البعض يلجأ للطب البديل لتسكين آلام الركبة: دهن الغنم ولسع النحل والزيوت الطبيعية

كتب: آية صلاح

البعض يلجأ للطب البديل لتسكين آلام الركبة: دهن الغنم ولسع النحل والزيوت الطبيعية

البعض يلجأ للطب البديل لتسكين آلام الركبة: دهن الغنم ولسع النحل والزيوت الطبيعية

يقاسم الطب البديل العلاج الكيميائى فى علاج خشونة الركبة وآلام المفاصل، ويؤمن كثيرون بفعاليته العالية، ويرى البعض الآخر أنه محض هراء، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الوصفات الطبيعية أن تحظى بشهرة كبيرة، ومنها تذويب دهن الغنم على النار وإضافة أنبوب مرهم «هيموكلار» كاملة، مع تحضير كمية كافية من زيت حبة البركة النقى، وخلطها جيداً حتى تجانُس الكمية، واستخدامه مرة واحدة يومياً قبل النوم على الركبة المصابة بكمية مناسبة لمدة شهر بعد غسلها بالماء الدافئ وتجفيفها، وبعد الدهان يتم تغطيتها بقماش من الصوف، أو إضافة دهن الغنم المذاب على النار إلى مقدار كوب من زيت الزيتون وقدر مماثل من ماء الورد وتدهن به الركبة، باعتبار أن هذه الخلطة تساعد فى توافر سائل الركبة اللزج، بالإضافة إلى أهمية تناول حب الرشاد وتناول الملوخية بأنواعها.

{long_qoute_1}

ومن الوصفات الأخرى المتداولة لعلاج خشونة الركبة وآلام المفاصل هو «لسع النحل» حول الركبة بشرط إجرائه على يد متخصص لتجنب الأعراض الجانبية، وزيت الريحان والمريمية فى تدليك الركبة لتخفيف الآلام، وزيت الأوكالبتوس لعلاج التورم الناتج عن التهاب المفاصل، وكذلك دهان الركبة بخليط من زيت الكتان والزنجبيل والثوم والنعناع والخردل والبابونج والقرع والحبة السوداء، والأعشاب كذلك يعتبرها البعض ذات فعالية كبيرة فى علاج أمراض الركبة. ويحظى زيت الزنجبيل بشهرة واسعة فى قدرته الفائقة على علاج خشونة الركبة وآلام المفاصل لاحتوائه على مواد كيميائية وتسكينه للآثار المضادة للالتهابات وتخفيفه للآلام المرتبطة بالالتهاب، كذلك زيت الكركم (العصفر)، حيث عنصر الكركمين الذى يعمل كمضاد للالتهابات ويخفف من ألم المفاصل والركبة بشكل ملحوظ وبذلك فهو وسيلة فعالة لمكافحة ألم الركبة، وزيت اللبان حيث يساعد فى تقليل فرص الالتهاب وحماية أنسجة غضروف الركبة من الانهيار جراء زيادة الحركة الخاطئة.

الدكتور سيد عبدالوهاب، معالج أمراض الركبة بالطب البديل، يرى أن العلاج بالحجامة والأعشاب الطبيعية فعال: «النتايج هتكون أفضل كلما كان السن أصغر والوزن مناسب، أصعب الحالات تلك التى تخطى أصحابها من العمر 60 عاماً»، وعن إمكانية علاج المرض نهائياً: «علمياً الخشونة ملهاش علاج فى الطب واللى يقول غير كده نصاب، الأمر أشبه بالتليف الكبدى، فبنحاول نوقف التليف عند الوضع الحالى ونمنع زحفه».

تركز الحجامة على تنشيط الدورة الدموية فى العضو المريض وتجديد الخلايا وتوقف زحف المرض وشدة وطأته والتخفيف من الآلام المصاحبة له: «العلاج بيتم عن طريق 4 أو 5 جلسات بين الواحدة والأخرى «أسبوعان» وفى الحالات المتقدمة نلزم المريض بجلسة كل 3 أشهر».

تستغرق الجلسة الواحدة بين 30 و40 دقيقة: «بعد تحديد مواضع الألم، نضع كئوس سحب الدم لمدة 5 دقائق حتى يصبح لون الجلد وردياً، حينها يكون تخدر العصب بنسبة 80% مما يساهم فى عدم شعور المريض بالألم، ثم نفتح بالمشرط خدوشاً صغيرة بطول 2 مللى وعمق نصف مللى»، وبسؤال المعالج عن تخصصه قال: «أنا طبيب بشرى، نفسية وعصبية وعلاج إدمان، وخبرتى بالحجامة كبيرة، لكن وزارة الصحة لم تعطنا موافقات نهائية على ممارستها كما هو منتشر بدول الخليج وألمانيا وأمريكا حيث المراكز المتخصصة».

الدكتور أحمد القصبى، استشارى العظام والإصابات الرياضية، كان له رأى آخر: «الحديث عن الطب البديل فى مشاكل الركبة والمفاصل محض هراء»، وأكمل مشبهاً الركبة بجدار: «دى جزء من خرسانة الجسم، هل يعقل الاعتماد على علاج شروخ وتشققات الحائط المهدد بالانهيار بالاكتفاء بدهانه من الخارج بزيوت أو كريمات أو أعشاب لا تسمن؟».

فى المرحلتين الأولى والثانية يمكن إنقاذ الوضع بتقليل الوزن واستخدام مضادات الالتهاب والحقن المفصلى، بحسب «القصبى»، والحالات المتأخرة المصاحب لها آلام شديدة توقظ المريض من نومه قد يحتاج إلى مفصل ركبة صناعى، أما الطب البديل فقد ينجح فى مواضع أخرى لكنه لا يفيد عند التعامل مع خرسانة الجسم، بحسب قوله.

 


مواضيع متعلقة