شيوخ "الوفد": خلافات بيت الأمة صحية.. وهدفنا الأغلبية بالبرلمان المقبل

كتب: محمد حامد

شيوخ "الوفد": خلافات بيت الأمة صحية.. وهدفنا الأغلبية بالبرلمان المقبل

شيوخ "الوفد": خلافات بيت الأمة صحية.. وهدفنا الأغلبية بالبرلمان المقبل

أكد عدد من شيوخ حزب الوفد، أن الصراعات والخلافات داخل "بيت الأمة" لن تؤثر على بقائه في الحياة السياسية، والحزب يسعى حاليًا ليكون قوة مؤثرة في الشارع، ويتطلع ليكون حزب الأغلبية في البرلمان المقبل، رغم التوترات التي تشوبه من حين إلى آخر.

وقال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، عضو المجلس الاستشاري للوفد، إن الخلاف الحالي الذي يعيشه الحزب شيء صحي في الحياة الحزبية بشكل عام، ولن يؤثر على مسيرة «الوفد» في الحياه السياسية، والجميع داخل بيت الأمة يسعى للتواجد في الشارع والاحتكاك بمشاكل المواطنين.

{long_qoute_1}

وأضاف أباظة لـ"الوطن"، أن الوفد أطلق عليه «بيت الأمة» لأنه يجمع كل فئات وطوائف المجتمع المختلفة "يمين ويسار ووسط"، ودائمًا ما يجمع أصحاب الرؤى المختلفة، ولكن الكل يجتمع على قضايا وطنية واحدة وثوابت ومبادئ الوفد ولا يحيد عنها.

وتابع: "رئيس الحزب يعمل منذ أن تولى رئاسة الوفد، مارس الماضي، على لم شمل الجميع، وعلى مدار تاريخ الوفد لا يوجد انقلابات من شأنها تعطل مسيرة الحزب، بل هناك خلافات الكثير منها تم حلها بالتوافق داخل بيت الأمة".

وأكد أباظة أن "الوفد" لديه جيلًا جديدًا يستطيع النهوض بمؤسسات الحزب على المستوى التنظيمي، خلال الفترة المقبلة، ونحن نُعطي لهم النصائح، فضلًا عن أنهم مارسوا العمل السياسي في الشارع، و"أرى أنهم قادرون على تحمل المسؤولية، والتطلع لعودة الوفد لمكانته".

وقال مصطفى الفقي، الرئيس الشرفي للحزب، إن الخلافات التي يشهدها "الوفد" مؤخرًا نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب التي أجريت 9 نوفمبر الماضي، لن تعطل الحزب في تنفيذ برنامجه الذي يسعى من خلاله استعادة مكانته في الشارع والحياة السياسية.

وأضاف «الفقي»، أن الوفد أعرق الأحزاب المصرية وسيظل وعاء الحركة الوطنية، ويضع على رأس أولوياته، خلال الفترة المقبلة، مساندة الدولة في مواجهتها للتطرف والإرهاب، وأن يكون قوة مؤثرة في الشارع وحل مشاكل المواطنين.

وقال النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام الحزب، إن الخلافات داخل بيت الأمة موجودة منذ أن أسسه سعد زغلول وطوال تاريخه العريق لن تؤثر على مسيرته، مشيرًا إلى أن الحزب يعمل حاليا على تعزيز دوره في الشارع من خلال إطلاقه مبادرة «الوفد مع الناس»، كي يشعر المواطن أن «الوفد» بجانبه ويعمل على رفع الأعباء عليه، وحل مشاكله، وهذا ينعكس بأثر إيجابي على الحزب ومسيرته.

{long_qoute_2}

وأضاف بدراوي، أن الحزب يركز على إعداد الكوادر الشابة التي يستطيع من خلالها خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبلتين، ونسعى لنكون حزب الأغلبية في مجلس النواب المقبل.

وتابع: "الوفد لا يقصي أحد وكل من تم فصله من بيت الأمة خرجوا عن الالتزام الحزبي، وهذه ليست وقائع هي الأولى من نوعها داخل الحزب فقد فصل فؤاد سراج الدين فصل شقيقه ياسين سراج الدين، لأنه سافر مع وفد برلماني برئاسة الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، آنذاك، إلى السودان دون الرجوع لحزب الوفد".

وقال أحمد عودة، الرئيس الشرفي للحزب، عضو الهيئة العليا، إنه من ثوابت "الوفد" الرأي والرأي الآخر والاختلاف أمر وارد، ولكن الوفد سيظل باقِ وله اتجاه سياسي قوي ويعد لاعبا أساسيا في الحياة السياسية.

وأضاف "عودة" أن «الوفد» سيظل بخير فهو يتعرض لأزمات لكن دائمًا ما يخرج منها أكثر قوة، لأنه حزب الوحدة الوطنية الصادقة الذي يجتمع تحت رايته جميع الفئات بمختلف توجهاتهم.

وتابع: "الخلاف الذي يشهده الحزب حاليًا على خلفية رفض عدد من القيادات انتخابات الهيئة العليا لا يرتقي لأزمة، وأي أحد يحق له الاعتراض على نتيجة الانتخابات، ويحق للحزب الرد عليه بالأدلة".

وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي للحزب، عضو المجلس الاستشاري، إن حزب الوفد على مدار تاريخه يشهد خلافات بين أعضائه، ولكن سرعان ما يتم حلها إما بشكل ودي أو الانشقاق عنه بالانضمام لأحزاب أخرى.

وأضاف الطويل، أن "الوفد" حزب له عقيدة وثوابت ومبادئ من يدخله وهو مؤمن بها لا يستطيع أن يبتعد عنه يوما واحدا، وغير ذلك يكون دخل بيت الأمة لتحقيق مصالح شخصية وبانتهائها ينشق ويبحث عن مصلحته في مكان آخر.

وتابع أن الخلافات داخل "الوفد" أمرًا صحيًا ويحدث نتيجة وجود الرأي والرأي الآخر داخل الحزب، و"نحن في النهاية لنا ثوابت ومبادئ نجتمع عليها والمصلحة لدينا هي الكيان لذلك سيظل قائما ولن يتأثر بأي صراعات".


مواضيع متعلقة