حملة "الوطن"| ترعة الإسماعيلية: مياه مسروقة وتعديات زراعية.. ومواطنون يعانون العطش

08:57 م | الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

تتمثل التعديات على ترعة الإسماعيلية التى تصل بورسعيد ويشرب منها أهل المحافظة، فى سرقة كميات المياه المحددة للمحافظة، وكلما تشتد أزمة العطش، يكتفى المسئولون بتنظيم حملات لإزالة التعديات، لتتجدد الأزمة بعدها بأيام.

وقال المهندس السيد شلبى، رئيس قطاع مياه الشرب بهيئة قناة السويس ببورسعيد، إن المحافظة تعانى التعديات الزراعية على ترعة الإسماعيلية التى تتسبب فى انخفاض مستمر لمنسوب المياه فى الترعة، وأضاف أن الأزمة تتمثل فى أن مسئولى الرى بالإسماعيلية، لا يوجهون كميات المياه بالترعة بطريقة صحيحة للأماكن المطلوبة، حيث يفتحون بوابات المياه دون ترشيد أو توجيه صحيح، ويستفيد منها التعديات المخالفة المنتشرة على جانب الترعة، منها الأراضى الزراعية التى تسحب المياه إليها، بدلاً من توصيلها لبورسعيد ليشرب منها المواطنون.

وتابع أنه تم عقد اجتماعات مستمرة مع المسئولين بالمحافظة، للوقوف على حل سريع للأزمة، مشيراً إلى أن المحافظ اتصل بوزير الرى وتلقى وعوداً بزيادة المنسوب بالترعة، وجرى زيادة الترعة بـ2500 متر مكعب يومياً، لمواجهة نقص مياه الشرب.

{long_qoute_1}

وأكد مصدر مسئول بوزارة الرى أن هناك أراضى زراعية مخالفة على ترعة الإسماعيلية يقوم أصحابها بحفر وإدخال مواسير «4 بوصة» تسحب المياه من قاع ترعة الإسماعيلية المُغذية لمحطة الماء محصورة من قرية الكاب حتى مدخل بورسعيد، وكلها تزرع من الترعة، خاصة زراعات الأرز، وأوضح المصدر أنه لا يوجد مُقنن مائى لهذه الأراضى، لذلك يتم التعدى على الترعة، ونفى المصدر أن تكون هناك تعديات بالصيد لأن الترعة مُطلة على قناة السويس ويوجد سور تأمين لها يمنع الصيد فيها، وأكد أن دور وزارة الرى هو حصر التعديات المطلة على قطاع الترعة وإبلاغها لحى الجنوب، ونقل صورة منها للمحافظ وأنه بدوره يأمر بحملة تضم مسئولى الزراعة والشرطة والرى لإزالة التعديات.

وأشار المصدر إلى أنه خلال الأزمة الأخيرة التى تعرضت فيها بورسعيد للعطش، تم تنظيم حملة مكبرة لإزالة جزء كبير من ماكينات شفط المياه والتعديات بالحفر على الترعة، لكنها عادت بعد أيام، مشيراً إلى أن حى الجنوب يتقاعس عن إزالة هذه التعديات.

وقال المهندس محمد محمود، مدير مديرية الزراعة ببورسعيد، إن المحافظة ليس بها تعديات على الترعة، سواء فى زمام المحافظة أو الأراضى الزراعية فى جنوب أو سهل الطينة بشرق بورسعيد، وأضاف أنه إذا كانت هناك تعديات، فهى تخص محافظة الإسماعيلية، و«الرى» هو المختص بها لإزالتها بالتنسيق مع مديرية الزراعة.

{long_qoute_2}

وأوضح أن كل التعديات فى الجنوب تم تقنين أوضاع أصحابها مؤخراً، وأكد أنه يوجد تعديات فقط بالبناء على الأراضى الزراعية جنوب بورسعيد، وتتمثل فى 687 حالة تعدٍّ بمساحة 85 فداناً وقيراطاً واحداً وتم إزالة 436 حالة تعد بمساحة 49 فداناً و6 قراريط، ومتبقٍ 251 حالة تعدٍّ بمساحة 35 فداناً و8 قراريط ويجرى إزالتها، وقال إنه كان يوجد مخالفات فى سهل الطينة بشرق بورسعيد على 19 ألف فدان، وتحويل الأراضى الزراعية فيها إلى استزراع سمكى، وصدر قرار بتغيير نشاطها وتحرير مخالفات لأصحاب المزارع السمكية بالتنسيق مع وزارة الرى، وتم إزالة 18 ألف فدان على شريط تفريعة شرق قناة السويس.