معركة الانتخابات الأمريكية تشتعل مبكرا.. وخبير: ترامب سيواجه حربا شرسة

كتب: عبدالرحمن قناوي

معركة الانتخابات الأمريكية تشتعل مبكرا.. وخبير: ترامب سيواجه حربا شرسة

معركة الانتخابات الأمريكية تشتعل مبكرا.. وخبير: ترامب سيواجه حربا شرسة

قبل ما يقرب من 24 شهرًا من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت المنافسة الانتخابية في الظهور مبكرًا، حيث قال نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن، إن قراره خوض السباق الانتخابي المقبل عام 2020 يتوقف على ما إذا كان هو وأسرته مستعدين لذلك.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية تصريحات بايدن، التي أكد فيها أنه يعتبر نفسه الشخص الأكثر تأهيلا لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، خلفًا للرئيس الحالي، دونالد ترامب.

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت الأمريكية، بيرني ساندرز، يمهد الطريق لخوض الانتخابات الرئاسية 2020، بحملة انتخابية أوسع نطاقا عن مثيلتها في 2016، في الوقت الذي يتوقع فيه فريق مستشاريه دخوله موسم الانتخابات الرئاسية التمهيدية.

وذكرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن ساندرز يتطلع إلى خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2020 رغم ما يلوح في الأفق من تحديات، مشيرة إلى أن ساندرز، 77 عاما، الذي يُلقب نفسه بـ"الاشتراكي الديمقراطي"، أكد أن تقدم عمره لن يثنيه عن اقتناص فرصة ثانية في الانتخابات الرئاسية.

لو أجريت الانتخابات الأمريكية اليوم بين جو بايدن وبيرني ساندرز، ستكون منافسة شرسة بين اسمين كبيرين، حسب الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الأمريكي، إلا أنه ما زال من المبكر جدًا الحديث عن التنافس بينهما في الانتخابات.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن الانتخابات الأمريكية تبدأ قبل موعدها بحوالي 11 شهرًا، حيث تم بعدة مراحل أولها الانتخابات التمهيدية داخل كل حزب، والتي يختار من خلالها "المرشح الرئيس" الذي يخوض الانتخابات الأمريكية باسم الحزب.

دلالات الحديث عن الترشح للانتخابات قبل 12 شهرا من الانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب أعمق كثيرًا من مجرد الإعلان، حسب متخصص الشأن الأمريكي، حيث يعني بدء المعركة مبكرًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواجه معركة شرسة في الانتخابات المقبلة.

"فهمي" يرى كذلك أن إعلان ساندرز وبايدن استعدادهما لخوض الانتخابات، بالإضافة لبعض الأكاديميين والمستقلين، يعتبر تصديرًا لمشكلة مبكرة للرئيس الأمريكي، الذي ينتظر أزمة كبرى مع أول تجمع للكونجرس منتصف يناير المقبل، مع فتح موضوع عزله وتحجيم سلطاته لمخالفته القواعد الفيدرالية في سياساته وعلاقاته ببعض رجال الأعمال.

الحديث عن الترشح للانتخابات مبكرًا كذلك يعتبر رسالة موجهة للبيت الأبيض، يفسرها أستاذ العلوم السياسية برغبة الحزبين بإخباره أنهما يملكان أسماءً قوية قادرة على إزاحة ترامب والسيطرة على حكم البلاد، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي لن يكون في نزهة وسيواجه معركة عاتية.

دلالة أخرى للرغبة المبكرة في الترشح لدى العديد من الأسماء في أمريكا للانتخابات المقبلة، حسب خبير الشأن الأمريكي، حيث ترمز تلك الرغبة في عدم القبول المنتشر داخل الأوساط والأحزاب السياسية في أمريكا للرئيس دونالد ترامب، على الرغم من عدم اهتزاز قاعدته الانتخابية كثيرًا حتى الآن.


مواضيع متعلقة