منتجات تحمل تراث المقاومة.. جولة "الوطن" داخل السوق الخيري الفلسطيني

كتب: سمر صالح

منتجات تحمل تراث المقاومة.. جولة "الوطن" داخل السوق الخيري الفلسطيني

منتجات تحمل تراث المقاومة.. جولة "الوطن" داخل السوق الخيري الفلسطيني

في قاعة تطل نوافذها على النيل، تخرج منها أصوات موسيقى الدبكة الشامية والأغاني الفلسطينية، جاءوا من كل أنحاء الجمهورية، يحتفلون معًا بيوم التضامن العالمي مع شعب فلسطين، النساء والفتيات يرتدين الجلباب الفلسطيني الشهير، والرجال والشباب يمسكون بالكوفية والعلم يستقبلون بعضهم بالأحضان ويحسنون ضيافة من جاء إليهم من أبناء مصر.

تحت رعاية اتحاد المرأة الفلسطينية في مصر، أقيمت اليوم، فعاليات السوق الفلسطيني السنوي للمشغولات اليدوية، بحضور عبلة الدجاني، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعدد من أعضاء الاتحاد، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي إليه العائلات الفلسطينية على أرض مصر، يجتمعون لإحياء تراث بلادهم والتأكيد على تمسكهم بهويتهم، وحسب قول أمال الأغا، نائب رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية في مصر، ينتظرون هذا الحدث من العام إلى العام لرؤية بعضهم البعض وإحياء تراثهم وهويتهم.

أحضرت أسر الجاليات الفلسطينية أطفالهم الصغار في الحفل السنوي، المقام داخل أحد النوادي الكبرى بالقاهرة، وحسب حديث الأغا لـ"الوطن": "حريصون في هذا التجمع على نقل ملامح تراثنا الشعبي والقضية الفلسطينية وحقيقة التاريخ لأطفالنا الصغار الذين ولدوا في بلد آخر غير بلد أجدادهم".

"العام الحالي بنتضامن مع الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة"، استكملت "الأغا" حديثها، مؤكدة أنهم في احتفالية العام الحالي يعلنون تضامنهم حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، واصفة الفعالية الخيرية بـ"لقاء شعبي كبير بين أبناء فلسطين وأحفادهم على أرض مصر".

{long_qoute_1}

داخل القاعة التي شهدت فعاليات السوق الخيري، اصطفت طاولات لعرض المنتجات التي تنوعت بين المشغولات اليدوية كالكوفية والشال والجلباب الفلسطيني والإكسسوارات النسائية، وقطع الزينة الخشبية، وقفت مريم عبيد بجوار إحدى طاولات العرض تعرض مشغولاتها اليدوية أمام الزائرين، وحسب حديثها، تقيم بمصر منذ 48 عامًا، وتأتي كل عام في احتفالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لبيع المشغولات اليدوية التي تنتجها والأهم هو رؤية جيرانها وأصدقائها الفلسطينيات على أرض مصر.

"مريم"، إحدى العارضات في التجمع الخيري وعضو اتحاد المرأة الفلسطينية بمصر، أكدت لـ"الوطن"، أن الحدث بالنسبة لهم ليس فقط لرفع شعارات التضامن مع قضية بلدهم بل فرصة للتعارف والتواصل الدائم بينهم وبين أبنائهم وقضاء يوم كامل مع بعضهم في أجواء فلسطينية غابت عنهم منذ أن تركوا بلدهم.

{long_qoute_2}

من المملكة السعودية، التي يقيم بها منذ سنوات عديدة بعد أن ترك أرض فلسطين، جاء الجد ياسين طاهر، 70 عام، إلى الحفل الخيري لرؤية حفيدته الصغيرة التي تعيش مع أمها وأبيها بمصر وهي تؤدي فقرة إنشاد تراثي ضمن فعاليات اليوم، واعتبرها فرصة لرؤية أهل بلده بعد سنوات من الفراق، حسب قوله.

"الجد ياسين"، الذي كان يعيش في مدينة خان يونس الفلسطينية، أكد لـ"الوطن" أن هذه الفعاليات مهمة للجالية الفلسطينية بخاصة الشباب ليتعارفوا ويلتقوا بعد أن فرقتهم ظروف الاحتلال والصراعات عن بلدهم الأم، "فرصة الجيل الجديد يعرف تراث بلده الحقيقي وهويته وثقافته رغم البعد عنها"، حسب تعبيره.

 


مواضيع متعلقة