البابا تواضروس يمهل أسقف ملبورن 6 أشهر لتحديد موقفه من الاستقالة

كتب: مصطفى رحومة:

البابا تواضروس يمهل أسقف ملبورن 6 أشهر لتحديد موقفه من الاستقالة

البابا تواضروس يمهل أسقف ملبورن 6 أشهر لتحديد موقفه من الاستقالة

أعطى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا سوريال أسقف ملبورن وتوابعها للأقباط الأرثوذكس في أستراليا، مهلة 6 أشهر تنتهى في عيد القيامة 2019، لتحديد موقفة النهائي من الاستقالة من منصبه أو الاستمرار في إدارة شؤون الإيبارشية، بعد فترة كافية للخلوة والصلاة.

وكشف البابا، في خطاب أرسله إلى أقباط وكهنة ملبورن، حصلت "الوطن" على نسخة منه، أنه لم يعلم بخبر استقالة الأنبا سوريال إلا عبر وسائط الإعلام أوائل الشهر الماضي، حيث لم تصله أي خطابات رسمية موجهة من الأنبا سوريال.

وأشار البابا إلى أنه بعد علمه بالخبر تواصل تليفونيًا مع كهنة الإيبارشية وبعض الخدام الذين يقومون بالأمور الإدارية، قائلا: "كانت علامات الاستفهام كثيرة أمامنا خصوصًا مع عدم وجود اتصال مباشر مع الأسقف؛ للاطمئنان على سلامته وصحته أولا ثم الاطمئنان على تدبير ورعاية الإيبارشية".

{long_qoute_1}

وأوضح البابا أنه في يوم 20 نوفمبر الماضي، شكل لجنة من الأساقفة على صلة بالأنبا سوريال والإيبارشية وعقد اجتماعا لمناقشة كل جوانب الأزمة واتفقوا على إرسال رسالة طمانئينة لأقباط ملبورن، وتفويض لجنة محددة من الكهنة والقانونيين والإداريين لتصريف الأمور، وحل المسائل المالية العالقة بالإيبارشية، وإعطاء مهلة 6 شهور للأنبا سوريال لتحديد موقفه، وتكليف عدد من المطارنة والأساقفة بالتواصل مع الأنبا سوريال تليفونيا أو بالرسائل أو بالمقابلة إذا أمكن لمناقشته شخصيا وتقديم تقرير للبابا عن هذا، وتكليف الأنبا رافائيل الأسقف العام بتدبير الإيبارشية رعويا إلى حين الفصل النهائي للموضوع.

وأشار البابا، إلى أنه يتعامل مع هذه الأزمة بكل شفافية مطلقة، واضعا صالح الرعية فوق كل اعتبار، وعلى هذا الأساس يثق في تدبير الله، محذرًا أقباط ملبورن من الشائعات والأخبار الكاذبة، راجيا كل السلامة والصحة للأسقف والجميع، ومقدما لأقباط الإيبارشية التهنئة بالعام الجديد وعيد الميلاد.

كان الأنبا سوريال قدم استقالته مؤكدا تلقيه تهديدات بالقتل، وأشارت مصادر كنسية إلى أن الاستقالة يقف وراءها مشكلات مالية بالإيبارشية، وبدأ الأنبا رافائيل منذ الخميس الماضي، زيارة رعوية إلى ملبورن لتفقد الاقباط ولقاء الكهنة ومسؤولي الإيبارشية لتقديم تقرير للبابا عن الأوضاع فيها.


مواضيع متعلقة