مخرج أول فيلم مصرى بتقنية 360 درجة: رحلة فى «الكرنك» قريباً

08:29 م | الأحد 09 ديسمبر 2018

كشف المخرج حاتم سعيد، مُخرج فيلم «زار»، المصور بتقنية 360 درجة، الذى عُرض ضمن قسم سينما الواقع الافتراضى بالدورة الأربعين لـ«القاهرة السينمائى»، كواليس عملية الإنتاج، موضحاً أنه حرص على المشاركة بهذا الفيلم، رغبة منه فى تقديم محتوى عن التراث المصرى، حيث تم ذلك بالتعاون مع الدكتور أحمد المغربى، رئيس المركز المصرى للثقافة والفنون، بهدف تسجيل تجربة الـ«زار» هناك.

وقال «حاتم» لـ«الوطن» إن قصة الفيلم عبارة عن محاكاة حقيقية لـ«الزار»، إذ إن الفرقة الغنائية، كانت فى حالة من الدهشة، بسبب عملية التصوير التى تُعد جديدة بالنسبة لهم، موضحاً أن عملية إنتاج الفيلم استغرقت 4 أيام تحضير، والتصوير انتهى فى يوم واحد فقط، بينما عملية المونتاج استغرقت وقتاً كبيراً إلى حدٍ ما، بسبب جودتها العالية التى تصل إلى 8 آلاف بيكسل، مؤكداً أن الصعوبة كانت تكمن فى عدم وجود فريق العمل فى موقع التصوير.

{long_qoute_1}

وتابع أن الكاميرات ذات تقنية 360 درجة، قبل 3 سنوات تقريباً، كانت تتطلب إجراء بروفات عديدة، قبل تصوير النسخة النهائية، بينما الكاميرات الحديثة عالجت تلك الإشكالية، من خلال وجود شاشة يستطيع من خلالها المشاهد متابعة التصوير، لافتاً إلى أنه تمت الاستعانة فى هذا الفيلم بكاميرا واحدة فقط: «زار تجربة جديدة على مستوى الإيقاع والموسيقى»، مؤكداً أنه يستعد حالياً لتطوير الفيلم مجدداً بشكلٍ أكثر تفاعلية على مستوى الصورة والصوت والإضاءة.

وأوضح أن تكلفة إنتاج فيلم بهذه التقنية، لا تختلف كثيراً عن تجربة إنتاج فيلم عادى، لافتاً إلى أن سينما الواقع الافتراضى تستغنى عن بعض العناصر البشرية، حيث إن الكاميرا تكون مُثبتة على عربة صغيرة وتتحرك بحرية، والتحكم بها يتم بواسطة ريموت كنترول.

وأشار إلى أن متوسط أسعار الكاميرات يصل إلى 60 ألف دولار، بينما أسعار النظارة قد تصل إلى 30 ألف جنيه، لافتاً إلى أن الصعوبات التى تواجه سينما الواقع الافتراضى هى كتابة أعمال درامية تجعل الممثل يتحرك بأريحية والمشاهد يتفاعل معه، إذ إنها ليست معتمدة على وجهة نظر المخرج، متمنياً تأسيس مدارس لتعليم كتابة السيناريو والإخراج، فضلاً عن وجود مناهج عن هذه التقنية الجديدة لطلاب معاهد السينما.

وأكد أن مُنتجى الأفلام الجنسية، أول من استخدموا هذه التقنية وساهموا فى تطويرها أيضاً، بينما المُعلنون يسعون إلى تطبيقها حالياً، حيث إنها أكثر تفاعلية، متوقعاً أن يؤثر «الواقع الافتراضى» على مستوى الدراما والتمثيل خلال الأعوام القليلة المقبلة، لافتاً إلى أنه يعمل حالياً على فيلم جديد داخل معبد الكرنك، كرحلة توثيقية. وأشار إلى أن الفنان على الحجار أول من استخدم هذه التقنية فى مصر قبل ثلاثة أعوام تقريباً، فى كليب «معلش»، حيث تم تصويره فى محافظة «أسوان»، وكان من إخراجه.