«العنف ضد المرأة».. «مى»: «دبح لى القطة وضربنى فى الصباحية علشان يثبت لوالدته إنه راجل»

كتب: آية المليجى

«العنف ضد المرأة».. «مى»: «دبح لى القطة وضربنى فى الصباحية علشان يثبت لوالدته إنه راجل»

«العنف ضد المرأة».. «مى»: «دبح لى القطة وضربنى فى الصباحية علشان يثبت لوالدته إنه راجل»

انتهت مراسم الزفاف وحان وقت أن يصطحب الزوج عروسه لمنزل الزوجية، ليبدآ معاً حياة أساسها المودة والرحمة، لكن موروثات ثقافية خاطئة رسخت لمفهوم العنف ضد المرأة يتبعها بعض الرجال مع زوجاتهم منذ ليلة الزفاف، اتباعاً لمبدأ «ادبح لها القطة» ظناً بأن ذلك يضمن لهم طاعة الزوجة، متغافلين عن أن هذه الطريقة ربما تكون أولى الخطوات التى تنهى علاقة الزوجية.

روت مى أحمد، اسم مستعار، تجربتها العنيفة التى تعرضت لها فى ثانى أيام الزواج، حينما ذهب عريسها فى زيارة لوالدته وتركها بمفردها فى المنزل طيلة اليوم، ومع عودته فى المساء سألته عن سبب التأخير لتفاجأ بصفعة قوية على وجهها «محستش بوشى من القلم وكنت مستغربة هو ليه بيضربنى»، وصلة من الضرب المبرح هى أول مشاهد العنف التى عاشتها «مى» مع عريسها فى ثانى أيام الزواج «اتصل بوالدته وقالها لسه مديها حتة علقة عرفتى بقى إنى راجل».

حاول الزوج بعد ذلك مصالحة عروسه حتى تمر الأمور بسلام عندما تأتى أسرتها لزيارتها والاطمئنان على أحوالها «حطيت مكياج ولما ماما سألتنى وشى وارم ليه قلت لها إنى اتخبطت فى التسريحة»، سكوت الزوجة عن الاعتداء ربما كان دافعاً قوياً لوصلات متكررة من الضرب المبرح غير أنه لم يرحم ضعفها أثناء فترة الحمل «ضربنى وأنا حامل وأغمى عليّا وفضلت أنزف من مناخيرى»، 7 أشهر من الإهانة والعنف هى فترة زواج «مى» التى قررت الطلاق والخروج من هذه الزيجة بطفل وحيد، تعيش معه حياة هادئة بعيدة عن العنف «مش عاوزاه يشوفنى بنضرب كل شوية». منذ اللحظات الأولى من دخول هاجر أيمن، اسم مستعار، لمنزل الزوجية مع عريسها بدأت تشعر برهبة لم تعلم مصدرها، فدقائق قليلة كانت كفيلة بتفسير شعورها حينما بدأ الزوج فى التقرب من جسدها بقوة لم يمهلها حتى تخلع فستان زفافها، فحاول معاشرتها بطريقة «مقرفة»، بحسب وصفها، حاولت العروس الإفلات من تحت يديه بحجة أنها مرهقة، فتركها وعلامات الغضب مرسومة على وجهه، ومع صباح اليوم التالى أراد الزوج استكمال ما بدأه، وحينما رفضت «هاجر» هذه الطريقة الوحشية فى التعامل معها، انهال عليها بالضرب مستخدماً قوته.

آثار نفسية سيئة رسخت بداخل «هاجر» من هذا المشهد جعلتها ترفض معاشرته، ليقابل الزوج الرفض بالضرب المتكرر لأخذ حقوقه الشرعية بالقوة «بقيت خايفة منه»، عام كامل تحملت «هاجر» خلاله معاملته القاسية التى أساسها الضرب والعنف، حتى حصلت على الطلاق.


مواضيع متعلقة