بريد الوطن| المختصر المفيد فى تجديد الخطاب

بريد الوطن| المختصر المفيد فى تجديد الخطاب
أمرنا الله ورسوله بالتفكر والتدبر النابع من العقل الرشيد، معنى ذلك التطور وعدم الجمود أمام فقه أو رأى مهما كان صاحبه، فقد يصلح فى زمانه، حتى رسول الله غير من تعاليمه (أحاديثه) فقال: «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها»، وأمثلة كثيرة، فثوابت الدين هى فقط أركان الإسلام والقرآن، وحتى القرآن يسمح بالتطور تبعاً لمصلحة البلاد والعباد، فتجد حتماً فى آياته ما يناسب مصلحة البشر فى دينها ودنياها فى كل زمان، لذلك وجب على المثقفين والفقهاء البحث عن فقه جديد للأمة سيجدونه بسهولة لو خلصت النوايا، وترك كل ذى مذهب واتجاه ومنفعة جمودهم بحجة الثوابت واتفقوا وتلاقوا على المختصر المفيد للبلاد والعباد، ويمكن أن نصف القرآن بصفات مثل: «الكتاب الرحمة»، و«البشير»، و«النذير»، و«المعلم»، و«الشافى»، لكن أعظم صفة على الإطلاق هى أنه دستور إلهى ومنهج حياة متجدد لكل عصور الزمان حتى قيام الساعة، لنأخذ منه ما يناسب عصرنا الحالى، ونترك ما كان يناسب العصور الماضية للاستشهاد والاسترشاد بها، وكذلك السنة المطهرة، فلا يجب الأخذ والتمسك بأحاديث ربما قيلت لمناسبة أو لحدث وقد تغير الزمان والبشر وندخل فى جدل عقيم يؤدى بنا إلى التشرنق لدرجة التعفن دون انطلاق، هذا هو المختصر المفيد لتجديد الفقه الإسلامى.. تحية للدكتور سعد الهلالى ومن على شاكلته.
سعيد كامل - المحلة الكبرى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com