مسؤول بـ"الفاو": نسبة الجوع زادت بعد اتفاق قادة العالم على القضاء عليه

مسؤول بـ"الفاو": نسبة الجوع زادت بعد اتفاق قادة العالم على القضاء عليه
- أنواع السرطان
- إطعام الناس
- اتفاقيات تجارية
- الأمم المتحدة
- التغذية الصحية
- الفاو
- أنواع السرطان
- إطعام الناس
- اتفاقيات تجارية
- الأمم المتحدة
- التغذية الصحية
- الفاو
قال الدكتور عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة "الفاو"، إنه قبل 3 سنوات فقط، في سبتمبر 2015، وافق أعضاء الأمم المتحدة على جدول أجندة 2030 للتنمية المستدامة، واعتبر قادة العالم القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية هدفا أساسياً من أهدافها، وشرط لا بد منه للوصول لعالم أكثر أماناً وعدلاً وسلماً.
وأضاف ولد أحمد خلال الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، أنه من المفارقة أن نسبة الجوع في العالم ارتفعت منذ ذلك الحين، فوفقاً لآخر التقديرات، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم عام 2017 للعام الثالث على التوالي، وبلغ عددهم حوالي 821 مليون شخص، 11% من سكان العالم، معظمهم من الأسر المزارعة الذين يعيشون في المناطق الريفية الفقيرة في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا.
وأضاف أنه بالرغم من ذلك، فإن التحدي الكبير الذي نواجهه لا يقتصر فقط على المعدل المتزايد لنقص التغذية، إذ ازدادت معدلات أشكال أخرى من سوء التغذية، وفي عام 2017، عانى ما لا يقل عن 1.5 مليار شخص من نقص المغذيات الدقيقة وهو ما يقوض صحتهم وحياتهم، وفي نفس الوقت، تتواصل الزيادة في نسبة زيادة الوزن بين البالغين، إذ ارتفعت هذه النسبة من 11.7% عام 2012 إلى 13.3% عام 2016 أي ما يعادل 672.3 مليون شخص.
وأشار ولد أحمد، أن نسبة الجوع بالعالم مرتبطة بالنزاعات وعدم الاستقرار وموجات الجفاف وتغير المناخ، مؤكدا أن السمنة منتشرة وتزداد في جميع أنحاء العالم، بل أننا نشهد حالياً ما يسمى ب"عولمة السمنة".
وأضاف أن لمعدلات السمنة المتزايدة تكلفة اجتماعية واقتصادية ضخمة، وتشكل عامل الخطر للعديد من الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطان، وتشير التقديرات إلى أن الأثر الاقتصادي العالمي للسمنة يبلغ حوالي 2 تريليون دولار أمريكي سنوياً، 2.8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهذا يعادل الآثار الاقتصادية للتدخين أو النزاعات المسلحة.
وأوضح أن في هذا العام، يهدف يوم الأغذية العالمي، الذي يصادف 16 أكتوبر، إلى تذكير المجتمع الدولي بالتزامه السياسي الأساسي تجاه الإنسانية، وهو القضاء على جميع أشكال سوء التغذية، ونشر الوعي بأن الوصول إلى عالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030 ما يزال ممكناً.
وأشار إلى إن للحكومات الدور الأهم في القضاء على الجوع من خلال ضمان حصول الفئات الضعيفة من السكان على دخل كاف لشراء الغذاء الذي تحتاجه أو توفير السبل لإنتاج الغذاء لنفسها حتى في أوقات النزاع، إلا أن علينا أن نتذكر أن مفهوم القضاء على الجوع لا يقتصر على مكافحة نقص التغذية بل هو أوسع من ذلك، ويشمل هذا المفهوم كذلك القضاء على جميع أشكال سوء التغذية، ولذلك فإنه لا يعني فقط إطعام الناس بل تغذيتهم أيضاً بالمغذيات الضرورية اللازمة ليعيشوا حياة صحية.
وأضاف أن زيادة نظم الغذاء العالمية الحالية من توفر الأطعمة المعالجة الغنية جدا بالسعرات الحرارية والطاقة والدهون والسكر والملح، وفرص الحصول على هذه الأطعمة، فلابد من تغيير هذا الواقع.
وأكد أهمية أن يكون هذا جهد جماعي يهدف إلى تبني أنماط غذائية صحية، يشمل على سبيل المثال، وضع الملصقات على الطعام وحظر بعض مكونات الطعام الضارة، وإدراج التغذية الصحية في المنهاج المدرسي وتبني طرق لتجنب فقدان وهدر الطعام، والتوصل إلى اتفاقيات تجارية لا تعيق الحصول على الطعام الطازج والمغذي المنتج محلياً من الزراعة الأسرية.
واستطرد ولد أحمد، "أفعالنا هي مستقبلنا"، وهي رسالة يوم الأغذية العالمي 2018، وقد حان وقت تجديد التزامنا والأهم من ذلك دعمنا السياسي للوصول إلى عالم مستدام خالٍ من الجوع وجميع أشكال سوء التغذية.