5 أيام بين «الشائعات» و«النفي».. القصة الكاملة لتصدير الكلاب والقطط للخارج

كتب: فادية إيهاب

5 أيام بين «الشائعات» و«النفي».. القصة الكاملة لتصدير الكلاب والقطط للخارج

5 أيام بين «الشائعات» و«النفي».. القصة الكاملة لتصدير الكلاب والقطط للخارج

خمسة أيام من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، عقب انتشار شائعات عن موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تصدير 4100 كلب وقطة من سلالات متنوعة خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين إلى عدد من دول العالم، قد تتعرض فيها للتعذيب وتستخدم كطعام. حيث بدأ تداول تلك الشائعات الأربعاء الماضي، الموافق 21 نوفمبر. 

وعقب انتشار الأخبار عن تصدير الكلاب والقطط تقدم بعض نواب البرلمان بطلبات عاجلة لوقف هذه القرارات، من بينهم النائبة نادية هنري عضو مجلس النواب التي تقدمت ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، لوقف قرار تصدير القطط والكلاب للخارج، كما قدمت 3 طلبات عاجلة لوزراء الزراعة والتنمية المحلية والبيئة نظرًا لكونهم معنيين بالأمر.

الأمر تناولته الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc"، أمس الأحد، الموافق 25 نوفمبر، حيث تواصلت مع النائبة نادية هنري عضو مجلس النواب، التي أوضحت أن مصر تستورد الكلاب من أجل استخدامها في أعمال الحراسة مستنكرة الضبابية وعدم الشفافية حول قرار تصدير القطط والكلاب وعن الهدف من تصديرها وعن مصيرها في الدول التي ستٌصدر إليها.

النائب محمد أبوحامد عضو مجلس النواب، وصف ما حدث بأنه جريمة وتعطيل للدستور، مؤكدًا أن تصدير الكلاب بهذا العدد لا يحدث إلا في الدول التي تأكل الكلاب وتعذبها بالحرق قبل قتلها ليعمل هرمون الخوف على تحسين طعمها بحسب ما هو معروف.

وأوضح أبوحامد، أن مصر جرمت الاعتداء على الحيوانات عام 1902، وأن الشريعة الإسلامية وضعت شروط وقواعد لذبح الحيوانات التي يباح أكلها، مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء الإداري والقضاء الدستوري حال رفض الحكومة إلغاء التصاريح التي تسمح بتصدير القطط والكلاب.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، تصدر هاشتاج "ضد تصدير الكلاب والقطط" و" أوقفوا تصدير الكلاب والقطط من مصر"، الوسوم الأكثر تداولا، ليعبر عدد من النشطاء عن رفضهم لقرار وزارة الزراعة من بينهم ما كتبته ندى عبد العزيز على صفحتها معبرة عن حزنها للقرار مقترنة ببعض الصور، قائلة "الصور بتوضح إن الناس دي قبل ما بتأكل الحيوان بيعرضوه لأساليب تعذيب رهيبة عشان الحيوان يفرز الأدرينالين وبالتالي طعم اللحم يكون حلو أنا آسفة على الصور بس ديه جريمة والكل مشترك فيها حتي لو بالسكوت". 

وخرجت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أمس، لتنفي ما جرى تداوله، مؤخرًا من أنباء حول اتخاذ إجراءات لتصدير الكلاب والقطط إلى دول أخرى.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالكريم، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، إن عمليات دخول وخروج الكلاب من وإلى الأراضي المصرية يجري عبر  الموانئ والمطارات طبقا للأعراف والنظم الدولية.

ولفت إلى أنه عند دخول أي حيوان إلى البلاد يجب أن يصاحب الحيوان جواز سفر وشهادة صحية تؤكد خلوه من الأمراض، وتفيد تحصينه ضد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وكذلك الأمر عند الخروج، إذ يكون لكل حيوان جواز سفر خاص به، وتصدر له أيضا شهادة صحية بعد أخذ عينة للتأكد من خلوه من الأمراض المشتركة خاصة مرض السعار، وكذلك يتم تحصينها، وأكد أن ذلك الأمر ينطبق على التربية الشخصية، حتى كلبين أو قطتين على الأكثر.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، إلى أنه في حال وجود أكثر من كلبين بصحبة راكب لا يتم السماح له بخروجهم من البلاد، إلا بعد  الحصول على موافقة تصديرية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بعد التأكد من اتخاذ كافة الإجراءات في هذا الشأن.

كما نفى الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، ما تردد عن إقالة اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة على خلفية تصريحات تصدير القطط والكلاب للخارج.

وقال "عبدالدايم"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، مع الإعلامي سيد علي، على قناة "الحدث اليوم"، أن محروس لم يقال ولكنه كُلف بمنصبه لمدة 6 شهور فقط، وانتهى التكليف في 20 نوفمبر الجاري.

يذكر أن النائبة المصرية مارغريت عازر اقترحت، في أكتوبر الماضي، تصدير الكلاب الضالة إلى كوريا الجنوبية بعد برنامج غذائي لمدة أسبوع.


مواضيع متعلقة