للتوعية بأهميتها في الحياة.. السبب وراء اليوم العالمي للجبال

كتب: فادية إيهاب

للتوعية بأهميتها في الحياة.. السبب وراء اليوم العالمي للجبال

للتوعية بأهميتها في الحياة.. السبب وراء اليوم العالمي للجبال

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم، باليوم العالمي للجبال لعام 2018 تحت شعار "الجبال: فؤائد في حياتنا"، حيث تمثل الجبال ربع مساحة اليابسة في العالم ويقطنها 12% من البشر في العالم.

ويعود "اليوم العالمي للجبال" إلى عام 1992، وذلك عندما عمل إقرار الفصل الثالث عشر من جدول أعمال القرن 21 "إدارة النظم الإيكولوجية الهشة: الإدارة المستدامة للجبال" خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، على إرساء أسس في تاريخ التنمية الجبلية.

ولعل تزايد الاهتمام بمعرفة أهمية، دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 2002 السنة الدولية للجبال، وبهذه المناسبة، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 11 ديسمبر "اليوم العالمي للجبال" وذلك اعتبارا من 2003، للتوعية بأهمية الجبال في الحياة، وتسليط الضوء على فرص ومعوقات التنمية الجبلية، فضلاً عن تشكيل تحالفات من شأنها أن تأتي بتغييرات إيجابية تصب في صالح شعوب الجبال والبيئات المحيطة بالجبال حول العالم.   

وتضطلع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بدور الهيئة المسؤولة عن تنسيق الاستعدادات لهذا اليوم وإحيائه، كما تتولى مهمة الجهة المراقبة الرئيسية لفعالياته على المستوى العالمي، في حين يضطلع فريق المياه والجبال في قسم الحراجة لمنظمة الأغذية والزراعة بمسؤولية تنسيق هذه العملية الدولية.

وبحسب تقرير نشرته "الفاو"، تصنف الجبال من خلال التنوع العالمي الهائل ابتداء بالغابات الاستوائية المطيرة وانتهاء بالجليد والثلوج الدائمة؛ ومن مناخات يكثر فيها هطول الأمطار بنسبة 12 متر سنويا وحتى الصحاري المرتفعة؛ ومن مستوى سطح البحر وحتى ارتفاع يقارب تسعة ألف متر، فتعد الجبال بذلك الأبراج المائية للعالم، حيث توفر المياه العذبة لما لا يقل عن نصف سكان العالم.

ومع ذلك، فالجبال هي بيئات عالية المخاطر أيضا؛ حيث الانهيارات الجليدية والأرضية، والانفجارات البركانية، والزالازل وفيضانات البحيرات الجليدية التي تهدد الحياة في المناطق الجبلية والأقاليم المحيطة بها، وتعتر الجبال شأن كبير في التأثير على المناخ وأحوال الطقس الإقليمية منها والعالمية.

ويعد سكان الجبال من أفقر سكان العالم وأكثرهم حرمانا، فهم يتعرضون دوما للتهميش الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.

 


مواضيع متعلقة