في وزارة التجارة والصناعة.

وتابع أن تصنيع السيارات الملاكي تختلف تماما عن صناعة "الأتوبيس"، مشيرا إلى أن صناعة الأتوبيسات غير مكلفة وتصدر مصر الأوتوبيسات ذات الطابقين للندن.

وأكد أن مصر دولة ثابتة مهما واجهت من أحداث، موضحا أن مصر تمتلك قاعدة صناعية قوية جدًا يمكن البناء عليها، مشيرًا إلى أن الوضح عندما يتحسن في الأمور الصناعية سيجذب ذلك المستثمر بلا شك.

وتابع وزير التجارة والصناعة: "مصر هي مصر، شاء من شاء وأبى من أبى".

وأشار إلى أن تقدم الدول يُقاس بحجم وسائل المواصلات العامة لديها، موضحا أنه كلما كبر حجم وسيلة المواصلات كلما أظهر ذلك قوة الاقتصاد، "دول أوروبا الوسيلة المنتشرة عندها هي الأتوبيس لكن عندنا في المصر التوك توك، وهذا لا ينطبق على التاكسي".

واستطرد أن الوزارة تبحث عن بدائل أخرى أحسن من "التوك توك" حتى إذا كانت تكلفتها أغلى.

وأوضح أن تدريب العمالة العامة لا يستغرق أكثر من 6 أشهر، مشيرا إلى أن التدريب ليس معقدًا ولكن لابد من رفع كفاءة المتدرب وإعطائه ثقافات مختلفة ليستطيع التكيف مع من حوله.

وتابع: "في بدايات حياتي حضرت خناقة بين مجموعة من الألمان مع أحد العمال بسبب مللي واحد خطأ في القياس، وطبعا دا لو عندنا كانت عدت من غير نقاش".


مواضيع متعلقة