جادو: احتجاجات السترات الصفراء هدفها إسقاط الجمهورية الفرنسية

جادو: احتجاجات السترات الصفراء هدفها إسقاط الجمهورية الفرنسية
قالت الدكتور جيهان جادو عضو مجلس حي فرساي بفرنسا، إن متظاهري السترات الصفراء كانوا مستقلين ولم يكونوا منتمين لأي حزب سياسي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش، مقدم برنامج "الآن"، المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "المطالب في بداية التظاهرات كانت اقتصادية بحتة، بتحسين الأجور وإلغاء الضرائب على الأجور، مع بعض التعديلات الأخرى".
وأكدت جادو، أن هذا المشهد تغير تماما، موضحةً أن المطالب أصبحت سياسية في المقام الأول، إلى حد جعلهم يطالبون بإقالة ماكرون وحل الحكومة.
وتابعت: "لا أفهم ما الموضوع، هل هو اقتصادي بحت كما ذكروا، أم أن الأمر يُقصد به إسقاط الجمهورية الفرنسية الحالية المتمثلة في الرئيس".
وأكملت: "الشارع الفرنسي انقسم بعد خطاب ماكرون إلى جزئين، فهناك من يؤيدينه، وهناك أصحاب السترات الصفراء الذين يرفضون خطاب ماكرون".
وواصلت: "يجب العمل على توحيد الجمهورية الفرنسية، وماكرون بالأمس حدد بداية جيدة للتعديلات التي سوف تتم في المستقبل، واتخذ عددًا من القرارات التي سَتُنفذ في المستقبل وسيجتمع غدًا مع رؤساء البنوك لبحث تلك الأزمة للتنفيذ فورًا، إذا هو قدم حسن النية، لكني لا أستطيع تقبل موقف الستراء الصفراء، لماذا يرفضون ذلك".
واعتبرت حركة "السترات الصفراء" خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير مقنع، مؤكدةً اعتزامها مواصلة الاحتجاجات، حسبما أفادت قناة "العربية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في كلمة له اليوم، إنه لا يمكن أن يكون الغضب مبررًا للعنف والشغب في البلاد، معربًا عن تحمله المسؤولية في إثارة مشاعر الغضب لدى البعض، كما أنه يجب إيجاد حل للخروج من الأزمة الحالية، حيث إن فرنسا تواجه حالة طوارئ اقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف "ماكرون" أنه سيجري مراجعة نظام الضرائب لدعم من يتقاضون رواتب ضعيفة، وإجراء إصلاحات عميقة على نظام الأجور والضرائب، موجهًا حديثه للشعب الفرنسي أنه سيكون هناك زيادة الحد الأدنى للأجور بدءا من العام المقبل، وإدخال حوافز مالية وتدابير عاجلة لمساعدة من تقل رواتبهم عن 2000 يورو.