"البعلي".. شاب تطوع لحشد المواطنين للكشف على فيروس سي: واجهنا الصعوبات

كتب: عبيرالعربي

"البعلي".. شاب تطوع لحشد المواطنين للكشف على فيروس سي: واجهنا الصعوبات

"البعلي".. شاب تطوع لحشد المواطنين للكشف على فيروس سي: واجهنا الصعوبات

تشهد مراكز وقرى الإسماعيلية على وجه التحديد، إقبالا كبيرا من المواطنين المترددين على الحملة الخاصة بالكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، حيث توافد عدد كبير من الأهالي على الوحدات الصحية بقرى مركز مدينة القصاصين، ولعل ما ساهم في ذلك هو خروج عدد من الشباب المتطوع من أهل القرى يدعمون الأهالي عن طريق حثهم على استغلال المبادرة في الاطمئنان على صحتهم، الأمر الذي جعل مسؤولي الصحة يمدون ساعات العمل إلى ما بعد العاشرة مساء ويوفرون أيضا استمارات تسجيل إضافية بعد نفاذ الكمية مقابل الحضور الكبير.

ومن أهم عناصر الشباب التي ساهمت في بذل مجهود بقريته هو الشاب "علاء البعلي" 26 عاما، ابن قرية المحسمة والذي يطلق عليه أهل مدينة القصاصين "منسق الشباب بالمركز" لما يبذله دورا كبيرا في حشد الأهالي.

لم يقف البعلي عند المجهودات المبذولة من وزارة الصحة تجاه المبادرة من توفير أدوات طبية وكوادر بشرية للكشف الطبي والمسح الشامل على أمراض فيروس سي والأمراض غير السارية، بل خرج ليوفر السيارات الخاصة بأهالي القرية لنقل المواطنين إلى الوحدات الصحية، كما استغل البعلي بصحبة عدد من الشباب المتطوعين ميكرفونات المساجد للمساهمة في توعية الأهالي وحثهم على المشاركة في خدمات المبادرة المجانية، لتخرج 6 قرى تابعة لمركز القصاصين عن بكرة أبيها وتتوجه إلى الوحدات الصحية والمستشفيات التابعة وسيارات التمركز، مما أدى إلى نفاذ كميات الاستمارات وإمداد الوحدات الصحية بكمية من الاستمارات الإضافية لتغطية أعداد الأهالي الوافدين على المبادرة.

وقال علاء البعلي لـ"الوطن"، "إنني اعتدت على المشاركة الجادة في كل المبادرات التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبذل فيها الدولة مجهودات كبيرة، حتى تكون هناك مشاركة فعالة تضاهي حجم المجهودات المبذولة"، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت نجاحها معه وزادت من حماسه عندما نجحت تجربة حث الأهالي على المشاركة الإيجابية في انتخابات البرلمان ومنها انتخابات الرئاسة: "الأهالي لديهم الاستعداد لكنهم في حاجة إلى تعزيز فكرة الخروج والمشاركة هو دورنا وواجبنا وحق الدولة علينا التي تعطينا الكثير".

وأضاف: "استعنت بمجموعة كبيرة من الشباب وخرجنا في مجموعات عمل منظمة من داخل جميع القرى التابعة لمركز ومدينة القصاصين بواقع 6 قرى، والحمد لله وصل الأمر إلى مساء ليلة أمس إلى زيادة أعداد الأهالي بالشكل الذي جعل الاستمارات الصحية تنفذ".

وعن مواصلة الأعمال رغم انقطاع التيار الكهربائي مساء أمس، قال إنهم بالفعل تعرضوا لانقطاع مفاجىء للكهرباء داخل الوحدة الصحية لقرية المحسمة ونتيجة إقبال الأهالي كان يجب التغلب على توقف العمل، فأحضرنا أباجورات تعمل بالحجارة، وتعاملنا مع أنوار الهواتف المحمولة، والحمد لله نتجية حملات التوعية الشبابية بالقرية وسرعة حسن تصرف القائمين على أعمال الوردية بوحدة المحسمة جعل  الأمور تسير على ما يرام وجرى استهداف جميع الأعداد التي حضرت داخل الوحدة بمتابعة وحضور الدكتور محمد إسماعيل مدير الطب الوقائي بإدارة مركز القصاصين، ومساعدة متواصلة من عمر إدريس رئيس مجلس ومدينة القصاصين.

وبعرض الأمر على اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية، أبدى إعجابه الكبير بأداء إدارة مدينة القصاصين الطبية ودور الشباب الكبير الذين وصفهم بالأبطال، مؤكدا أن روح العمل الجماعي التي تتجلى داخله روح الوطنية والانتماء والولاء لن تأتي إلا بكل خير، مشيرا إلى أن العمل التطوعي يأتي على رأس أي أداء ويحقق كل معايير النجاح، موجها بضرورة تكريمهم لما بذلوه من مجهود إيجابي وخاصة تغلبهم السريع على عدد من العقبات التي واجهتهم وأتموا العمل على أكمل وجه.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة