بريد الوطن| الاغتراب الأسرى والألعاب الخطرة

بريد الوطن| الاغتراب الأسرى والألعاب الخطرة
صرنا نعيش كالغرباء تحت سقف واحد فى بيوتنا، ونلتقى أحياناً على شرف الغداء أو العشاء أو لا نلتقى، إما بسبب مواعيد العمل والدراسة، أو طبعاً بسبب الانخراط فى عالم النت والسوشيال ميديا وبخاصة بعض المراهقين والشباب والتيه داخل عالم الألعاب الـ«أون لاين» بزعم التعرف على أصدقاء من جميع أنحاء العالم بنفس الميول والهوايات، وما يتولد من هذه الألعاب ضياع وإهدار الوقت والعصبية الشديدة والغيبة عن الواقع والانفصال عن الأسرة والانزواء داخل الغرف المغلقة والإتيان بردود فعل غير متوقعة قد لا تصدق!! ثم قد يؤدى الأمر إلى الانتحار، كما حدث مؤخراً، أحياناً للوصول إلى مرحلة الفشل والانحدار والإحساس بالضياع الكامل! إننا فى حيرة من أمرنا لأننا لا نستطيع أن نقتحم خصوصية الأبناء وأيضاً لن نقف مكتوفى الأيدى وهم يغوصون فى عالم مجهول من الأفكار التى تتسلل إليهم بخبث قد يكون انشغال الوالدين بالعمل وإرهاقهم أدى إلى انصرافهم عن الأبناء والتفكير الدائم فى التدابير والحسابات الأسرية اللوغاريتمية! وهنا يأتى الدور الرقابى التوعوى للأسرة فى إعادتهم إلى الطريق الواضح للعلم، وبناء شخصيات سوية تستطيع مواصلة الحياة والعمل بنجاح والتواصل الدائم معهم ومتابعة ما يفعلون أولاً بأول ومراقبة الحالة النفسية لهم.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com