رئيس الإدارة المركزية لذوى الاحتياجات: استحداث نظام «التلمذة الصناعية».. والطالب يتخرج ولديه «شهادة وصنعة»

كتب: محمود عبدالرحمن

رئيس الإدارة المركزية لذوى الاحتياجات: استحداث نظام «التلمذة الصناعية».. والطالب يتخرج ولديه «شهادة وصنعة»

رئيس الإدارة المركزية لذوى الاحتياجات: استحداث نظام «التلمذة الصناعية».. والطالب يتخرج ولديه «شهادة وصنعة»

أكدت الدكتورة هالة عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية لرعاية الموهوبين وذوى الاحتياجات الخاصة، أن الإدارة تعمل حالياً على تطوير المناهج التعليمية لمدارس التربية الفكرية، بمشاركة مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، طبقاً للمعايير الدولية، مشيرة إلى الانتهاء من وثيقة المعايير الخاصة بهذه المناهج. أضافت «عبدالسلام»، فى حوار مع «الوطن»، أن وزارة التعليم استحدثت مرحلة التلمذة الصناعية لطلاب التربية الفكرية، وهى عبارة عن دراسة سنتين، فى نهاية المشوار التعليمى، إلى نص الحوار:

ما شروط التقدم لمدارس التربية الفكرية؟

- لدينا نحو 23 ألف طالب وطالبة موزعين على 248 مدرسة، فى جميع أنحاء الجمهورية، وجميعهم يخضعون لشروط تقديم واحدة، تتمثل فى مقياس ذكاء خاص، وفقاً لقواعد طبية معينة، بالإضافة لقياس سلوك تكيفى، بجانب سن الطفل، الذى يجب ألا يقل عن 6 سنوات، وبعد القبول يتم وضع الطفل تحت الملاحظة، لمدة 15 يوماً، وكتابة تقرير عنه، بعدها تبدأ الخطة الدراسية الفردية.

{long_qoute_1}

ماذا عن المناهج التى يدرسها الطلاب؟

- طلاب التربية الفكرية يدرسون مناهج خاصة بهم، والآن نعمل على تطويرها بمشاركة مركز تطوير المناهج بالوزارة، طبقاً للمعايير الدولية، وانتهينا من وضع وثيقة المعايير الخاصة بهذه المناهج بالفعل، وسنبدأ فى تطبيقها مباشرة بمجرد الانتهاء من وضع المناهج نفسها.

وهل عملية التطوير تشمل آليات أخرى غير المناهج؟

- بالطبع، فقد استحدثنا «مرحلة التلمذة الصناعية».. وللتوضيح: فطالب التربية الفكرية كان يحصل على سنتين تمهيدى، بعدها يلتحق بالمرحلة الابتدائية، ثم الإعداد المهنى، وبعد هذه المرحلة، يتخرج وعمره 18 عاماً، ومن الممكن أن يظل بالدراسة حتى 21 عاماً، وبعد كل هذا المشوار لم يكن يحصل على أى شهادة رسمية، فقط مجرد ورقة «مختومة» تمثل إفادة بأنه تعلم فى مدرسة تربية فكرية، وهذه الشهادة لم تكن لها أى قيمة ولا تساعده فى حياته العملية، لذلك استحدثنا مرحلة «التلمذة الصناعية»، وهى عبارة عن سنتين يحصل عليها الطالب فى نهاية مشواره التعليمى، وتعادل شهادة الإعدادية المهنية، بما يعنى أن الطالب يحصل على «شهادة» و«صنعة»، وبالتالى يستطيع استكمال دراسته بـ«الدبلوم».

عملياً.. هل ساعدت هذه الشهادة الطلاب فى تغيير مسار حياتهم للأفضل؟

- طلابنا يواجهون المجهول فى الشارع بعد التخرج، على الرغم من جاهزيتهم، حيث يتعلمون القراءة والكتابة، ويحصلون على مناهج تعليمية جديدة، ويمتلكون حرفة وصنعة، ويتخرجون وعمر كل منهم 21 عاماً، لذلك نحن نتساءل عن دور الوزارات والجهات الأخرى، ولماذا لا تتحمل كل منها مسئوليتها فى توفير فرص عمل لهؤلاء الطلاب بعد التخرج، فإذا كانت وزارة التربية والتعليم تبذل كل هذا الجهد لتأهيلهم فلماذا تتخلى المؤسسات الأخرى عن مسئوليتها فى استيعابهم بعد التخرج.

ما اقتراحاتك لاستكمال الخدمات المقدمة للطلاب؟

- نقترح أن تعمل وزارة التضامن الاجتماعى على توفير فرص عمل لهم بالمصانع والشركات، وألا تكتفى بنسبة الـ5%، حتى لا يتسبب ذلك فى تشريد الأعداد المتبقية، ولا بد أن يتم توقيع بروتوكول تعاون بين «التضامن» و«التعليم»، حتى تمد الثانية الأولى بكشوف بأسماء الخريجين نهاية كل عام، لتبحث لهم عن عمل ومصدر رزق «عشان ميضطرش يشحت فى الشوارع».

وقبل التخرج هل يمر هؤلاء الطلاب بامتحانات جدية؟

- طلابنا يخضعون لتقييمات، فى الماضى كانت تتم شفهياً، حيث كنا نعمل بالقرار رقم 37 لسنة 1990، وتم تغييره العام الماضى بالقرار رقم 291، لتصبح الامتحانات تحريرية.


مواضيع متعلقة