"آلية دفاع مشترك ضد الإرهاب".. فوائد تدريب دول الساحل والصحراء بمصر

كتب: عبدالرحمن قناوي

"آلية دفاع مشترك ضد الإرهاب".. فوائد تدريب دول الساحل والصحراء بمصر

"آلية دفاع مشترك ضد الإرهاب".. فوائد تدريب دول الساحل والصحراء بمصر

تستضيف مصر التدريب المشترك في مجال مكافحة الإرهاب بين عناصر دول تجمع الساحل والصحراء، والذي ينفذ لأول مرة بجمهورية مصر العربية، والذي يستمر حتى الرابع عشر من ديسمبر الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية، في إطار اهتمام القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بدعم العلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة.

تشارك في التدريب عناصر من القوات الخاصة لكل من مصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو، ضمن المجموعة الأولى للتدريب على أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن، ويهدف التدريب إلى تحقيق التجانس بين القوات الخاصة الإفريقية، وتدريب القوات على العمل كفريق واحد مع قوات الدول الصديقة والتدريب على سرعة رد الفعل تجاه المواقف التكتيكية الطارئة طبقاً لأعمال القوات على الأرض.

العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، قال إن التدريب المشترك خطوة ثانية بعد استضافة مصر لاجتماع وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء، موضحًا أن التدريب يهدف إلى توحيد المفاهيم التكتيكية لمكافحة الإرهاب، ويساعد في نقل الخبرات.

راغب أضاف في تصريحات، لـ"الوطن"، أن التدريب المشترك كذلك يعمل على غرس العمل الجماعي في مكافحة الإرهاب، وتوحيد العقيدة العسكرية للحرب عليه، لافتًا كذلك إلى أن نقل الخبرات يشمل نقلها على مستوى القيادات، أو على مستوى أقل بالنسبة للقوات.

مميزات عديدة للتدريب المشترك، وفقا للخبير الاستراتيجي، أهمها إقامتها في قاعدة محمد نجيب، وهي التي توفر بيئة مناسبة للتدريب من حيث إنها مجهزة بالذخيرة الحية وميادين التدريب، وواقعية من حيث تشابهها مع طبيعة دول الساحل والصحراء.

وأكد راغب أن التدريب المشترك، هو خطوة نحو إنشاء آلية دفاع مشتركة بين دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، مشيرا إلى أن تنفيذ آلية دفاع مشترك يحتاج أولا إلى تدريب مشترك وتحقيق تجانس خططي، وتشكيل غرف عمليات مشتركة بعد مراحل التدريب.


مواضيع متعلقة