"اكتئاب سوداوي".. طبيب نفسي يفسر انتحار "حداد إمبابة" عقب قتله لأبنائه

كتب: عبدالله مجدي

"اكتئاب سوداوي".. طبيب نفسي يفسر انتحار "حداد إمبابة" عقب قتله لأبنائه

"اكتئاب سوداوي".. طبيب نفسي يفسر انتحار "حداد إمبابة" عقب قتله لأبنائه

انتحر حداد في منطقة مدينة السلام، أمس الخميس، بالقفز في نهر النيل، وذلك بعد إلقاء أبنائه الثلاثة وقتلهم، حيث عُثر على جثته وأحد أبنائه في مياه النيل بإمبابة، بينما عُثر على جثة ابنته بكامل ملابسها أسفل كوبري الساحل، وتكثف قوات الأمن جهودها للعثور على جثة الابن الثالث.

وكشفت التحقيقات أن الرجل في العقد الخامس من عمره، وأنّ زوجته هجرت منزل الزوجية منذ عدة سنوات، وأقامت دعوى خلع ضد زوجها المنتحر بسبب مكوثه في المنزل إثر إصابته بعجز بسبب العمل.

كما أكد صديق الرجل المنتحر، خلال التحقيقات، أن الحداد المنتحر مدين له بمبلغ من المال، وقال "قبل الحادثة قالي لو معرفتش أديلك فلوسك في الدنيا هقابلك في الآخرة واديهالك".

عند تفكير الشخص في الانتحار، هذا يدل على أنه يعاني من اكتئاب شديد لم يتنبه لحالته أحد أو لم يهتم بها المحيطين به، وفقا لقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهر، موضحا أن إلقائه أبنائه في النيل قبل الانتحار، وفقا لظروفه الاجتماعية، لأنه يعاني من "الاكتئاب السوداوي".

وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن "الاكتئاب السوداوي"، مرض جيني متوارث من الأب أو الأم، ينشط لدى الفرد في حالة وجود استعداد نفسي داخلي له وعندما تواجهه أي مشكلات حتى وإن كانت بسيطة.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن هذا النوع من الاكتئاب يدخل فيه صاحبه قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من الانتحار، مشيرا إلى أن أعراض هذا المرض تتمثل في الرفض التام للحياة، وقلة النوم لفترات طويلة، والرفض للطعام، وعدم الرغبة في لقاء أي شخص، مضيفا أن الشخص يبدأ فى الإقلال من الحركة والتفكير المستمر فى أشياء سيئة مثل أن يؤذي نفسه أو المقربين منه، وممكن أن يصل به الأمر إلى الانتحار أو يقتل أولاده أو أمه أو أبوه والسبب أن الشخص يرى الدنيا سوداء.

وأكد أستاذ الطب النفسي أن أفضل علاج فى هذه الحالة أن نبدأ فى إعطاء المريض بعض الأدوية التى تساعد على الهدوء وتسبب النوم مثل المهدئات، لأنه يحتاج للنوم بكثرة وفى نفس الوقت تساعد هذه الأدوية فى التخلص من الاكتئاب والخروج من الحالة النفسية السيئة التى يعانى منها، والأفضل إعطاء المريض بعض جلسات الكهرباء والتي بدورها تقوم بإعادة تنظيم الموجات الكهربائية للمخ ولابد عند استعمالها أن يكون المريض تحت تخدير كامل وان يكون بين الجلسة والأخرى 48 ساعة ولا يزيد عن 8 جلسات مع وجود أفراد مساعدين أثناء إعطاء الجلسة للسيطرة على جسم المريض لأن جسمه ينتفض بشدة.

 


مواضيع متعلقة