البابا تواضروس: كل عام تزداد المهمة صعوبة على "الكرسي البابوي"

البابا تواضروس: كل عام تزداد المهمة صعوبة على "الكرسي البابوي"
- أقباط مصريين
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- كنيسة المهد
- تواضروس
- أقباط مصريين
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- كنيسة المهد
- تواضروس
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن مرور 6 أعوام على جلوسه على الكرسي البابوي لا يعتبر وقتا في عمر الزمن ولكن فيما حدث كانت أشياء كثيرة لا تقدر بـ6 سنوات ولكنها أضعاف هذا العدد.
وأوضح أن كل عام تزداد المهمة صعوبة بحسب منصبه، وأن أي مسؤول في منصبه لديه آمال وطموحات، يواجه بسببها عدد كبير من الصعوبات التي قد تتحقق في وقت قصير أو تحتاج لوقت طويل، موضحًا أن خطة خدمة الكنيسة ليست خطة بشرية بقدر كونها خطة إلهية ويقوم القائمين على الكنيسة بتدبير الأمور ورؤية شاملة للمستقبل، مؤكدا أنه عندما سئل بعد جلوسه على منصب البابوي بثلاثة أعوام عن ما تم تحقيقه خلال تلك الفترة، أجاب بأنه لم ينجز سوى 4% من ترتيب البيت من الداخل وهي ذات الإجابة الخاصة به بعدها بعامين أيضا.
وأشار إلى أنه و"بمناسبة مرور 50 عامًا على ظهور السيدة مريم العذراء في كنيستها بالزيتون في القاهرة و50 عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقصية وافتتاحها و100 عام على بداية خدمة مدارس الأحد في الكنيسة القبطية و125 سنة على افتتاح الكلية الألكليريكية و50 عاما على تدشين كنيسة ماري جرجس بسبورتنج في الإسكندرية وهي كنيسة رائدة وهناك العديد من المناسبات التي جمعت في عام 2018، وتم البدء منذ 4 سنوات للإعداد لذلك العام وخرجت بأفضل مما خططتنا له".
وأضاف تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكاتدرائية في العباسية وضع حجر أسسها الرئيس جمال عبدالناصر والبابا كراليوس السادس سنة 1965 وجرى افتتاحها في عام 1968 وكانت الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، موضحًا أن جذور المسيحية في الشرق الأوسط في مصر ويليق بمصر أن تكون فيها صورة لكنيسة بهذا الحجم، وبعد بنائها وعبر السنوات العديدة تلك كان يجب أن يتم تجميلها وتجديدها ورسم الأيقونات بها، وأنه لإعادة رسم الأيقونات تم إطلاق مسابقة لفنانيين أقباط مصريين وقدُم لها عدد كبير من الفرق وتم عقد لجنة تقييم وتحكيم حتى تم الاستقرار على 5 مجموعات عمل وجرى تقسيم عمل الكاتدرائية عليهم داخليا وخارجيا وتم إقامة لجنة لتوحيد أسلوب الرسم وهو ما أنعكس على رسم 200 أيقونة في الكاتدرائية، موضحا أن اللجنة وضعت نوعا من التساوي في الرسم حتى يشعر من يدخل للكاتدرائية أنها يد فنان واحد وهي ليست كنيسة عادية ولكن فيها يصلي البابا البطريرك.
وأكد بابا الإسكندرية، أنه جرى اختيار الـ50 عاما الماضية واختاروا أهم الأحداث وأهمها في التاريخ الكنسي مثل إعادة رفات القديس أثناسيوس الرسولي وهو في زمن البابا شنودة وهو حدث مهم جدا لكونه البابا رقم 20 في التاريخ المصري، مشيرا إلى أنه حادثة شهداء الأقباط في ليبيا يعتبر حدث خطير تحدث عنه العالم وألف عليه العديد من الأدباء قصص خاصة به، شارحا أن خدمة المكرسات قد ظهرت في الكنيسة منذ 50 عامًا وتم تسجيلها في الكنيسة عبر الأيقونات وتخليد تلك الذكري فيها.
وأوضح أن الهدف من ذلك أن تكون الكاتدرائية بها الأيقونات التقليدية وحامل الأيقونات ومشاهد تاريخية يجب تسجيلها وتم تسجيلها بالفعل، وأن لكل أبرشية ظروفها وعندما يتنيح الأسقف نعهد إليها بأسقف أخر لإدارة عملها على سبيل مؤقت حتى يتفقوا جميعهم على اختيار شخص ويكون هو الأسقف الخاص بهم، موضحا أن برشية دمياط حوالي 44 كاهن وتم جمعهم والراهبات وبعد فترة تم الاتفاق مع أحد الأساقفة العموم ليكون أسقفها وجرى اختيار الأنبا ماركوس وتم تجليسه على تلك البرشية.
واستكمل بابا الإسكندرية، أن جلاله الملك السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان شهدا تطورات كبيرة جدا على الساحة السعودية وفي حياة المملكة العربية السعودية وننظر لها بكل إعجاب وتقدير، مشيرًا إلى أنه وأثناء الزيارة قال الأنبا مرقص أنه قد زاد المملكة مرتين من قبل ويأمل في زيارة الأسر المسيحية الموجودة هناك، وتم الترحيب بتلك الزيارة وحضرت الفيزا وسافر بالفعل ليقضي فترة ليست بالطويلة ليقابل الأسر ويفتقدها والمملكة تفتح أبوابها للعديد من آلاف الجنسيات منها الجنسية المصرية والعلاقة المصرية والسعودية قوية وعندما يصير سلام يظهر الثمار الطيبة بين الدول.
وقال البابا تواضروس الثاني إن رسمه للراهب إبيفانيوس جاء بعد ترشيحه من قبل رهبان الدير لأكثر من 85% من الناخبين الرهبان وكان شخص محبوب جدا بينهم، موضحا أن المجمع المقدس قد وافق على الرسامة بعد قرارة بتقليد جديد في اختيار كل شخص للأسقفية يجب أن يعرفه المجمع ويبدي رأيه فيه ولم يكن هناك أي اعتراض نهائيا، وإن الدير يمارس حياته بشكل طبيعي وأصبح بحسب التقليد أن البابا هو رئيس كل الأديرة من خلال رؤساء الأديرة ولظروف الخاصة تلك بعد جريمة القتل التي وقعت فيه أصبح هو المسؤول عنه وجرى تكليف بعض الأباء ببعض الأعمال الداخلية في الدير ويقوم بزيارتهم مرة كل شهر للجلوس معهم وللصلاة معهم حتى يتم تدبير الأمور بعد ذلك.
وأوضح أن يوم 29 يوليو تنيح الأنبا إيبفانيوس وفي يوم 31 يوليو تم عقد جنازته ويوم 1 أغسطس تم جمع لجنة الرهبة والتي تحوى أكثر من 20 رئيس أديرة وتم التناقش في أمور كثيرة منها ضبط الحياة الرهبانية وبسبب حدوث تجاوزات من بعض الأفراد القلائل وتم التفكير في ضبط تلك الحياة وجائت أهم القرارات هو إيقاف قبول أي شخص جديد لمدة عام في الأديرة حتى يلتفت رئيس الدير للحياة مع الرهبان في الداخل.
وأكد بابا الإسكندرية أنه جرى إيقاف الكهنوت لمدة 3 سنوات وكانت هناك أراء لتكون 5 سنوات وهو نوع من ألتقاط الأنفاس لترتيب الأمور داخل الأديرة وإغلاق الأديرة كلي أو جزئي في فترة الصوم ولكل دير الحرية فيما يقوم به وجاءت تلك القرارات لتكون ضابطه لأي تجاوز داخل الحياة الرهبانية، مشيرا إلى أن الأنبا بيشوي كان يقود الحوارات والعلاقات الكنسية في أكثر من مجال منها الكنيسة الكاثوليكية باسم الكنائس الشرقية القديمة والكنيسة الأنجليكانية القديمة وكنائس الشرق الأوسط والكنيسة الأثيوبية والأرترية وكان عضو في مجلس الكنائس العالمي وتم توزيعها على عدد من الأباء الأثاقفة، وأن الأنبا أبراهام وهو الأسقف المساعد لمطران لوس أنجلوس سيكون العضو الممثل لمجلس الكنائس العالمي والعلاقة مع الكنيسة الأنجليكانية سيمثلها الأنبا أنجيلوس وهو أسقف لندن.
وتابع البابا أن هناك مطران قبطي مقيم في القدس من القرن الـ12 وأملاك قبطية موجودة في القدس من قبل ذلك وكان يعهد بإدارتها للكنيسة السريانية وهي كنيسة شقيق ومنها دير الملاك ميخائيل واشتهر بـ"دير السلطان" وهذا الدير كان به رهبان أقباط ولم يخلوا من الرهبان الأقباط أبدا حتى وبالرغم من المناوشات بين الكنيسة وقوات الاحتلال.
واستكمل أن الكنيسة الأثيوبية يحضر منها الرهبان من الحبشة وحتى القدس ومنها مصر ليقوموا بأخذ قسط من الراحة في دير العذراء المحرق ويكمل طريقه سيرا على الأقدام وحتى دير القديسة دميانا ومنها إلى سيناء حتى يصلوا إلى القدس في خط سير لشهور طويلة ويجدوا راحتهم في دير السلطان على سبيل الإقامة المؤقتة، مؤكدا أن بعدما ضعف التواجد القبطي هناك وزاد عدد الرهبان الأثوبيين جلسوا في الدير وسارت مناوشات قضائية كثيرة حتى عام 1970 وتم طرد الرهبان الأقباط من الدير وحكمت المحكمة الإسرائيلية العليا لصالح الأقباط وهناك قانون أنه وفي حال نزاع طوائف دينية على أماكن أثرية يكون القرار للحكومة وليس للقضاء الإسرائيلي وبالتالي لم ينفذ قرار المحكمة، مشيرا إلى أن من أنشئ المشكلة الأخيرة حاجة الدير للترميم وعرضت الكنيسة المصرية بالترميم وفي الصور التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي تم الاعتداء على أحد الرهبان والأفراج عنه بعد ساعات قليلة.
وقال البابا تواضروس الثاني إن الجهات المختصة في الدولة من وزارة السياحة والأثار والمحافظات مهتمين بمشروع مسار العائلة المقدسة ووصلت إلى مصر عدد من الوفود من إيطاليا وفرنسا وروسيا واليونان وكوريا وأبدوا رغبتهم في زيارتهم لمصر وقاموا بعقد عدد من اللقاءات والحوارات للتعريف بالمكان والمسار وتاريخه والحياة المصرية، موضحا أنهم متعجبين من رد الكنيسة بهدوء بعد وقوع أي عملية إرهابية على أحد الكنائس، مضيفا أن رده جاء بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحين المصريين قرون وقرون والسر في ذلك نهر النيل ونعتبر أن نهر النيل هو أبونا والأرض بجانبها والدتنا ولذلك نحيا سويا وعندما تحدث أي مشكلة نحلها في نطاق الأسرة الواحدة، مضيفًا أن أي هجمات تقوم تجاه الكنيسة نعلم أنها موجه للوحدة الوطنية والتماسك الوطني الموجود في مصر.
وأكد بابا الإسكندرية أن رحلة العائلة المقدسة هناك جزء برى لها منها المناطق في سيناء والعريش وستكون الظروف الأمنية غير سامحة بالوجود هناك وسيتم الاعتماد على الجزء البري حتى منطقة المعادي وبعدها نهريا حتى أسيوط، مشيرا إلى أن عيد الميلاد الماضي تم عقد الصلاة في الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية وحضر السيد الرئيس وعدد كبير من المسؤولين وكان افتتاح المرحلة الأولى واجتهدوا حتى انتهوا من المرحلة الأولى وجرى الانتهاء حاليا من المرحلة الثانية فيها ويعملون طوال الـ24 ساعة بجميع المجالات والتجهيزات والرئيس تفقدهم من أيام ولنا أمل أن تكون صلاة العيد لمقبلة هناك.
وأوضح البابا تواضروس الثاني، أن الجهات المختصة في الدولة من وزارة السياحة والأثار والمحافظات مهتمين بمشروع مسار العائلة المقدسة ووصلت إلى مصر عدد من الوفود من إيطاليا وفرنسا وروسيا واليونان وكوريا وأبدوا رغبتهم في زيارتهم لمصر وقاموا بعقد عدد من اللقاءات والحوارات للتعريف بالمكان والمسار وتاريخه والحياة المصرية، موضحا أنهم متعجبين من رد الكنيسة بهدوء بعد وقوع أي عملية إرهابية على أحد الكنائس، وأن رده جاء بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحين المصريين قرون وقرون والسر في ذلك نهر النيل ونعتبر أن نهر النيل هو أبونا والأرض بجانبها والدتنا ولذلك نحيا سويا وعندما تحدث أي مشكلة نحلها في نطاق الأسرة الواحدة، موضحا أن أي هجمات تقوم تجاه الكنيسة نعلم أنها موجه للوحدة الوطنية والتماسك الوطني الموجود في مصر.
وشدد البابا تواضروس الثاني على أنه عندما زادت الأعمال الهندسية والسقالات خوفا على المواطنين تم إيقاف الصلاة بها ولكن الكنيسة تبني لكي نصلي بها، لافتا إلى أن عيد الميلاد في العالم نحتفل به في 25 ديسمبر على التقويم الغربي وعلى التقويم الشرقي يكون 8 يناير وهو اختلاف في التقويم وليس اختلاف على الحدث ذاته، موضحا أنه يبعث رسالة لأبنائنا في الخارج لأهم المعاني وهي أنشودة الملائكة التي رتلوها في يوم الميلاد "المجد إلى الله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".
وأكد بابا الإسكندرية أن المجد هو تمجيد الله في حياته ويكون الأنسان في مخافة أمام الله وعلى الأرض السلام أن يصنع الأنسان السلام بعد تقديم المجد إلى الله ويكون النتيجة بعد ذلك المسرة ويحيا الأنسان في سرور بعد تطبيق كل ذلك.