"العربية للتنمية" تتبنى إطلاق مركز عربي لحوكمة الخدمات الصحية

02:16 م | الأربعاء 05 ديسمبر 2018

اُختتمت أعمال المؤتمر العربي السابع عشر حول "الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات"، اليوم بالقاهرة، تحت عنوان "حوكمة خدمات الرعاية الصحية"، الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة المواساة للخدمات الطبية.

وأسفرت الأوراق العلمية المقدمة، إضافة إلى مناقشات المشاركين في المؤتمر، وملاحظات اللجنة العلمية، التوصل إلى إطلاق إعلان القاهرة لحوكمة خدمات الرعاية الصحية الذي تتضمن مبادرة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بإطلاق مركز عربي تحت مظلة المنظمة يعني بحوكمة الخدمات الصحية، وهو ما قوبل بحفاوة من المشاركين بتكوين هذا المركز العربي الرائد وتشكيل مجلس إدارته وتخصصاته.

كما تتضمن الأوراق، الإعلان مجموعة من التوصيات منها ضرورة استخدام مؤشرات قياس الأداء التي تسهم في كفاءة إدارة الموارد المتاحة للخدمات الصحية بكفاءة وفاعلية للحصول على الإنتاجية البناءة ومستوى أداء متميز، وضرورة التقييم الدوري المنتظم للنظم الصحية؛ يؤدي إلى استدامة تحسين الحالة الصحية للسكان وخفض معدلات المراضة والوفيات مما يتيح تدخلات أفضل في الوقاية الأولية والثانوية للعديد من الأمراض وفي مجالات التشخيص والعلاج الشامل المتكامل، وضرورة توفير التغطية الصحية الشاملة التي تضمن العدالة والكفاءة وجودة الأداء وحوكمة تنفيذ الخدمات وتعزيز الحماية الصحية ضمن المحددات الأساسية للتنمية الاجتماعية.

وتضمنت توصيات المؤتمر، ضرورة تأسيس نظم معلومات صحية قوية تعتمد على قاعدة معلومات ومؤشرات قياس أداء محدثة وموثوقة بصفة دورية لتفعيل الحوكمة للخدمات الصحية في صورتها الفاعلة، وأهمية الاستفادة من تجارب الدول العربية والدول الغربية التي تمكنت من تحقيق مستويات متقدمة في حوكمة الخدمات الصحية والعمل على بناء النظم الصحية الوطنية الملائمة للخصوصية الوطنية والظروف المحلية، وأهمية تعزيز مفهوم الشفافية والمسؤولية والمساءلة والالتزام بتحسين أداء النظم الصحية ومخرجاتها، والبحث عن السبل المبتكرة لدعم وتعزيز دور المستفيدين من الخدمة ورفع الوعي الصحي والمعرفي وتبادل أفضل الممارسات لتحسين مهارات التواصل مع المريض ومشاركته كعنصر فعّال في تطوير أداء وجودة ومخرجات النظام الصحي وتعزيز تجربة المريض.

كما شملت التوصيات، أهمية السعي لبناء شراكة مجتمعية تعزز حوكمة خدمات الرعاية الصحية على أن تكون الحقوق والواجبات عملية تشاركية تشمل المريض وذويه وكافة شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للأصحاء والمرضى على حد سواء، وتعزيز وتبني السياسات الصحية وأنظمتها المبنية على المعايير والمؤشرات المعتمدة على الأدلة والبراهين اليقينية لبناء أنظمة حوكمة الرعاية الصحية والاستفادة من تجربة المريض في هذا الخصوص، وضرورة إدماج آليات وإجراءات حوكمة أداء الخدمات الصحية وتجربة المريض في نظم إدارة العمليات "المستشفيات، المراكز الصحية" على أن تكون مؤشرات الحوكمة جزءاً من الاستراتيجية الشاملة للمرفق الصحي، وفهم واقع وسياق الدعم الصحي والتمييز بين الإدارة الصحية وحوكمة الخدمات الصحية والاعتراف بدور الهياكل المؤسسية والبنى التحتية لها وإعادة صياغة المفاهيم والتصورات المتضاربة عن الحوكمة وتبادل وجهات النظر بين المستفيدين من الخدمة الصحية والهيئات والخبراء الفنيين وصانعي القرار، وكما أكد الإعلان على اهمية الاهتمام بتطوير القوى العاملة البشرية المدربة والمؤهلة لقياس أداء النظم الصحية وحوكمتها والتوسع في التعليم الجامعي والتدريب علي مقومات و عناصر الحوكمة الصحية وتكثيف الابتعاث الخارجي والداخلي في دورات التدريب والتأهيل بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات العربية والدولية المتخصصة والجامعات المرموقة في مجالات تقييم النظم والسياسات الصحية.

كما شملت التوصيات، التأكيد على حق المساءلة لجميع الأطراف وأصحاب المصالح عند تقديم الخدمة الصحية كضمانات ضد الفساد وسوء الإدارة أو تضارب المصالح وذلك من خلال نشر الوعي المؤسسي والحقوقي لترسيخ مجموعات الضوابط والمحددات، وذلك في إطار اساسيات الشفافية والمراجعة والنزاهة وحماية حقوق المنتفعين.

وأشار الإعلان الختامي، إلى أهمية تحديث وتفعيل القوانين والتشريعات والإجراءات والأساليب المنظمة للأعمال بالقطاع الصحي؛ بما يعزز إجراءات حوكمة خدمات هذا القطاع للحفاظ على الموارد والحقوق الخاصة والعامة وجميع أصحاب المصالح من مستفيدين ومؤسسات في آن واحد.

كان المؤتمر بدأت أعماله أول أمس، برعاية وزيرة الصحة المصرية وبشراكة استراتيجية من مجموعة المواساة للخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية، ومنظمة الصحة العالمية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 3- 5 ديسمبر الحالي.