ورقة بحثية لـ"شركاء من أجل الشفافية" حول دور وسائل التواصل الاجتماعي

كتب: سلمان إسماعيل

ورقة بحثية لـ"شركاء من أجل الشفافية" حول دور وسائل التواصل الاجتماعي

ورقة بحثية لـ"شركاء من أجل الشفافية" حول دور وسائل التواصل الاجتماعي

أصدرت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، ورقة بحثية جديدة بعنوان "دور وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الفساد"، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وذلك ضمن أعمال مرصد سياسات الشفافية التابع للمؤسسة، وتنطلق الورقة من الأهمية المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي Social Media – التي أصبحت جزءًا أساسيا من حياة المصريين وصارت بمثابة المجال العام الذي يشارك به قطاع عريض منهم، وتطورت لتصبح أداة ضغط تعبر عن الحراك الاجتماعي في الواقع الافتراضي وتعكس مطالب المواطنين.

واستهدفت الورقة الإجابة على تساؤل محوري متعلق بكيفية لعب وسائل التواصل الاجتماعي، دورًا في الرقابة والمحاسبية ومكافحة الفساد في مصر من خلال دراسة نظرية عن بروز دور وسائل التواصل الاجتماعي في المجال العام، ثم بالتطبيق على الحالة المصرية من خلال دراسة بعض المبادرات والحملات ذات الصلة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لوصف وتحليل دور وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الفساد في مصر، وأداة تحليل المضمون من أجل استنباط الدور الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي في هذا السياق.

وأشارت الورقة، إلى مجموعة من التحديات التي تعيق استمرارية وفعالية المبادرات المناهضة للفساد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أبرز التحديات الانغلاق النسبي للمجال العام بموجب حالة عدم الاستقرار والحرب على الإرهاب، بما يدفع نحو تقليص مساحات حرية إبداء الرأي وتداول المعلومات بموجب رغبة الدولة في استعادة السيطرة على فوضى المعلومات التي تهدد أمنها القومي، وقلة الثقة في المحتوى المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن القوانين والتشريعات المتعلقة بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي لا تدعم استمرارية وفعالية تلك المبادرات خوفًا من الوقوع تحت طائلة القانون، فبموجب قانون تنظيم الصحافة والإعلام الصادر في يوليو 2018 يسمح للسلطات أن تفرض رقابتها على المحتوى الإعلامي المقدم في الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية ومعاقبة من يقوم بنشر بعض المواد التي تتعارض مع الأمن القومي المصري أو كل ما قد يؤدي لأزمات ويتسبب في تعكير السلم العام،

وخلصت الورقة البحثية إلى أنه يمكن التعويل على وسائل التوصل الاجتماعي لإحداث التغيير في منظومة القيم السائدة كي تكون أكثر رفضًا للفساد، ونشر الإيجابيات والترويج للقيم الإيجابية المناهضة للفساد، والتركيز على المبادرات والجهود المثمرة لفضح ومكافحة الفساد.


مواضيع متعلقة