السلطة الفلسطينية: عدم تبني مشروع القرار الأمريكي "رسالة إلى إسرائيل"

كتب: أ ف ب

السلطة الفلسطينية: عدم تبني مشروع القرار الأمريكي "رسالة إلى إسرائيل"

السلطة الفلسطينية: عدم تبني مشروع القرار الأمريكي "رسالة إلى إسرائيل"

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن فشل تبني القرار الأمريكي في الأمم المتحدة "رسالة للإدارة الأمريكية وإسرائيل" بأن العالم "يقف مع الحق الفلسطيني".

وقال أبو ردينة في تصريح صحفي "إن منظمة التحرير الفلسطينية مدعومة من المجموعة العربية وكافة أحرار العالم في تصديهم للمشروع الأمريكي الموجه ضد حركة حماس، أثبتوا أن العالم يقف مع الحق الفلسطيني، وأن كل المؤامرات على القيادة والشرعية الفلسطينية لن تمر".

لم تنجح مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في تأمين أغلبية الثلثين لتمرير مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة ينص على اعتبار حركة حماس "إرهابية". وحصل القرار على تأييد 87 دولة وعارضته 57 دولة وامتنعت 33 عن التصويت. ورغم ذلك، أشادت إسرائيل بـ"الاغلبية الواسعة" المؤيدة للقرار.

وقال أبو ردينة: "إن سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الحكيمة التي قاتلت وما زالت تقاتل من أجل تحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، ستبقى حامية المشروع الوطني، وأن النصر سيكون إلى جانب الحق الفلسطيني مهما طال الزمن".

ويبدو موقف السلطة الفلسطينية من الوهلة الأولى أنه يساند حركة حماس رغم ان الحركة تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 وتدير ظهرها للسلطة الفلسطينية التي تبرم اتفاق مع إسرائيل.

واعتبر محللون أن موقف السلطة الفلسطينية هذا، والذي عبرت عنه الرئاسة الفلسطينية، جاء "تحسباً من مواصلة الإدارة الأمريكية نهجها في أروقة الأمم المتحدة وصولا الى تصفية أي حركة فلسطينية مقاومة".

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، أن اتخاذ السلطة الفلسطينية هذا الموقف من القرار الأمريكي المقترح "جاء على خلفية أن مضمون القرار اعتبر كل فصائل المقاومة الفلسطينية 'إرهابية' ما يعني انه لم يعد هناك احتلال إسرائيلي".

وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية والتي هاجمت الأمم المتحدة أكثر من مرة، تعود اليوم الى اروقة الأمم المتحدة بهدف معاقبة المقاومة الفلسطينية بشتى أنواعها، وهذا الشيء الخطير".

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتصويت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة واعتبرته "صفعة" لإدارة دونالد ترامب.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إنّ "فشل المشروع الأميركي في الأمم المتحدة يمثّل صفعة للإدارة الأمريكية وتأكيداً على شرعية المقاومة ودعماً سياسياً كبيرًا للشعب والقضية الفلسطينية".

تسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2007، وترفض الانصياع للسلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية استنادا لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل منذ العام 1993.

 


مواضيع متعلقة