دفاع "عروس بنها": الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد ومحام المتهم ينكر

كتب: حسن صالح

دفاع "عروس بنها": الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد ومحام المتهم ينكر

دفاع "عروس بنها": الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد ومحام المتهم ينكر

شهدت محكمة جنايات بنها بالدائرة الثانية، برئاسة المستشار أحمد عبد القادر بريقع، الجلسة العاشرة في قضية محاكمة قتلة عروس بنها "تقى ناجي ذكي محمد، الطالبة بكلية الآداب بجامعة بنها، والتي جرى قتلها عمدا مع سبق الإصرار والترصد من قبل كلا من حسان صلاح محمود، عاطل، وأحمد حسين قطب، عاطل، وأميرة محمود صلاح شقيقة المتهم الأول، ومحمود صلاح محمود شقيق المتهم الأول أيضا، يوم نقل أثاث الزوجية الخاص بها وقبل زفافها بساعات سماع المحكمة لدفاع المجني عليها.   

وقال المحامي حسين الجمال، إن النيابة العامة أجرت معاينة تصويرية ونقلت الأدلة القانونية والمادية التي تنطق حقيقة الواقعة والظروف التي بدأت وقتها وأن الواقعة كان الغرض منها القتل طبقا لما هو ثابت من أدلة النيابة العامة حيث اتفقوا قبل ليلة العرس للمجني عليها وأعدوا العدة ومكروا ودبروا بعقل هادئ وإرادة قوية دون تأثير وكان الوقت متسع وجاء موعد تنفيذ الواقعة وتأكدوا من وجود المجني عليها وحدها ودخلوا شقتها عن طريق سطح المنزل وطرقوا الباب وانقضوا عليها. 

وأضاف أن الأدلة أكدت صحة الواقعة وأن الجريمة لم تكن وليدة اللحظة لذا أتمسك بالدليل اليقيني المقدم من النيابة العامة الذي لا يقبل الشك على صحة الواقعة ودليل الإسناد في الجريمة التي اهتز لها عرش السماوات والأرض لأنها فريدة من نوعها فبدلا من أن تزف إلى منزل الزوجية زفت إلى القبر وروحها الآن تصرخ من الظلام وتقول "أنا ظلمت.. أنا ذبحت بلا ذنب"، موجها حديثه لهيئة المحكمة قائلا: نطالب بالقصاص العادل وأنتم خلفاء الله في الأرض تنطقون بالحق والله أعطاكم أمانة الحق والعدل. 

 أما المحامي الثاني عن المجني عليها فقال إن الجريمة ارتكبت منذ 631 يومًا ونحن مكسورين ومهزومين بعد أن اغتالت تقى يد الخسة والنذالة في جريمة بدأت يوم 14 مارس 2017م عندما اجتمعت الذئاب البشرية بمركز شباب كفر الجزار وعقدوا العزم وبيتوا النية لقتلها. 

وأضاف في مرافعته أن المتهم الأول اعترف تفصيليا بقتل المجني عليها بصحبة المتهم الثاني أحمد حسين قطب ومثل الجريمة وأرشد عن السلاح زعن المتهم الثاني وعن المتهمة الثالثة أميرة صلاح. 

وقال: لدي يقين أن عدل الله في السماء سينزل علي الأرض في قضية تقى ناجي. 

أما وائل ذكري محامي زوج المجني عليها فقال إن الجناة اقتحموا خلوة المجني عليها خلال نقل أثاث الزوجية وطعنوها 20 طعنة في جسد فتاة تؤكد أوصافها أن طعنة واحدة تكفي لقتلها فتاة عمرها 20 عاما "بأي ذنب قتلت.. قتلت بالحقد والضغينة والغيرة العمياء"، مضيفا بقوله إن النيابة العامة هي قلب المجتمع النابض وأتقمص هنا دورها لأطالب بإعدام هؤلاء لأن إعدامهم قصاص وإعادة ترتيب لخلق القرية المصرية وقتل تقي ناجي هو إنذار جرس خطر لانهيار أخلاقي يعيشه المجتمع، وأطالب أن تضربوا بيد من حديد فأنتم الرحمة والعدل وأنتم مربوا الخلق ونحن هنا نقف وقفة النيابة العامة ونلتمس من هيئتكم توقيع أقصى العقاب وفقا لعلاقة السببية التي هي دماء تسيل و20 طعنة وأنتم سر الله في الأرض فاقتصوا لتلك الفتاة. 

وشهدت الجلسة سماع هيئة المحكمة لأقوال المتهم الأول حسان صلاح الذي أنكر ارتكابه للواقعة.  

فيما دفع محامي المتهم الأول ببطلان إجراءات الضبط والإحضار للمتهمين وعدم وجود حالة تلبس وفقا للإجراءات المنصوص عليها في المدونة الجنائية. 

كما دفع ببطلان الاعتراف الخاص بالمتهم الأول وانعدام الدليل المستمد منه لوقوعه تحت ضغط مادي ومعنوي وانتفاء أركان الجريمة في حق المتهم وكذلك بطلان تحريات المباحث وانعدام الدليل المستمد منها وانعدام القصد الجنائي والتناقض الواضح البين بين تحريات شاهدي الأثبات، وكذلك بطلان التقرير النفسي والاجتماعي لمخالفتهم لنص المادة 38 من قانون الأحداث لسنة 1974م .

والدفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش وأن حالة التلبس لم تكن متوفرة وبطلان كافة الإجراءات التابعة لبطلان إجراءات الضبط والإحضار فلا يمكن الاعتماد على قرار باطل لإطلاق دليل الإثبات وكذلك بطلان الاعتراف وانعدام أي إثر مأخوذ عليه فالاعتراف لابد أن يكون له ما يسانده ويؤكد صحته بالأوراق. 

وشهدت مرافعة محامي المتهم وصفه للمتهم الأول بمسلسل (حبيشة) مما دفع القاضي لمقاطعته قائلا (متتكلمش في أي حاجة زيادة) .

يذكر أن قضية "عرس كفر الجزار ببنها"، تداولت بمحكمة جنايات بنها على مدار عام ونصف لمحاكمة المتهمين خلال 3 هيئات للجنايات، واستمعت خلالها المحكمة لمرافعات وسماع أقوال الشهود وطلبات الدفاع من الجانبين.

كان المستشار المحامي العام لنيابات شمال بنها، قد أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وتضمن أمر الإحالة مشاركة شقيقة المتهم الرئيسي "حسان صلاح" وصديقه "أحمد حسين قطب" في الجريمة منذ البداية حتى النهاية.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة الثالثة "أميرة صلاح" شقيقة المتهم الأول، تربصت بالعروس المجني عليها، حيث تأكدت من أنها بمفردها داخل الشقة وسهلت للمتهمين الأول والثاني ارتكاب الجريمة، وكانت على علم بمقصدهما.

وأسفرت التحريات السرية النهائية عن قيام المتهم الأول والثاني بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد باستخدام سلاح أبيض سكين.


مواضيع متعلقة