بالفيديو| محمود القلعاوي فنان "السهل الممتنع".. أبدع ورحل بهدوء

03:56 ص | الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

رحل أمس الإثنين، عن عالمنا الفنان الكبير محمود القلعاوي صاحب الرصيد الهائل من محبة الجمهور العربي، قدم العديد من الأعمال الفنية التي تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون.

كان محمود القلعاوي فنانًا هادئًا بالمعنى الحقيقي، بالرغم من امتلاكه موهبة كبيرة في عالم التمثيل والكوميديا بشكل خاص إلا أنه لم يكن يومًا محاطا بالأضواء أو الأخبار الفنية مثلما يحدث مع من يملكون نصف موهبته، وحينما لم يجد التقدير الحقيقي لموهبته وتاريخه اختار أن يعتزل التمثيل ويحتفظ بمحبة جمهوره على أن يقدم أعمالًا لا يرضى عنها.

قطاع كبير من الشباب انتابته حالة من الحزن عقب إعلان وفاة القلعاوي، ممن تربوا على خفة ظله وبساطته في أدواره المسرحية والتلفزيونية، فلن ينسى أحد أداءه لدور فرج في مسلسل "رحلة المليون" أمام الفنان محمد صبحي أو دور شوكت في مسرحية "الجوكر" والمباراة التمثيلية الكوميدية الرائعة أمام عم أيوب "محمد صبحي" في هذا المشهد الذي كان يجعل الأسرة كلها تلتف حول التلفزيون.

وبالرغم من عشقه للمسرح ونجاحه به أمام الكثير من نجوم الكوميديا، إلا أنه لم يستطع أحد أن يغفل الأدوار المهمة التي قدمها في السينما، فشارك محمد صبحي في أفلام "العبقري خمسة، علي بيه مظهر" وشارك بالفيلم الدرامي الوحيد الذي قدمه سمير غانم في دور الموظف "عبد المعين"، وشارك بفيلم "ولا من شاف ولا من دري" أمام عادل إمام، وتجلت عبقريته الحقيقية في فيلم "أهل القمة" أمام نور الشريف وسعاد حسني.

تميز الفنان محمود القلعاوي طوال مشواره الفني بموهبته القوية وأداءه الحقيقي ولم ينتظر تكريما أو شهرة فكان دوما يراهن على محبة الجماهير وهذا ما ناله دوما من حب الناس الذي كانوا دوما يشعرون بأن القلعاوي الفنان الكوميدي القريب منهم صاحب رسم الابتسامة علي وجوه الملايين من عشاقه.