«السيسى» وعاصمة المؤتمرات ونجاح الوزيرات
- الأمم المتحدة
- الاتحاد الأفريقى
- البحر الأحمر
- البيئة المصرية
- التنمية المستدامة
- التنوع البيولوجى
- الجامعة العربية
- الرئيس السيسى
- «السيسى»
- آسيان
- الأمم المتحدة
- الاتحاد الأفريقى
- البحر الأحمر
- البيئة المصرية
- التنمية المستدامة
- التنوع البيولوجى
- الجامعة العربية
- الرئيس السيسى
- «السيسى»
- آسيان
نجح الرئيس «السيسى» أن يجعل من مدينة شرم الشيخ عاصمة المؤتمرات العربية، فقد رأيت مدينة غير تلك التى نعرفها حينما وطأت قدمى أرض شرم الشيخ فى المنتدى الدولى للشباب بدعوة كريمة من الأكاديمية الوطنية للتدريب، فالشوارع والأسواق والمحال والكافيهات «شكل تانى»، وزينة اللافتات تنافس زينة الأشجار، تعانق ألوان الأرصفة والمبانى فى لوحة فنية جميلة يرسمها شرقاً شاطئ شرم الأزرق وغرباً جبال طور سيناء المقدسة، ولا يشعر بالسعادة أى مصرى إلا حينما يستمع إلى هذا المديح السابق من الضيوف الأجانب الذين يتوالى وصولهم من منتدى الشباب إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى ثم ها هو المؤتمر الأفريقى للاستثمار يكاد يلحق بهما، وليس أقوى من المشاهدة المباشرة ولمس الشاطئ والحائط والرصيف ورؤية السماء والشمس والقمر كدعاية شخصية من كل من حضر من الأجانب.
وهكذا صادف أن يكون رئيس منتدى الشباب سيدة، ورئيس مؤتمر التنوع البيولوجى سيدة، ورئيس مؤتمر الاستثمار الأفريقى سيدة، وهذا هو الجانب الثانى لنجاح الرئيس السيسى فى إصراره على دعم السيدات فى مواقع القيادة المتقدمة، وبسبب هذه المساندة تفوقت سيدات مصر فى المجلس القومى للمرأة مع رئاسة مايا، ووزارة التخطيط مع الوزيرة هالة، ووزارة الاستثمار مع الوزيرة سحر، ووزارة الهجرة مع الوزيرة نبيلة، ووزارة التضامن مع الوزيرة غادة، ووزارة الصحة مع الوزيرة هالة، ولست متأكداً من نجاح الوزيرة المشاط، وجاء المؤتمر الدولى للتنوع البيولوجى لإثبات مقدرة الدكتورة ياسمين فؤاد على إدارة هذا المحفل الأممى الدولى المهم ورئاسة وإدارة أكثر من ٧٠٠٠ عضو مشارك فى وفود أكثر من ١٩٠ دولة، وهو أكبر إنجاز للمرأة فى عهد الرئيس «السيسى»، وتحقيقاً لأمله فى اضطلاع نساء مصر بمركز القيادة. ولعله من المهم أن توالى مصر نجاحاتها فى سياسة وخطة سياحة المؤتمرات لكى تضع خطة مدروسة تحت إشراف رئيس الوزراء وبمتابعة المجلس الأعلى للسياحة «إن كان يتذكره أحد» لتجذب من أجندة الأمم المتحدة مؤتمراتها، ومن أجندة المنظمات الأممية «للصحة والعمل، واليونيسكو، واليونيب، والمناخ، والتنمية المستدامة، والإسكان، والسكان، وكذلك أجندة المنظمات الإقليمية من الجامعة العربية إلى الاتحاد الأفريقى، إلى اتحاد المتوسط، إلى اتحاد الآسيان» فلا ننسى أن مصر لها أكثر من جناح أحدها آسيوى فى سيناء والثانى أفريقى والثالث متوسطى والرابع عربى والخامس إسلامى.
ولعل وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد تعقد اجتماعاً عاجلاً مع وزيرة السياحة لإعلان برنامج مصرى دولى للسياحة البيئية من جبال وطيور وبحار وصحارى.
ولكى تأخذ جزءاً من كعكة السياحة البيئية الدولية التى بلغت نسبة سياحة مشاهدة الطيور وحدها ٢٦ مليون سائح، فما بالك ومصر يمر بها ٥ مسارات للطيور المهاجرة من الشمال الأوروبى إلى الجنوب الأفريقى، وهذا يحتاج إلى وضع شروط وضوابط لشركات السياحة البيئية دون تضخيم الحوادث والأخطاء البيئية التى تسىء إلى سمعة مصر دولياً، مع الحرص على ترويج المناطق قليلة التلوث التى أصبح السائح يسأل عنها، خاصة فى مناطق الساحل الشمالى، وسيوة، والواحات، وأسوان والأقصر، والبحر الأحمر، وسيناء، وكلها مناطق قليلة التلوث بعيداً عن القاهرة، وإحياء المواقع البيئية السياحية من العيون الكبريتية فى رأس سدر وسيوة والواحات «عين نبع الحمراء، وعيون رأس سدر» وحل مشاكل المستثمرين معها وتشجيعهم، لقد بدأت مصر تجنى نجاح «السيسى»، فهل نشكره على ما فعل؟ أم ندعو الله له بمزيد من النجاح فى صناعة مستقبل جديد لمصرنا الغالية رغم الظروف القاسية؟