تفاصيل الجلسة الافتتاحية لـ"مؤتمر إفريقيا 2018"

تفاصيل الجلسة الافتتاحية لـ"مؤتمر إفريقيا 2018"

تفاصيل الجلسة الافتتاحية لـ"مؤتمر إفريقيا 2018"

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، فعاليات مؤتمر "إفريقيا 2018"، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، في نسخته الثالثة، تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي وتعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية" بمدينة شرم الشيخ.

ويعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الإفريقية، و2000 شخص من ممثلين عن شركاء مصر في التنمية ورجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى من مجال الأعمال من المصريين والأفارقة، وجميع أنحاء العالم بهدف تحفيز الاستثمار في القارة الإفريقية.

وبدأت الاحتفالية بإلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته الترحيبية، بالضيوف، والتي وجه السيسي، كلمة لأبناء القارة الإفريقية، "إن العالم ينظر إلى قارتكم باعتبارها أرض الفرص الواعدة، وعلى أنها مؤهلة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي المستدام، في ظل ما تمتلكه من موارد بشرية وثروات هائلة ومتنوعة، وهو ما يضعنا أمام تحد كبير، لتحقيق مستويات معيشة كريمة لجميع مواطني القارة، ولا يفوتني في هذا الصدد أن أؤكد أهمية استغلال طاقات الشباب الأفريقي الكامنة، ودعم أفكارهم، وذلك من خلال إتاحة التمويل للمشروعات المنتجة، التي توفر لهم فرص العمل، وتدعم اقتصادات دولهم، فضلاً عن إتاحة المزيد من التمكين الاقتصادي للمرأة الأفريقية، والقضاء على كل أشكال العنف والتمييز ضدها، حيث أنها تمثل ركيزة أساسية للتنمية وأحد مكوناتها الفاعلة".

ورحب السيسي، خلال كلمته، بالحضور: "اسمحوا لي أن أرحب بكم مرة أخرى على أرض مصر، وأن أتمنى لكم كل التوفيق في أعمال المنتدى، الذي أثق أنه سيساهم في دعم العمل الأفريقي المشترك، وتعزيز قدارتنا التنافسية، وتحقيق آمالنا في مستقبل أفضل".

وأكد: "كما أؤكد لكم، أن مصر، ستظل دوما على عهدها، فخورة بانتمائها لأفريقيا، حريصة على مصالحها، أمينة على مطالبها، وداعمة بكل ما تملك من قوة وعزم لمسيرة قارتنا العزيزة، نحو المستقبل الأفضل الذي تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا". 

وألقت الدكتورة سحر نصر كلمتها، حيث تقدمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته وحضوره لمنتدى إفريقيا 2018، مؤكدة أن ذلك نابع من حرصه على تأكيد عمق العلاقات بين الدول الإفريقية وطرح رؤية طموحة لمستقبل أفضل للقارة السمراء، حسب قولها.

وأضافت نصر، خلال كلمتها بالافتتاح الرسمي لمنتدى إفريقيا 2018، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن اللقاء اليوم بالمنتدى يعكس توافر رؤية مشتركة للنهوض بالقارة الإفريقية، والاجتماع يأتي لمناقشة أولويات التنمية الاقتصادية الإفريقية وسبل التغلب على التحديات، وبحث آفاق التعاون وتشجيع الاستثمار، وإتاحة فرص العمل لأبناء القارة الإفريقية.

وأشارت نصر إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، على مد جسور التعاون بين مصر والقارة الإفريقية، ما يسهم بجعل إفريقيا قارة واعدة، لافتة للبرامج الإصلاحية التي تبنتها الدول الإفريقية في الفترات الأخيرة، والتي ساهمت في تحقيق معدلات النمو، حيث وصل النمو في إفريقيا إلى 3.5% في 2018.

وأوضحت نصر أن من أبرز التجارب الناجحة في القارة الإفريقية ما حققته مصر في تنفيذ برنامج طموح لتصويب مسار الاقتصاد، وتحسين مناخ الاستثمار، وأبرزها قانون الاستثمار، وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي.

وتابعت الوزيرة أن إفريقيا تمتلك مقومات لتحقيق مستقبل أفضل، بما لديها من إمكانيات، وكل دولار ينفق على البنية الأساسية، يجذب أضعافه استثمارات، ويقدر حجم الاستثمارات المطلوبة سنويا 150 مليار دولار، بما يعني ضرورة تضافر الجهود بين الحكومات، والبنوك الاستثمارية.

وأكدت نصر أن الاستثمار في رأس المال البشري ضرورة مُلحَّة، وكانت مصر سباقة في هذا المجال، حيث إن الاستثمار في شباب القارة عنصر أساسي، وريادة الأعمال محرك رئيسي ومصدر مهم لتوفير فرص العمل، ولذلك تحرص مصر على تنمية هذا النشاط، حيث شارك بالأمس أكثر من 250 شركة ناشئة تمثل أكثر من 35 دولة و57 عارضة لمنتجات صنعت في إفريقيا، لافتة إلى ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة الإفريقية للمشاركة في التنمية.

واختتمت نصر: "نعاهدكم على الاستمرار في مسيرتنا معا بالإيمان والعمل للعبور للمستقبل، واضعين طموحات شعوبنا كأولوية في العمل".

وألقى رئيس جمهورية النيجر، إيسوفو محمادو، كلمته بالمنتدى، إنني أحيي وأهنئ السلطات المصرية وخاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك لعقده هذا المنتدى الإفريقي للعام الجاري.

وأضاق محمادو: "أشكر الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا ووزارة الاستثمار المصرية للتنظيم الرائع لهذا المنتدى وهو أمر رائد لإنشاء منطقة تجارة حرة للاتحاد الإفريقي وانني أحيي هذه الفكرة والطموحة والجريئة وهذا التزام من قبل الدول الإفريقية وهذه هدية لهذا المنتدى"، موضحا أن هذا المنتدى يمثل مبادرة سعيدة خاصة لإنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية وذلك بعد عملية مفاوضات طويلة وفيها قامت دول الاتحاد الإفريقي بتوقيع اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة وأعربوا على التزامهم للمصادقة عليه خلال عام ولإنفاذ تلك الاتفاقية في عام 2019.

وأضاف محمادو خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية لمنتدى إفريقيا 2018 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه على قناعة أن مسألة المصادقة على تلك الاتفاقية وسيتم إرساء وبشكل رسمي منطقة التجارة الحرة في النيجر على هامش القمة الإفريقية وبعدما قام الرئيس السيسي باختياره كرئيس للاتحاد الإفريقي لعام 2019 وهو ما يعكس فرصة كبيرة لإرساء أسس تحقيق نجاح كبير بالنسبة لإفريقيا ونحيي مبادرات كبار الشخصيات والقادة في مجال الشباب والمرأة وحتى نفكر فيما بيننا للإجراءات المناسبة لتسيير التجارة والاستثمار بين الدول الإفريقية.

وأوضح رئيس النيجر أن منطقة التجارة الحرة هو التزام كبير من قبل جميع دول الاتحاد الإفريقي لإنشاء سوق إفريقيا الواسعة لتوفير الغذاء والخدمات والاشخاص والمنتجات وتلك مبادرة ذات أولوية وتساعد على تحقيق الأجندة التي تمتد من الآن وحتى عام 2063 وهو ما يتطلب القضاء على كل الحواجز التعريفية والجمركية بين الدول الـ57 للاتحاد الإفريقي.

وأكد رئيس جمهورية النيجر أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية ستكون أكبر منطقة حرة في العالم لتيسير التجارة البينية والمفوضات الأولى التي تمت بشأن انتقال الأشخاص والمنتجات وانتقال الأشخاص والملكية الفكرية وإننا نعبر عن تطلعات 1.5 مليون شخص في القارة الإفريقية وهو ما يعرب عن توجهات 55 دولة في إفريقيا والتجارة البينية في إفريقيا تمثل 14% فقط، في حين أن أمريكا الشمالية تمثل 40%، مشيرا إلى أن منطقة التجارة الحرة ليست برنامج منعزل ولكن يتم تشكيله بجانب البرامج الإفريقية الأخرى من أجل تحقيق أهداف الأجندة 2063.

وفند رئيس جمهورية النيجر إن منتدى شباب إفريقيا سيحفز جميع الاستثمارات الإفريقية ويجب أن نرسي السلام والأمن في كل أرجاء القارة السمراء ولكن هذا ليس الحال الآن ويجب أن نبذل قصاري جهدنا لإنشاء مناخ للأعمال والاستثمارات ويجب أن يكون هناك تعزيز للاستثمارات.

وأوضح محمادو أن منطقة التجارة الحرة ستتيح دعم التصنيع والقارة الإفريقية هي الأقل تصنيعا وصناعات في العالم وما زالت قارتنا هي مخزن للثروات الطبيعية لقارات العالم وعملية التبادل غير عادلة في الصعيد التجاري.

وأضاف محمادو أنه يجب توفير فرص عمل وحياة كريمة للشباب ويمكن الاستفادة من الشباب طالما ظلوا يهاجرون من القارة ويعرضون أنفسهم للخطر، موضحا أن منطقة التجارة الحرة ستحقق لنا زيادة "القيمة المضافة" فيما يتعلق بالتجارة البينية، وذلك لأن القارة تمتلك الكثير من الثروات والأيدي العاملة الماهرة وبإزالة الحواجز التعريفية والجمركية نسهل حرية انتقال الأشخاص والمنتجات وبذلك فإن الجميع سيستفيد من سوق واسعة بفضل الاستثمار في الصناعة.

وأكد رئيس جمهورية النيجر "أننا سنستطيع الاستفادة من جميع المعادن في حياتنا اليومية مثل النحاس والألومنيوم والنيكل، ويمكننا تصنيع الكثير من الأشياء مثل القطارات والشاحنات، بخلاف تكرير البترول الخاص بنا وسيمكننا من استغلال اليورانيوم في إنتاج الكهرباء وتصنيع الشيكولاتة وكل ذلك يمكن تصوره من خلال قناعة الدول الـ55 من هذه الدول لكي تحقق كل ذلك، وعلينا أن نكافح الرشوة، ويجب أن نستثمر الأسواق المالية المختلفة وإتاحة كل الفرص للقارة".

وأشار إلى أن "منطقة التجارة الحرة تشكل فرصة كبيرة من أجل تحقيق التنمية الصناعية لإفريقيا ويجب ألا يغيب عن ذهننا أن التصنيع له متطلبات أخرى والصناعة تطلب إمكانية الوصول إلى الموارد المالية ولا يمكن أن نحقق التنمية الصناعية دون وجود موارد مالية متاحة".

وأوضح محمادو إنه يُحيي "مكسيم بنك إفريقيا" لتمويله العمليات التجارية الإفريقية ببرنامج يستند إلى اللجوء للتكنولوجيا الحديثة وعملية استخدام 100 مليار دولار وتحويل التجارة الإفريقية ودعم التحول المحلي للمواد الأولية.

وأضاف: "يجب أن نحفز البنوك المركزية أن تدعم هذا الأمر من أجل تيسير حركة رؤوس الأموال لصالح التجارة البينية الإفريقية"، موضحا أن الصناعات التنافسية يجب أن تعمل في ظل سياق غير مستقل لإنتاج التجارة والغاز وعملية التحرك البطيء بسبب رداءة الطرق والموانئ والمطارات ولذا يجب أن نقوم بتطوير خطط وبرامج الاتحاد الإفريقي من خلال تحويل النقاط إلى وكالة للتنمية.

وتابع محمادو أن ذلك التحويل سيساعد في بناء السدود وإنتاج الكهرباء واستخدام كل الإمكانيات المتاحة للحصول على الطاقة وهو ما سيساعدنا على تنفيذ المشاريع الكبيرة مثل إنشاء الطرق والمطارات ولذا فيجب أن ننتبه إلى الثورة الرقمية وأن التطورات السريعة في هذا المجال يجب أن تسير معها التطور الصناعي، وهو ما سيعطي فرصة كبيرة لتكنولوجيات الاتصال الجديدة والشباب والمرأة يجب أن يتم ضمهم وإدراجهم في تفكيرنا وأفكارنا لأنهم مستقبل القارة، ويجب أن نأخذ كل ذلك في الاعتبار، موضحا أننا نحاول حاليا أن ندعم أصحاب ورجال الأعمال لوضع خطط طريق لمنظمتنا المشتركة لإنشاء منطقة التجارة الحرة البينية.

وأكد رئيس جمهورية النيجر أنه "قد قام بتصوير ما تعاني منه القارة في تلك الكلمات وإذا كنا منقسمين فسنظل ضعفاء، ولكن باتحادنا تستطيع إفريقيا أن تصبح من أكبر القوى في العالم".

وأشار محمادو إلى "أننا لا يجب أن نضيع وقتا في تحقيق وحدة القارة، والزعماء والقادة الذين سبقونا قد وضعوا أسس هذه الوحدة وإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية ولقد تم تحرير القاهرة من الاستعمار وقضينا على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وأصبحت القارة السمراء تتحدث بصوت واحد وذلك ليس كافيا والقومية الإفريقية السياسية كانت تسود في العصر الماضي، أصبحت القومية الاقتصادية تسود هذا القرن".

وأوضح قائلا: "يجب علينا مواجهة التحديات بالأسس الموجودة سابقا وإنشاء المنظمات شبه الإقليمية للتكامل الاقتصادي من خلال أجندة 2063 وكل البرامج والخطط الإقليمية الإفريقية، وعلينا أن ندعم كل هذه البرامج ويجب علينا أن نحقق حلم إفريقيا وتكون مزدهرة ومحقة للتنمية الشاملة والمستدامة على أساس القومية الإفريقية، ونقضي على الفقر وننهي المآسي التي يعيشها الشباب من خلال الهجرة في البحار، ومن خلال إنشاء منطقة التجار الحرة سنحقق حلمنا، وأناشد جميع القادة السياسيين والاقتصاديين أن يبدأوا في تنفيذ بنود المبادرة التي ستطلق في عام 2019 وأنتم جميعا مدعوون لذلك".

قال رئيس جمهورية مدغشقر، هنري راجونا ريمامبيانينا، منتدى إفريقيا 2018، إن "هذه السوق الكبيرة في إفريقيا، بها إمكانيات كبيرة يعرفها العالم أجمع، ولكنها إمكانيات غير مستغلة، وعندما تستغل لا تستغل لصالح الأفارقة، ويجب ألا نتباكى على هذا الأمر، ويجب علينا الآن أن نمسك بمستقبلنا ومصيرنا في يدنا، ومع أصدقاء قارتنا نستطيع مواجهة التحديات بالأيادي الإفريقية".

وأضاف رئيس جمهورية مدغشقر، خلال كلمته بالافتتاح الرسمي لمنتدى أفريقيا 2018، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن عدم نمو القارة يؤدي لانعدام الأمن، وتوافر الأمن سوف يساعد على النمو الإفريقي، وعندما تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي سوف تتم إرساء ودعم هذه الإرادة لمكافحة انعدام الأمن لصالح إفريقيا، مشددا على أنه يرفض أن يعرض الشباب الإفريقي حياته للخطر مرة أخرى، وهي مسؤولية تقع على عاتق إفريقيا، ويجب أن نساند إفريقيا عن طريق إجراءات عالمية، ويجب أن نبحث عن حلول لمشكلات خاصة بالقارة، وهذا هو التوازن الذي نعمل من أجل إرسائه، وعلينا أن نحقق عالم أفضل لإفريقيا.

واستكمل رئيس مدغشقر أن إرساء الديموقراطية لأفريقيا ليس سهلا، ولكن يجب احترام الحقوق، وأتمنى بأن تقوم منتديات اقتصادية، لأن هذا المستقبل ملك إفريقيا، ومستقبل العالم كله هو إفريقيا.

فيما أعرب الرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، عن فخره بمشاركته في "منتدى إفريقيا 2018"، قائلا: "إن دولتي وأنا شخصيا فخور للغاية لدعوة رئيس جمهورية مصر العربية، لألقي كلمتى في المنتدى الاقتصادى بمصر، وهو بالقيادة والالتزام الجماعي".

وأضاف بيو: "في هذا المنتدى هناك الكثير من الإلهام والفرص تدعونى للحديث هنا، بالتاكيد إنها مصدر للالهام بين قادة العالم، والدعوة إلى القرارت الابتكارية والسياسات الابتكارية، وإننا قد ألهمني كثيرا الرواد الشباب الذين يتحدثون عن الاستثمارات، ودعم الاقتصاد الرقمي، وأن نجد مسالك جديدة للأسواق الجديدة، وأن نستغل جميع المواهب، فإن إفريقيا ومستقبلها كافٍ لدولتي ولحكومتي لأن تدعو لكثير من الاستثمارات لمشاريع رواد الأعمال من الشباب، وقد ألهمني كثيرا وضع المرأة في إفريقيا".

وأضاف الرئيس: "في سيراليون لدينا وزيرات وقاضيات، والعديد من المناصب تشغلها المرأة، وهن أيضا رائدات في الشركات، ويزداد عددهن في القطاع الخاص، المرأة لدينا تقدم مثالا جيدا للقيادة الجيدة والحكيمة، ويجب أن يكون هناك إزالة لجميع العوائق التى تعوق مسيرة المرأة وأن تكون مساهمة حقيقية في طريق التطوير في بلادنا".

وأوضح قائلا: "كما ألهمني الحديث عن التكنولوجيا واختراق الأسواق، وأن يكون هناك أدوات استثمارية ابتكارية عابرة للحدود، وأن جميع القادة هنا قد ناقشوا احتمالات هذه المشروعات، إن إفريقيا والدول الإفريقية لديهم مصير واحد وهدف واحد، لذلك فإنهم يدركون جيدا أن التعاون في مجال التجارة والاستثمارات الإفريقية مهمة للغاية، ولدينا 1.2 من شعوب القارة، ولكنا ماذا بعد ذلك، لدينا استثمارات 1.2 مليار جنيه ولكن ماذا بعد ذلك".

وأوضح أن "هناك إمكانات واحتمالات كبيرة أن التجارة والاستثمار يمكن أن تقود اقتصاديات إفريقيا كثيرا إلى المستقبل الذي نتطلع إليه ونحلم به".

وتابع ميو قائلا: "يجب أن نشجع الاستثمارات من خلال القرارات الحكومية وأن تكون سهلة ومتوقعة، ونحن قادرون على ذلك، وأن نزيل العوائق في مجال الاستثمارات، وأن تكون السياسات والقوانين سهلة الفهم، وأن يكون هناك استثمارات في الطاقة والبنية التحيتة، حتى يكون هناك استدامة للنشاطات الاقتصادية".

وأوضح رئيس سيراليون: "بلادي على سبيل المثال تعمل على جذب الاستثمارات في مجالات القطاع الخاص في السياحة والمصائد السمكية، وأن هناك إمكانات أن نجعل المستقبل أكبر لقارة إفريقيا، يجب أن تعرف على العوائق في التعريفة الجمركية وأن يكون هناك دعم لرأس أموال الأسهم، ولاستخدام الخدمات الأجنبية وأن يكون هناك إتاحة للأسواق العالمية، ونظرة للتعريفة الجمركية، وأرجو أن يكون هذا المؤتمر مصدرا للإلهام لكثير من الفرص للاستثمارات".

وختم كلامه قائلا: "أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه الدعوة، وأشكر زملائي الذين يمثلون السياسات الواعدة لدعم الاستثمار، وأدعو الجميع أن نفكر في المستقبل لإفريقيا في مجال الاستثمارات، وأن نجعل سويا إفريقيا مكانا أفضل لجميع الإفريقيين".

 

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه، إنه "يسرني أن أشارك اليوم وللمرة الثانية في مؤتمر إفريقيا والعالم في شرم الشيخ مدينة السلام، ويطيب لي أن أتقدم للرئيس عبدالفتاح السيسي وللحكومة والشعب المصري لخالص الشكر لما لاقيته والوفد المرافق لي من حسن الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولنا إلى هذا البلد العظيم العريق".

وأوضح فقيه أن "تلك النسخة لمنتدى إفريقيا تركز في المقام الأول على الموضوعات ذات الصلة للتحديات التي نواجهها في الوقت الحالي في قارتنا، والتي تتفق مع شواغل الاتحاد الإفريقي والتي تتضمن التجارة البينية في إفريقيا ودور القطاع الخاص وريادة أعمال الشباب، بالإضافة إلى التركيز على المرأة والإبداعات والتقنيات بين كل الموضوعات الأخرى".

وأضاف فقيه، خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية لمنتدى إفريقيا 2018 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الاتحاد الإفريقي قد اعتمد منطقة التجارة الحرة التي ستوفر إطارا شاملا بالنسبة للتعاون الإقليمي بهدف خفض العوائق التي تعوق التجارة وتطوير الاقتصادات المحلية والإقليمية التي ستستفيد من حرية الحركة سواء من المواطنين ورؤوس الأموال وستفتح أسواقا أوسع، موضحا أن هناك فرص سانحة ومهمة للغاية في مجالات عدة تضع إفريقيا في وضع يجعلها أكثر جاذبية على عكس الإدراك السائد عنها وأنها تعاني من المجاعات والأمراض والنزاعات والإرهاب.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن الأسواق الإقليمية والعالمية توفر فرصا سانحة ورائعة لنمو اقتصادي ونماذج أقتصادية أفضل، والطلب الإقليمي على البضائع آخذ في الزيادة، والتقنيات اللازمة لإنتاجها بالفعل أصبحت أكثر سهولة وتعميق التكامل الإقليمي وسلاسل القيمة الإقليمية من شأنها أن توفر فرصا سانحة للمشروعات التجارية المحلية وللمستثمرين الأجانب على حد السواء، مشيرا إلى أن عملية تبسيط الإجراءات الإدارية وخفض التكلفة بالنسبة للشركات الناشئة تجعل كل ذلك أكثر تداولا.

وأوضح فقيه، إن تطوير البنية التحتية والفرص التي يتم توفيرها للشباب وتمكين المرأة والثروة الرقمية تعمل على زيادة الإنتاجية والتنافسية وتروج للأنشطة الاقتصادية.

وتابع أن كل تلك المكاسب يمكن استدامتها وتحقيقها في حالة أن يسود السلام والأمن في الاستقرار الكلي والحوكمة الرشيدة والعدالة ودعم البيئة الداعمة للاستثمارات.

وفند رئيس المفوضية، خلال أن النمو السكاني الكبير يزيد من الازدهار والتوسع في عملية الأسواق المحلية وتعداد السكان من الشبالب وتمكين المرأة وكل هذه ستسهم من حيث المعارف والمهارات في عملية تحسين الأيدى العاملة الماهرة.

وأكد "فقيه" أنه يجب اعتماد العلوم والتقنيات والإبداع والابتكارات بين الشباب، وفي غياب هذه التدابير فستظل معدلات البطالة مرتفعة ومصحوبة بعدم المساواة، ويمكن في هذه الحالة أن تتحول إلى قنبلة موقوتة تقوِّض دعائم الاستقرار والاقتصاد، وعلينا أن نحكم قبضتنا على الهجرة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظم برامج لبناء القدرات تستهدف بها الشباب ورواد الأعمال من الشباب والمرأة، مشيرا إلى أن المشهد العالمي للاقتصاد آخذ في التغيير وعلينا أن نولي اهتماما خاصا وأن نشرع في اهتمامات أكثر حتى نحصل على حلول بالنسبة للمشكلات التنموية في إفريقيا.

قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه، إن المفوضية قد أطلقت تقريرا سنويا جديدا يطلق عليه "ديناميكيات تنمية وتطوير إفريقيا" ويهدف ليكون منصة لحوار السياسات، كما يمكن أن يكون مصدرا للإلهام ليس فقط للخدمات العامة بل للقطاع الخاص في إفريقيا والذي نعتبره أحد العوامل المهمة في تحويل القارة.

وأضاف "فقيه" أننا أهملنا لفترات طويلة القطاع الخاص، وحان الوقت لمعالجة تلك المشكلة، وأدعو كل المشاركين في المنتدى العمل بروح داعمه.

وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن المشاركة الديناميكية بين الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني هو أمر غاية في الأهمية حتى نتمكن من تحقيق أهداف أجندة 2063، مختتما في كلمة أخيرة للشباب: "إفريقيا مندمجة مزدهرة آمنة، حلم ممكن جدا، ولكن لذلك شرطين، الإيمان بذلك والعمل بذلك، ونحن في أم الدنيا وكل شيء ممكن في هذه الدنيا".

وقالت هبة سلامة الرئيس التنفيذى للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسيا، في كلمتها "بمنتدى إفريقيا 2018": "لقد ساهمنا جميعا في إحياء فكرة خرجت من هنا منذ ثلاثة أعوام، وهي رؤية لقارة تشريفكم، وقد أصبح هذا تعميما عن التزامنا المشترك للقارة الإفريقية، هذه الرؤية نابعة من القادة، وكل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه لهذا المنتدى".

وأضافت "سلامة": "لقد مر الوقت سريعا وفي سنوات معدودة بعض الدول الإفريقية ما زالت تبهر العالم بتطورها الاقتصادية، ورغم كل ذلك ما زالت الاستثمارات في إفريقيا يسيطر عليها خارجها من العالم، وأن نصيب الأسد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ترتكز على مجموعة من 10 دول إفريقية فقط، هذا يعني أن كثيرا من الفرص غير مستغلة، ونحن نود أن نستفيد نحن الأفارقة منها، لماذ نترك الاستثمارات تتنافس على مصادرنا، يجب أن نتحرك سريعا وذلك من خلال التواصل وفتح الشبكات، ومشاركة الأفكار والعمل سويا، وهذا هو سبب تواجدنا اليوم".

وتابعت قائلة: "أتينا جميعا من دول مختلفة، ولدينا خلفيات مختلفة ونعمل فى قطاعات مختلفة، إن هذا التنوع في قارة إفريقيا شيء عظيم ومذهل، فلدينا 2000 لغة، ونحن أكثر شعوب العالم من حيث التنوع الإفريقي، ولذلك لبعد أن يكون هناك نوع من الغموض ونوع من التخوف من العمل داخل دول ذات ثقافات مختلفة وبعيدة لآلاف الأميال، ولكن ما يثبتها هذا المنتدى أننا عندنا نفتح أعيننا وأبوابنا، سوف نكون قادرين على رؤية القواسم المشتركة بين بعضنا البعض، لدينا أيضا أقدم نظم الكتابة فى العالم".

وأوضحت: "بعيدا عن الفنون والرياضة والموسيقى في قارتنا، أود أن أتحدث عن أهم شيء نشترك فيه جميعا وهي مجموعة القيم، وهى وحدة الأسرة وتقاربها، في قلب ثقافتنا الاجتماعية، نحن نعتز بأطفالنا، ولدينا كثير منهم، وهما أعظم قوة لدينا، ونمتلك شبابا طمحين ومبتكرين، ولديهم مفاتيح لمستقبلنا، لدينا وظائف كثيرة، وقوة عاملة كبيرة، وحركة وتحرك وسياسات أكبر، ومن لديهم ميزة السفر في كل أنحائها لاستغلال الفرص، وعندما تتواصل الناس تتقارب الدول أيضا".

وأكدت بقولها: "رسالتي هنا لرواد الأعمال هو محاولة انتهاز الفرص المتاحة، وأنا سعيدة برؤية العديد الذين شاركوا في العالم الماضي، فهم يتوسعون في أعمالهم، وأرجوكم أن تستمروا في إلهام الآخرين".

وقالت: "كما أن هناك مجموعة مهمة أخرى نحتاج بشدة لتمكينها من أجل تستطيع النمو الذي نأمل إليه، إن القارة الإفريقية لديها تاريخ طويل من الملكات الإفريقية والمحاربات من أجل حرية شعوبهن، مثل الملكة حتشبسوت التى حكمت مصر قرابة العشرين عاما، ونمت التجارة مع الصومال من خلال البعثات الاستكشافية، وأمية التى قادة مقاطعة زازوا فى نيجريا للسيطرة على التجارة فى القرن 16 وغيرهن ممن قدن المقاومة لتحرير شعوبهن من الاستعمار، فإن هذا التاريخ الكبير للأسف الشديد تم تجاهله، أما الآن فعلينا أن نفتخر بالسيدات القياديات والمؤهلات في إفريقيا ففى العام الماضى قامت مصر بتعين أول محافظة من السيدات وفي إثيويبا فإن مجلس الوزراء الجديد به 50% من السيدات، في جلسات الأمس لتمكين المرأة الإفريقية، تم توضيح الدور الهائل الذي تلعبه المرأة الإفريقية في مجالات الأعمال والسياسة".

ولفتت إلى أن العام المقبل سوف يتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وإن هذا أفضل وقت لمصر للعمل على تطوير الشركات والأفكار والتعاون عبر الحدود، وحتى نتمكن جميعا من تحقيق ذلك وأن يكون هناك تعاون مثمر، سنكون مثالا للتنمية التي يقودها القطاع الخاص، نحن تمكنا من الانتقال من مرحلة الحلم إلى مرحلة العمل، وأشعر بسعادة حقيقية، كل مرة أسمع عن صفقة جديدة أو إطلاق مشروع جديد بين الدول الإفريقية، والتى تتحقق عبر التعاون والتبادل التجاري عبر الحدود، ولكن ما زال هناك العديد من العقبات والحواجز التى علينا كسرها ونعمل على تخطيها، دعونا نعمل سويا ونطلق العنان لشبابنا ونسائنا وشعوبنا وقارتنا ونجعل تقدمنا لا يتوقف.


مواضيع متعلقة