"البنك الأسيوي": سندعم بكل قوة أهداف مصر في تصدير الطاقة النظيفة
"البنك الأسيوي": سندعم بكل قوة أهداف مصر في تصدير الطاقة النظيفة
- إصلاح الاقتصاد
- اقتصاد مصر
- الاستثمارات الخاصة
- التنمية المستدامة
- وزير المالية
- محمد معيط
- إصلاح الاقتصاد
- اقتصاد مصر
- الاستثمارات الخاصة
- التنمية المستدامة
- وزير المالية
- محمد معيط
أشاد جين لي تشون، رئيس مجلس إدارة البنك الأسيوي، بتنوع الفرص الاستثمارية في مصر، كما أكد على دعم وتشجيع البنك بالمشروعات الاستثمارية في البنية التحتية وفي قطاع الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أنه سيدعم بكل قوة أهداف الحكومة المصرية في تصدير الطاقة النظيفة إلى الدول المجاورة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة، وهو ما يتماشى مع أولويات البنك للاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتعزيز الربط عبر الحدود.
وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي أثمر عن استعادة الاستقرار الاقتصادي وثقة الأسواق والمؤسسات الدولية في اقتصاد مصر، وتحقيق وفورات مالية من برنامجي ترشيد دعم الطاقة وإصلاح هيكل الإنفاق العام وإعادة ترتيب أولوياته وإعادة توجيه جزء من هذا الوفر المالي لزيادة الإنفاق العام على برامج البعد الاجتماعي والاستثمارات العامة، ما أسهم في تحسن معدلات النمو الاقتصادي إلى جانب تحسن أداء المؤشرات المالية للموازنة العامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده معيط ومحافظ مصر لدى البنك الأسيوي، مساء أمس، مع السيد جين لي تشون رئيس مجلس إدارة البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية "AIIB"، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل وأحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية وعضو مجلس الإدارة التنفيذي للبنك الأسيوي، والدكترو إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية لشؤون الخزانة وقيادات وزارات المالية والنقل والتخطيط والإسكان والمجتمعات العمرانية.
واستعرض وزير المالية، خلال الاجتماع، التطورات الاقتصادية التي شهدتها الدولة وأهم السياسات والإصلاحات التي يتم تطبيقها وما تم تحقيقه من مؤشرات ايجابية أدت إلى تعافي الاقتصاد، والوقوف على أهم المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها حاليا والمشروعات المستهدفة خلال السنوات المقبلة، والتي يمكن للبنك المشاركة في تمويلها، خاصة في مجال تحسين وتطوير البنية التحتية.
وأكد معيط، أن الدولة تعمل حاليًا على تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي لتسريع وتيرة مشاركة الاستثمار الخاص وتحديث الأطر القانونية لمنظومة المشاركة بين القطاعي العام والخاص، لافتًا إلى استعداد البنك الأسيوي لتقديم المساعدات التمويلية للمشروعات الاستثمارية في مصر خلال الفترة المقبلة، إلى جانب دوره الفعال في تمويل عدد من المشروعات التي تهدف إلى تحسين خدمات الصرف الصحي في القرى، كذلك تقديم الدعم اللازم لمجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان للاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة في الدول.
كما أكد كلا الطرفين من وزير المالية ورئيس البنك الأسيوي على أهمية بحث سبل التعاون بين الطرفين، وفقاً لأولويات الأجندة الاستثمارية للحكومة المصرية وبشروط اقتراض ميسرة وطويلة الآجال تأكيدا على دعم البنك لمشروعات البنية التحتية المقترحة من قبل الحكومة المصرية.
ومن ناحيته، صرح الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن قطاع النقل في مصر يشهد تطورا كبيرا في ظل الارادة السياسية الكبيرة الداعمة لتطوير وتحديث جميع قطاعات النقل، مشيرا إلى أن هناك عدد من الفرص الاستثمارية والمشروعات التي يمكن أن يشارك البنك الأسيوي في تمويلها ومنها مشروعات ازدواج بعض خطوط السكك الحديدية ومشروعات انشاء بعض وصلات لخطوط السكك الحديدية.
وأشار إلى أن هناك فرصا استثمارية وتمويلية عديدة في مجال النقل البحري، مثل المحطات المتعددة الأغراض في دمياط والإسكندرية ونويبع، وكذلك خطة وزارة النقل لإنشاء عدد من الموانئ البرية والجافة على مستوى الجمهورية.
ومن ناحيته، استعرض الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، الهدف من إنشاء صندوق مصر، موضحًا أنه أول صندوق سيادي مصري يهدف إلى تعظيم قيمة العوائد من أصول الدولة وجذب الاستثمارات الخاصة إلى المشروعات الجديدة في قطاعات مختلفة، مشيرًا إلى أن الصندوق يعد أحد أليات زيادة الاستثمارات، إذ كان ضروريًا إنشاء كيان اقتصادي قادر من خلال الشراكة مع شركات ومؤسسات محلية وعالمية على زيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول الدولة لإعطاء دفعة قوية للتنمية، في إطار خطة الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء تنفيذ رؤية مصر 2030.
كما اقترح كمالي، خلال اللقاء، التعاون مع البنك الأسيوي فيما يخص الصندوق ولقى الاقتراح الاهتمام من قبل رئيس البنك، مشيرًا إلى أنه سيتم التواصل بين الصندوق والبنك التابع للبنك الأسيوي، والذي يسعى البنك الأسيوي للاستثمار لإقامته بمصر.
وفي سياق متصل، نظمت وزارة المالية، اليوم الثلاثاء، زيارة لوفد البنك الأسيوي إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برفقة أحمد كجوك نائب وزير المالية، للتعرف على أهم مشاريع البنية التحتية التي تساعد على الربط بين آسيا وأفريقيا من خلال مصر، إلى جانب استعراض أهم التطورات التي شهدتها قناة السويس، في اللقاء الذي تم مع الفريق إيهاب مميش، بحضور ممثلي وزارة المالية ومن هذه المشروعات حفر القناة الجديدة، وما تبعها من توسعة في المجرى الملاحي لتيسير حركة الملاحة بين الشرق والغرب، واستيعاب أكبر عدد ممكن من السفن في أقل وقت ممكن ومشروع تنمية محور قناة السويس، بما يضمه من تطوير شامل للمنطقة وإنشاء 6 موانئ بها وإقامة مناطق صناعية وخدمية جديدة.
ومن ناحيته، أشار كجوك إلى أن الوفد أشاد بكل هذه المشروعات التي تشهدها قناة السويس والرؤية الطموحة التي تتبناها الحكومة المصرية لتطوير المنطقة من أجل تحويل القناة لمركز إقليمي للتجارة العالمية، وبحث عدد من المشروعات المتعلقة بتنويع مصادر إنتاج الطاقة وتطوير شبكة الطرق والموانئ المصرية بشكل يسهم في تعزيز القدرة التنافسية لمصر وربطها بالدول الأسيوية، بالإضافة إلى استعراض خطط الحكومة لحفز معدلات النمو خلال السنوات المقبلة والهادفة لزيادة معدل النمو لـ8% بحلول عام 2022، وهو ما يتطلب زيادة الاستثمارات الكلية بنسبة 25% عن مستوياتها الحالية.
يذكر أن البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية "AIIB" أسسته الصين عام 2016 برأسمال 100 مليارات دولار بمشاركة 87 دولة من جميع أنحاء العالم وعلى رأسها مصر.