تحقيقات «أمن الدولة»: أعضاء فى «بيت المقدس» اعترفوا بارتكاب حادث مديرية أمن المنصورة

تحقيقات «أمن الدولة»: أعضاء فى «بيت المقدس» اعترفوا بارتكاب حادث مديرية أمن المنصورة
قالت مصادر قضائية إن نيابة أمن الدولة تستكمل التحقيق مع المتهمين الذين ألقى القبض عليهم فى قضية الانضمام لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذى ارتكب عددا من العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة التى أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسى يوم 3 يوليو الماضى. وقالت المصادر إن النيابة بدأت أولى جلسات التحقيق مع المتهمين مساء الأربعاء الماضى فى حراسة أمنية مشددة استمرت قرابة 8 ساعات هى فترة جلسة التحقيق الأولى مع المتهمين الخمسة والتى تم خلالها التحقيق مع المتهمين فى انضمامهم لتنظيمات وجماعات غير قانونية تهدف للعنف وارتكاب جرائم إرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن المتهمين أدلوا خلال جلسة التحقيق الأولى باعترافات مهمة حول تورطهم وتورط آخرين فى الانضمام لتنظيم «أنصار بيت المقدس» وعدد من التنظيمات الأخرى التى تتخذ من العنف وسيلة لها لتحقيق أهدافها، وخلال جلسة التحقيق ناقشت النيابة المتهمين فى انتماءاتهم السياسية والمصادر التى استندوا إليها فى تكوين عقيدتهم الدينية والشيوخ الذين درسوا مؤلفاتهم لتكوين أفكارهم ورؤيتهم للدولة ونظام الحكم والقوانين المعمول بها حاليا ومدى إيمانهم بها والتزامهم بها فى إطار الدولة ومؤسساتها والعمل فيها. وقالت المصادر إن القضية التى بدأت التحقيقات فيها لا تتعلق بقضية الحادث الإرهابى الذى وقع فى مديرية أمن الدقهلية وأسفر عن مصرع 17 شخصا بين أفراد وضباط الشرطة ومواطنين وإصابة آخرين قبل عشرة أيام فقط ولكنها تتعلق بتنظيم إرهابى يستهدف مؤسسات الدولة بعمليات إرهابية بطرق مختلفة.[SecondImage]
ولفتت المصادر إلى أن ذلك التنظيم متهم بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية الأخرى بخلاف حادث المنصورة، وأن جلسة التحقيق الأولى معهم أكدت ذلك من خلال أقوالهم بعد مواجهتهم ببعض ما ورد فى تحريات جهاز الأمن الوطنى التى قدمها للنيابة كأحد الأدلة على ارتكاب المتهمين لجرائم إرهابية، وأن جلسات التحقيق المقبلة سيتم خلالها مواجهة المتهمين بباقى الأدلة على تورطهم فى جرائم العنف، وأن النيابة ستطلب ملفات وأوراق قضية حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية من نيابة جنوب المنصورة التى بدأت التحقيقات فيها منذ وقوعها وأجرت معايناتها وناظرت جثامين الضحايا والسيارة المستخدمة فى عملية التفجير وتحفظت على بقايا العبوة الناسفة التى استخدمت وأرسلتها للمعمل الجنائى وخبراء المفرقعات للتعرف على مكوناتها والمواد المفجرة المستخدمة فيها. وأشارت المصادر إلى أن هناك عددا آخر من المتهمين بالانضمام إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى والمتورطين فى عدد من أحداث العنف بعدد من المحافظات، ومن بينها حادث مديرية أمن المنصورة. وأفادت التحريات والتحقيقات فى القضية أن منفذ عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية يدعى إمام مرعى إمام، وأنه من مدينة القاهرة، واشترك معه فى تنفيذ العملية الإرهابية 7 متهمين آخرين، بينهم نجل القيادى الإخوانى بالدقهلية المنجى الزواوى، وأنه اعترف خلال استجوابه من قِبل ضباط الأمن الوطنى بارتكاب عدد من الحوادث الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، من بينها حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، وأنه تم ضبط اثنين من بين المتهمين فى تلك القضية وهما عادل البيلى وأحمد محمد عبدالحليم. وأشارت التحقيقات والتحريات إلى أن المتهمين يعملون تحت قيادة توفيق محمد فريج زيادة، زعيم تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى مصر، وهى الجماعة التى ارتكبت العديد من الحوادث الإرهابية، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية واغتيال ضابط الأمن الوطنى، محمد مبروك.
وأضافت التحقيقات والتحريات أن تنظيم الفرقان هو أحد الأجنحة العسكرية لتنظيم «أنصار بيت المقدس» وزعيمه يدعى محمد نصر، وأن النيابة العامة أصدرت قرارات بضبطهما وإحضارهما للتحقيق معهما فى الجرائم المتورطين فيها. وأشارت التحريات إلى أن المتهمين فى قضية تفجير مديرية أمن المنصورة عُثر بحوزة أحدهم فى مسكنه على معمل لتصنيع المتفجرات التى استُخدمت فى تصنيع عبوات ناسفة فى العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى سلاح آلى أثبتت عمليات فحصه أنه استُخدم فى عمليات إرهابية سابقة، من بينها إطلاق الرصاص على بعض المواطنين أعلى كوبرى الجامعة بالمنصورة، والاستيلاء على محل مجوهرات بمحافظة كفر الشيخ، كما عُثر أيضاً بحوزة المتهمين على إصدارات جهادية، من بينها بيانات لجماعة «أنصار بيت المقدس»، وأوراق أخرى تشرح كيفية تصنيع مواد متفجرة ودوائر كهربائية، بالإضافة إلى قاذف «آر بى جى». وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين كانوا يستهدفون محلات الذهب والمحلات التجارية المملوكة لمسيحيين والاستيلاء على محتوياتها لاستخدامها فى تمويل عملياتهم الإرهابية فى عدد من المحافظات، وأثبتت التحريات تورط عدد آخر من المتهمين فى عمليات اغتيال وزير الداخلية واغتيال محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، وعدد من الحوادث الأخرى، وأصدرت النيابة قرارات بضبطهم وإحضارهم، وهم: أحمد سيد عبدالعزيز مصعب، من مدينة بلقاس بالدقهلية، وهشام عشماوى وعماد الدين محمود وسمير عبدالحكيم وفهمى عبدالرؤوف ومحمد فتحى، وآخرون، أصدرت النيابة قرارات بضبطهم وإحضارهم للتحقيق معهم من قِبل نيابة أمن الدولة التى تباشر التحقيقات فى جميع تلك القضايا.