حكومة الكونجو الديمقراطية تستعيد السيطرة على التلفزيون والمطار

كتب: (رويترز):

حكومة الكونجو الديمقراطية تستعيد السيطرة على التلفزيون والمطار

حكومة الكونجو الديمقراطية تستعيد السيطرة على التلفزيون والمطار

قال لامبرت ميندي المتحدث باسم حكومة الكونجو الديمقراطية، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مقر التلفزيون الحكومي ومقر للجيش والمطار الدولي في العاصمة "كينشاسا"، بعد هجوم شنه نحو 70 مسلحا. وقال، لـ"رويترز": "نسيطر تماما على الوضع"، مضيفا أن قوات الأمن قتلت 34 مهاجما. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الاشتباكات محاولة للسيطرة على السلطة من جانب أنصار رجل الدين بول جوزيف موكونجوبيلا. وقال "ميندي" إن الحكومة لم تكن تعرف في ذلك الوقت هوية المهاجمين لكن وصفتهم بأنهم مجموعة صغيرة ضعيفة التسليح تريد إثارة الذعر في المجتمع. وقال: "تعرضت مينتنا كنشاسا في هذه المواقع الثلاثة إلى هجوم إرهابي نفذته مجموعة ارهابية لم تحدد هويتها بعد جماعة إرهابية مجهولة هاجمت قوات الأمن التي تتولى حماية هذه المواقع الثلاثة وهي مواقع استراتيجية". وأضاف: "وجاء رد القوات المسلحة لجمهورية الكونجو الديمقراطية وقوات الأمن بشكل عام في دفاع مشروع عن النفس وواجب التعامل مع العدوان الإرهابي سريعا وعنيفا فهاجم نحو 20 المقر العام للجيش.. قتلت قوات الأمن 16 شخصا منهم. وهاجم 30 شخصا مقر الإذاعة والتفزيون.. قتل ثمانية منهم وألقي القبض على ثلاثة. وهاجم 20 شخصا المطار.. قتل نصفهم أي عشرة اشخاص". وتعمل الكونجو جاهدة على الخروج من فترة اضطرابات وأعمال عنف استمرت عشرات السنين، خاصة في المنطقة الشرقية الغنية بالمعادن التي قتل فيها الملايين أغلبهم من الجوع والمرض. وتوجد في الكونجو بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 21 ألفا. وقبل قطع إرسال التلفزيون ظهر مسلحان أمام الكاميرا لنقل ما يبدو أنها رسالة سياسية ضد حكومة الرئيس جوزيف كابيلا الذي تولى السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده لوران كابيلا. ونقل مراسل لـ"رويترز" شاهد شريط البث عن الرسالة، قولها: "جيديون موكونجوبيلا جاء لكي يحرركم من عبودية الرواندي"، و"جيدون" هو الاسم المستعار الذي يستخدمه أتباع موكونجوبيلا. وكان "موكونجوبيلا" رشح نفسه في الانتخابات أمام كابيلا عام 2006 وخسر. وهو ينتقد اتفاق السلام الذي جرى توقيعه الشهر الحالي مع حركة 23 مارس المتمردة بقيادة التوتسي في شرق الكونجو متهما حكومة كابيلا بالرضوخ أمام مصالح التوتسي والضغط من رواندا المجاورة. وقال "ميندي" الذي يشغل كذلك منصب وزير الإعلام، إن قوات الأمن تسيطر على الوضع. وقال لـ"رويترز": "قدم المهاجمون أنفسهم على أنهم أنصار موكونجوبيلا ونحن نتحرى صحة ذلك لأنها قد تكون محاولة لخداعنا". وفي وسط كينشاسا خلت الشوارع من المارة وأغلقت المتاجر أبوابها. وقال مسؤول جمارك في المطار الدولي على مشارف كينشاسا إن اطلاق نار اندلع بعد دقائق من الهجوم على مبنى التلفزيون.