بسطاء يقتطعون جزءاً من أرزاقهم لرعاية قطط الشارع: خلى فى قلوبكم رحمة

كتب: محمد غالب

بسطاء يقتطعون جزءاً من أرزاقهم لرعاية قطط الشارع: خلى فى قلوبكم رحمة

بسطاء يقتطعون جزءاً من أرزاقهم لرعاية قطط الشارع: خلى فى قلوبكم رحمة

وجدوا فى الحيوانات وفاءً وحناناً ورحمة لم يجدوها فى البشر، قدموا للمشردين منها فى الشوارع يد العون، ولم يترددوا فى إسعاف المريض وتدفئة البردان وإطعام الجائع، رافضين تماماً كل أشكال التخلص منها بالسم أو القتل المباشر، وبعد تردد أنباء تفيد باتجاه الحكومة لتصدير الكلاب والقطط، انتفضوا وأعلنوا عن غضبهم ولم يهدأوا إلا بعد نفى وزارة الزراعة لهذه الأنباء.

مازن مجدى، 20 عاماً، يسكن فى شارع اللبينى بمنطقة فيصل، معروف عنه اعتناؤه بحيوانات الشارع، بنى بيتاً للكلاب فوق سطح عمارته، ورفض خروج قطته الحامل للشارع، وينوى الاعتناء بصغارها: «الحيوان ده روح بيحس زينا وحرام نؤذيه، أنا من صغرى بحبها وبجيب أكل للقطط والكلاب من مصروفى». اعتاد «مازن» على التقاط القطط الصغيرة الضالة فى الشوارع، ويعتنى بها فى منزله، إلى أن تكبر: «آخر قطة شارع ربيتها كان اسمها باندا، بحبها جداً».

{long_qoute_1}

علاء صلاح، يسكن فى حارة السكاكينى، معروف عنه توفيره الطعام والشراب لقطط وكلاب الشارع، كما يتكفل بعلاج المصاب منها: «صرفت فلوس كتير على علاج الحيوانات، وبانبسط لما أشوفهم كويسين، وبجيب لهم أكل من بيتى». المشاعر الصادقة وصلت للحيوانات، فبمجرد رؤيتها له تلتف حوله: «حنينين أوى، وبزعل من قلبى لو حد أذاها».

عبدالله محمود، يسكن فى فيصل، لا يجد مبرراً لإساءة التعامل مع الحيوانات: «حيوان غلبان لا بيشتكى ولا بيضر، وبيحس وبيتألم زى البشر، نعامله وحش ليه!!». ويستشهد على ذلك بموقف حدث أمامه: «كان عندنا قطة فى الشارع، أمها ماتت، كانت كل يوم تروح المكان اللى ماتت فيه، كنت متابعها وصعبت عليّا جداً».

المشاعر نفسها تكنها الحاجة «أمينة» لقطط وكلاب منطقة عابدين التى تقطنها، تحرص يومياً على إطعام القطط التى تنتظرها صباحاً أمام منزلها: «مباقدرش أشوف حد يعامل الحيوانات وحش، ممكن أتخانق معاه»، مشيرة إلى أنها تهتم بشكل خاص بالقطط المريضة وتشترى لها الدواء: «دول زى ولادى، وبيحسوا.. حرام».

اعتادت صباح محمود، على التفاف القطط والكلاب حولها، أثناء بيعها للفراخ بمنطقة العمرانية، وتلقى لها الطعام باستمرار أثناء العمل: «باعتبر نفسى مسئولة عن 5 ولاد، وقطط وكلاب الشارع كلهم، لازم نحميهم مش نضرهم». أما محمود سيد، بائع الكتب فى رمسيس، فبنى بيتاً خشبياً لقطط الشارع، لحمايتها من مطر الشتاء وبرودته: «عندى 5 قطط فى البيت، وبحب كمان كلاب الشارع».


مواضيع متعلقة