العميري: جولة ولي العهد أكدت أولوية الدائرة العربية في سياسة السعودية

كتب: بهاء الدين عياد

العميري: جولة ولي العهد أكدت أولوية الدائرة العربية في سياسة السعودية

العميري: جولة ولي العهد أكدت أولوية الدائرة العربية في سياسة السعودية

رحب الدكتور يوسف العميري، رئيس ومؤسس "خليجيون في حب مصر"، بمشاركة المملكة العربية السعودية في قمة مجموعة العشرين، مؤكدا على أهمية ذلك في التعبير عن مصالح المنطقة والدول العربية والإسلامية.

وقال العميري، إن مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في هذه القمة، ضمن جولة إقليمية شديدة الأهمية أكدت معاني التضامن العربي في مختلف الظروف، وأعادت مجددا التأكيد على ثوابت العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.

ونوه العميري، باستضافة المملكة العربية السعودية اجتماعات القمة في عام 2020، والتي تعد حدثا شديد الأهمية للمنطقة ككل وإضافة لثقلها على المستوى الدولي، معتبرا أن اللقاءات التي عقدها ولي العهد السعودي مع قادة الدول والمنظمات المشاركة في أعمال قمة العشرين، أكدت مجددا على مدى أهمية الدور السعودي في كافة القضايا الاقتصادية الدولية، وكذلك محورية دورها الفاعل في قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب، وهو ما أكدته القاءات الرسمية وغير الرسمية التي شملت الرئيس الروسي، رئيس وزراء إيطاليا، رئيس الأرجنتين، رئيسة وزراء بريطانيا، الرئيس الصيني، رئيس وزراء الهند، الرئيس الكوري الجنوبي، الرئيس المكسيكي ورئيس جنوب أفريقيا، والرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي.

وأكد العميري أن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في عدة بلدان من دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين والإمارات)، أيضا ومصر وتونس وموريتانيا والجزائر، تمثل دلالة بالغة الأهمية على أولوية الدائرة العربية في سياسة المملكة الخارجية، والمرتبة المتقدمة التي تضعها المملكة لاستعادة وحدة الصف العربي على كافة المستويات وتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات والتدخلات الخارجية من القوى الإقليمية في شؤون المنطقة.

وأشاد العميري بنتائج زيارة ولي العهد السعودي لمصر ولقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والتأكيد على دور جناحا الأمة العربية في مواجهة التحديات، وسيما تأكيد الرئيس السيسي على "عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية وأن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، وتأكيد البلدان على التنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

وكانت السفارة السعودية بالقاهرة قد أكدت أن القمة التي اختُتمت، أمس السبت، بالعاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، جاءت بمشاركة متميزة للمملكة العربية السعودية من خلال وفد ترأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث نوه البيان الختامي لقمة قادة دول مجموعة العشرين بأن القمة القادمة ستعقد في اليابان خلال العام القادم، فيما تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعات القمة في عام 2020.

يُشار إلى أن البيان الختامي الصادر عن القمة أكد على أهمية بناء توافق في الآراء بشأن تنمية عادلة ومستدامة من خلال جدول أعمال محوره الإنسان، كما جدد التأكيد على إدانته للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتزامه بالتنفيذ الكامل لبيان قادة مجموعة العشرين في هامبورج بشأن مكافحة الإرهاب، والقيام بتكثيف الجهود في مكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشاره، وغسيل الأموال، وحث الصناعة الرقمية على العمل معاً لمحاربة استغلال الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية لأغراض إرهابية.


مواضيع متعلقة